خسائر فادحة لإيرباص .. وارباح لبوينغ
باريس، فرنسا (CNN) -- جولة مهمة من جولات السباق المحموم بين عملاقي صناعة الطائرات في العالم، كسبتها شركة بوينغ الأمريكية على غريمتها إيرباص الأوروبية، الأربعاء.
فشركة إيرباص كانت على موعد الأربعاء مع عدد من الضربات الثقيلة، حيث عاقبتها شركات طيران عالمية بسبب تأخرها في تسليم طائرة A380 العملاقة، عن طريق مطالبتها بدفع تعويضات، أو بإعادة النظر في الطلبيات، فيما أبرمت شركة الطيران السنغافورية صفقة رئيسية مع منافستها بوينغ، وفق أسوشيتد برس.
فيما ثارت التساؤلات حول إستراتيجية وإدارة الشركة الأوروبية ومستقبل الطائرة A380 العملاقة ذات المستويين.
الشركة السنغافورية لم تكتف بالمطالبة بتعويض، بل زادت الطين بلة بأن أعلنت إنها ستشتري من بوينغ 20 طائرة من طراز 9- 787، بقيمة 4.52 بليون دولار، وأنها اشترت أيضا حقوق شراء 20 طائرة أخرى من شركة بوينغ، التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها.
اما شركة طيران الإمارات، فأعلنت أنها تعيد دراسة طلبها لشراء 45 طائرة من طراز A380 .
وفي بيان أصدرته الشركة الاماراتية التي تتوقع تأخيرا لمدة ستة أشهر حسبما أخبرتها إيرباص، قالت " نحن ندرس موقفنا وسوف نتباحث مع الشركة المصنعة خلال الأسابيع المقبل."
وشركة كانتاس الأسترالية بدورها قالت إنها تسعى للتفاوض مع إيرباص حول طلبياتها لشراء 12 طائرة من طراز A380، وأنها ترغب في استرداد بعض من أموالها.
وكان لهذه الضربات تداعيات كبيرة على أسهم شريكة إيرباص، التي خسرت مليارات الدولارات من قيمتها الأربعاء، والذي انعكس على انخفاض أسعار أسهمها بنسبة 26 في المائة، لتغلق على 18.80 يورو، بعد أن أصدرت تحذيرا بأن أرباحها التشغيلية ستنخفض بمقدار 500 مليون دولار كل عام، بدءا من 2007 إلى عام 2010.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم شركة بيونغ 6.5 في المائة، لتغلق على 82.01 في بورصة نيويورك.
جيم سميث، المحلل في صناعة الطيران قال: " إن بيونغ بالتأكيد تأكل غذاء إيرباص هذا العام، وسيكون الحال كذلك العام المقبل وفي المستقبل المنظور ما لم تستطع إيرباص أن تقوم بعمل خارق."
ويعتبر هذا التعثر هو الثاني من نوعه الذي تشهده المشروعات الإنتاجية لشركة إيرباص في السنوات الأخيرة، بعد تعثر مشروع إنتاج طائرة A 350 ، والتي كانت تأمل الشركة أن يكون بمثابة الرد على مشروع بيونغ لإنتاج طائرة الركاب من طراز 787.
ويشير محللون اقتصاديون إلى أن إيرباص ارتكبت خطأ استراتيجيا بتركيزها على إنتاج طائرة ركاب عملاقة، بدلا من اختيارها نموذجا آخر أكثر فعالية في استهلاك الوقود، وهو الأمر الذي ركزت عليه غريمتها بوينغ.
http://arabic.cnn.com/2006/business/...ent/index.html