التدهور الامني ينتقل جنوباً والسيستاني يوصي الجعفري بتوفير الامن للمواطنين
التدهور الامني ينتقل جنوباً والسيستاني يوصي الجعفري بتوفير الامن للمواطنين
في مؤتمر صحفي عقده الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق بعد ظهر اليوم الثلاثاء عقب لقائه بالمرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في منزله في النجف، وصف مشروع المصالحة الوطنية بانه مشروع كبير لكنه يحتاج الى المزيد من التروي قبل طرحه ، وان اسباب التأخير في طرحه تعود الى ان المشروع يرتبط باطراف عديدة يجب مخاطبتها لكي لا تكون المصالحة الوطنية شعاراً فضفاضاً لا معنى فيه .
وعن مسألة الفدرالية التي كررت المطالبة بها بعض الشخصيات السياسية قال " انظر الى الدستور ككل لا يتجزأ ومن اجزائه مسألة الفدرالية وان كانت على المستوى البعيد ، نحن الان نحاول ان نوجد صيغة تنسيق تحفظ لكل منطقة خصوصيتها كما تحافظ على هيبة وسيادة الدولة ، ومبدأ الفدرالية متفق عليه الا ان الاختلاف في التفاصيل اذ لا نستطيع ان نستنسخ تجربة دولة اخرى ونطبقها على واقعنا ، لذلك كل العراقيين مدعويين لاثراء عملية تشكيل الفدرالية " مشيراً في هذا الصدد إلى نظام الولايات الذي كان متبعاً منذ العهد الإسلامي واصفاً أياه الأفضل إدارياً .
وعن مساهمته في تشكيل الحكومة الدائمة قال " لم اكن طرفاً في تشكيل الحكومة ، ولكن عندما أسأل ادلي بشهادتي ، وقد كان الاخ المالكي يسأل الجميع ، كما انه لم يكن مطلق اليد في الاختيار لان هناك محاصصة يلتزم بها " .
كما زار الجعفري سماحة آية الله السيد محمد سعيد الحكيم في منزله وسماحة المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفياض في منزله . ومن ثم المرجع الديني الشيخ بشير النجفي .
وكان الدكتور الجعفري قد وصل إلى النجف مساء الاثنين وتوجه الى مرقدي الشهيدين السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد الصدر لزيارتهما ، ثم أدى بعد ذلك مراسيم الزيارة لمرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ). وقد شهدت المدينة إجراءات أمنية واسعة من خلال انتشار لقوات الشرطة والحرس الوطني في شوارع المدينية القديمة ونصب السيطرات على الطرق الخارجية .