المسعري: الفقيه يحيك المكائد ويوزع الأدوار التمثيلية بقصد إيهام المستمعين

صحيفة الوطن السعودية - « الرياض: محمد الملفي » - 17 / 6 / 2006م - 9:49 م
ناصر بن محمد المسعري
كشف لـ «الوطن» السيناريوهات المتبعة

كشف ناصر بن محمد المسعري، أحد المنتمين السابقين لفكر المنشق سعد الفقيه، لـ «الوطن» عن بعض الألاعيب والتمثيليات التي كانوا يقومون بها لإيهام مستمعي إذاعة ما يسمى «الإصلاح»، بعد فترة عمل وانتماء دامت أكثر من 7 سنوات مع الفقيه.

واعترف المسعري، الذي يعمل موظفاً بالمرتبة السابعة في إحدى الدوائر الحكومية، بأنه كان تابعاً سابقاً للفقيه، وأن الصدفة ساقته للانتماء لبعض المنتديات التي تستهدف الإساءة للمملكة، فكتب فيها تحت اسم «شمشوم واحد»، إلى أن صار من المروجين لفكر الفقيه في هذه المنتديات. وكان المسعري يكتب بيانات تحريضية بمبادرة شخصية منه، حسب قوله، لينشرها في أغلب منتديات الإنترنت السعودية، وتطورت الأمور تدريجياً إلى أن انضم إلى مؤيدي سعد الفقيه وشارك معه في حلقات إذاعته التي كانت تبث على الإنترنت عبر «البالتوك» منذ عام 98 كل يوم اثنين من خلال مشاركته فيها تحت اسم «نسيم 2000».

سعد الفقيهوأضاف المسعري، وهو أحد أقارب المنشق محمد المسعري، أن سعد الفقيه كان يرفض أي محاور جيد يريد مناقشته عبر البالتوك، إلا إذا تأكد أن هذا المحاور جاهل، حتى يتمكن من السيطرة على المناقشة ليبين للمستمعين أن من يدافع عن المملكة هم العوام فقط، مضيفاً أن جميع المعلومات التي يستعرض بها سعد الفقيه في المقابلات التلفزيونية وعبر إذاعته، يستقيها من الذين يتصلون به من داخل المملكة، وهم يعلمون أنها غير صحيحة، بمن فيهم الفقيه نفسه، حسب ناصر المسعري.

وأضاف أنه بعد تطور هذه العلاقة بينه وبين سعد الفقيه صار، أي ناصر المسعري، يجتمع مع الفقيه اجتماعات سرية مغلقة عبر البالتوك واثنين أو ثلاثة من مؤيديه، وجميعهم في السعودية، منهم «بدوي فاهم»، وقال عن هذه الاجتماعات: نفبرك فيها بعض التمثيليات ومنها أن سعد الفقيه كلفني بالمشاركة في الإذاعة «إذاعة الفقيه»، في بداية تأسيس إذاعته تحت عدة أسماء وبأصوات مختلفة، وهذا استثمار من سعد الفقيه لقدرتي على تقليد الأصوات.

ويقول المسعري: ومن الأحداث الظريفة أن سعد الفقيه حين دعا للتظاهر كنت وقتها في منزلي وظهرت على الإذاعة على أساس أنني أنقل من واقع الميدان، والمستمعون لا يعلمون أنني داخل منزلي في حي السويدي، والفقيه نفسه يعلم ذلك، وقلت في الإذاعة إن الشوارع في الرياض مغلقة الآن والمتظاهرون بالآلاف والجميع لبى نداءه.

وأضاف المسعري أن من ضمن هذه التمثيليات أن إحدى النساء اللواتي دخلن للمشاركة في إحدى حلقات الفقيه بصفتها معارضة لفكر الفقيه، تحت اسم «جواهر آل سعود»، وقالت هذه المشاركة في إحدى مداخلاتها «والله لخليهم يفصلون عنكم الكهرباء»، هي في الحقيقة ابنة أحد مؤيديه وهو معروف جداً، ويحاول الفقيه من خلال هذه المشاركة فبركة علاقة غير سليمة بين الأسرة المالكة والشعب، حسب وصف المسعري.

كما أننا، يستطرد المسعري: في إحدى المرات اجتمعنا عبر البالتوك، أنا والفقيه واثنان معنا، نخطط لتمثيلية ينسج السيناريو لها سعد الفقيه نفسه ويوزع علينا الأدوار، فقال لي الفقيه: أنت يا نسيم ألفين تدخل تحت اسم جديد وبصوت مختلف يغلب عليه اللغة العامية، كمعارض لي في مناظرة تبث عبر الإذاعة وتدافع فيها عن الحكومة السعودية وتظهر الجهل، وهذا يستخدمه الفقيه عادة ليثبت به جهل المؤيدين للحكومة.

وأعرب ناصر المسعري عن أسفه لوجود أناس مخدوعين بالفقيه شارك هو، «ناصر المسعري»، في عملية خداعهم بتغطياته الكاذبة مظهراً ندمه على ما اقترفته يداه.

وعن ظروف سجنه، قال المسعري إنه سجن لمدة تجاوزت السبعة أشهر تخللها سجن انفرادي لمدة 20 يوماً لضربه أحد المنتمين للفكر التكفيري، دخل على إثرها إلى المستشفى.

وقال إنه أفرج عنه بعد قضاء 7 أشهر بأمر من مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بعد أن تم تصديقه على أقواله في المحكمة.