القوات الاميركية تعتقل مسؤولاً (صدرياً) في الشعلة لتورطه في عمليات خطف وقتل

بغداد: عبد الواحد طعمة (الحياة) - أعلن الجيش الأميركي أمس، ان قوات عراقية اعتقلت المسؤول عن الاغتيالات في مناطق غرب بغداد، في اطار خطة «التقدم للامام» الأمنية التي تنفذها قوات عراقية وأميركية في العاصمة. وجاء في بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه أن هذه القوات تساندها القوات الاميركية اعتقلت المدعو «نوري ابو حيدر العقابي في غارة على منطقة الشعلة غرب بغداد وتمكنت من اعتقاله». واتهم البيان العقابي بتزعم «لجنة لإصدار العقوبات» نفذت أحكاماً ضد اشخاص «كانوا يعادون خليته».
وحمّل الجيش الاميركي العقابي واتباعه «مسؤولية عمليات خطف وتعذيب وقتل كثير من العراقيين الابرياء في أربع مناطق من مدينة بغداد» و «خطف وقتل 14 جندياً عراقياً في ايار (مايو) الماضي».

ونفى قائد اللواء الاول من الفرقة السادسة العميد الركن عبد الجليل خلف المسؤول عن الخطة الامنية في الشعلة، علاقة قواته بهذه العملية. وأضاف في اتصال مع «الحياة» أن العقابي يعمل رئيساً للحراس الليليين في الشعلة، ولم يرد اسمه في لائحة المطلوبين. وقال إن القوات الاميركية استخدمت قوة عراقية خاصة تعمل بإمرتها لتنفيذ العملية، لافتاً الى أن هذه القوة تنفذ أجندة خاصة بها وعملها منفصل عن عمل قوات الامن العراقية.

واعتبر فاضل الشرع مستشار رئيس الوزراء اعتقال رئيس حراس الشعلة الذي ينتمي الى التيار الصدري، وتلفيق التهم له «محاولة من الأميركيين لخلط الأوراق والقاء مسؤولية التدهور الأمني على عاتق أشخاص للتملص من مسؤولياتهم». ورأى أن الاعتقال يُعد «استمراراً لمسلسل الاعتقالات الذي يطال أوساطاً شيعية في بغداد والمحافظات الأخرى». وحذر من أن «مثل هذه الاعمال ستثير المتاعب على صعيدي العملية السياسية والقضية الامنية، وقد تؤدي الى تقويض جهود الحكومة الرامية الى بسط الامن ونشر الاستقرار».

وتشهد منطقة الشعلة منذ أكثر من عام اغتيالات وتهجير قسري شملت السنة والشيعة على حد سواء. كما تعرضت المنطقة الى هجمات بسيارات مفخخة وصواريخ طاولت المساجد والاسواق ومكاتب المرجعية الشيعية. وتعتبر الشعلة «منطقة محظورة»، بالنسبة الى أهالي منطقة الغزالية السنية المجاورة بعد مقتل عدد من أبنائها في عمليات اتهموا ميليشيات شيعية بالوقوف وراءها. ويتهم اهالي الشعلة سكان الغزالية التي يقطنها قادة في الجيش المنحل ومسؤولون كبار في النظام السابق بإيواء عناصر تنفذ عمليات مسلحة في منطقتهم.

واتهم «مؤتمر اهل العراق» بزعامة السياسي السني البارز عدنان الدليمي في بيان له مطلع الشهر الجاري الميليشيات الشيعية في الشعلة بالاستيلاء على منازل المهجرين من السنة في الشعلة وأن «مكتب احدى المرجعيات المتنفذة في الشعلة بدأ بكسر اقفال البيوت المهجورة واستخدامها من قبل مجموعات تابعة لتلك الميليشيات»؟ وكشف «مؤتمر اهل العراق» بعد الاعلان عن اعتقال العقابي، عن مقتل عشرة من «أبناء الطائفة» غرب بغداد.

امريكا تسعى لتأجيج الحرب الطائفية بكل وسيلة لدوام بقاء قواتها في ارض البترول وللسيطرة على الحدود من اجل منع التدخل الايراني قدر المستطاع وهو نفس عمل القائد الضرورة المعتوه , وهو دليل على معرفة الامريكان بذبول ورقة النظام البعثي السابق فجاءت للحفاظ على تلك الفوضى وذلك الظلم في عهده المقبور مع تغيير اللاعبين. ورطة امريكا هي قبول الشيعة في التعاون معها للقضاء على النظام المقبور , لكم كانت تتمنى ان يكون معها امثال حارث العار ولكن صبر الشيعة وحكمتهم سدت عليها تلك الفرصة و لا ننسى ان الاغلبية في العراق هم الشيعة وهو شي لا يمكن تغييره. علاوي لازال ورقة امريكا في العراق والايام ستعيده الى واجهة الاحداث , يعنى بعثية مع عملية تجميل. المشكلة ان الوقت طال في عدم الاستقرار والفوضى لا بد لها من نهاية, فالخاسر هو شعبنا المظلوم. لا حل للعراق سوى حكومة استبدادية عادلة تحكم بالحديد والنار في بدايتها على غرار ايران بعد سقوط الشاه وهذا ما لاتقبل به امريكا فهي لا تريد ايران ثانية في العراق لذا فهي تغازل السنة والبعثيين الان من اجل اطالة الوقت ولكن الطامة لها قادمة لا محالة, السنة في العموم لا يرغبوا بامريكا لانها مدت يدها مرغمة للشيعة الاغلبية والذين عانوا من النظام البائد, والشيعة يبطنون العداء لامريكا التي وقفت مع الجرذ في الايام الخوالي . امريكا تعرف ان تفاهم السنة والشيعة سيسحب البساط من تحت اقدامها لذا هي تشجع على الطائفية بكل وسيلة. لكن النهاية ستكون للعراق وستكون بتدخل ايراني واضح
لحسم الصراع وخروج الامريكان بفشل اخر بعد فشلهم في ايران وافغانستان .

السلام عليكم
الاخ مروان .......ان تحليلك رائع ومنطقي جدا ونسال الله العلي القدير بنصرتنا

وعليكم السلام اخي جعفر ورحمة الله وبركاته, نسأل الله ان يجمعنا على كلمة الحق ويهدي قلوب المضللين المساكين ويطيل عمرنا لنرى يوم الخلاص للعراق واهله المظلومين