لقاء مشوب بالتوتر بين المانيا والسويد السبت في دور 16
برلين (رويترز) - مُنع السائحون السويديون من التزود بالوقود في المانيا الغربية السابقة وأُزيلت أعلام البلاد من الشوارع وحُذفت أصناف الطعام الاسكندنافية من قوائم المطاعم اثر اندلاع "حرب باردة" طرفاها المانيا الغربية والسويد بعد الدور قبل النهائي لكأس العالم عام 1958 .
وهُزم الفريق الالماني المؤلف من تسعة لاعبين 1-3 أمام السويد التي استضافت النهائيات وبلغ الغضب الالماني مداه لدرجة فرار الفريق الالماني من السويد عقب المباراة مباشرة ومقاطعة المأدبة التي تقام بعد المباريات.
وتوعد رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم بعدم العودة الى السويد ثانية.
وقال لارس لاجرباك مدرب منتخب السويد يوم الخميس "نعم اني أتذكر مباراة عام 1958." وكان عمره آنذاك تسع سنوات.
وامام لاجرباك الان فرصة كي يقود فريقه لاول فوز على المانيا في النهائيات منذ تلك الموقعة التي تمثل فصلا جديدا في العداء بين فريقي البلدين المشوب بالتوتر.
ولاتزال ذكريات هذه الهزيمة المريرة المثيرة للجدال وما تلاها من أحداث في الدور قبل النهائي عام 1958 ماثلة في أذهان الالمان الان مثلما هي قائمة أيضا هزيمة المانيا الغربية 2-4 أمام انجلترا في نهائي كاس العالم عام 1966 .
وجدد اللقاء بين السويد والمانيا يوم السبت في دور 16 بالمانيا في ميونيخ مواجع لقاءات سابقة. وفازت المانيا على السويد 2-1 في دور الثمانية بكاس العالم عام 1934 وأطاح الالمان بالسويد التي كانت تستضيف نهائيات كأس الأمم الاوروبية في الدور قبل النهائي عام 1992 الا ان ما يثير الهموم بالفعل لقاء الفريقين عام 1958 في جوتنبرج.
وقال الكاتب الرياضي باتريك كرول لصحيفة دي فيلت "كان اللقاء بين المانيا والسويد واحدا من افضل المباريات في كاس العالم عام 1958 ." مشيرا الى ان السويديين استخدموا مكبرات الصوت لاثارة الجماهير في الاستاد ضد المانيا.
وقال "منذئذ لايزال العداء عالي المستوى على خلاف الوضع مع الانجليز والهولنديين حيث تعد كرة القدم امتدادا لاثارة احقاد الحرب العالمية الثانية... ويتركز الخلاف مع السويد على الرياضة فقط."
وقال الاتحاد الالماني لكرة القدم ان فريقي المانيا والسويد تقابلا 31 مرة فازت فيها السويد 13 مرة والمانيا 12 مرة وتعادلا ست مرات.
وكان لقاء 1958 اخر مرة تفوز فيها السويد على فريق الماني في كأس العالم. وفي عام 1974 التقت المانيا الغربية صاحبة الارض مع السويد في دور الثمانية وفاز الالمان 4-2 في دوسلدورف قبل الفوز بالبطولة في نهاية المطاف.
وقال اريك تشامبل الكاتب الرياضي لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية اذ كان في الاستاد في ذاك اليوم "كانت مباراة المانيا الغربية والسويد عام 1974 افضل مباريات البطولة."
واضاف "كان الالمان تحت ضغط بعد هزيمتهم أمام المانيا الشرقية في آخر مباريات المجموعات وكان الفوز على السويد في هذا اللقاء العظيم مجرد عزاء للبلاد." ومضى يقول "كان اللقاء دراما بحتة."
وقال لاسي ساندين الكاتب بصحيفة افتونبلادت السويدية انه يتوقع ان يكون لقاء السبت معركة كلاسيكية جديدة.
وقال "انهم يلعبون نفس النوع من كرة القدم الذي نلعبه. مباراة في القوة البدنية والسرعة. ستكون مباراة حامية الوطيس."
من اريك كيرشباوم
.................................................. ..............
حظا طيبا للسويد واتمنى فوز السويد