سوريون يدفعون الثمن ... جريمة قتل!
أزعر بعثي عراقي يقتل مواطن سوري
الذي شهدت منطقة جرامانا بسبب مقتله مجموعة من الهجمات واعمال الشغب ضد محال العراقيين و سياراتهم ليلة الجمعة هو سوري و من محافظة دير الزور و يدعى م.ب و من مواليد 1967 ، وهو حاليا موقوف ورهن التحقيق.
و قال المصدر أن الأمور في جرمانا تحت السيطرة، لافتا إلى أن قوات الأمن ستعمل على توقيف كل من اعتدوا على أملاك الغير، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هناك أي جريح عراقي جراء الهجمات حسب ما أشيع.
من خلال محاولتنا لتقصي تفاصيل الجريمة ، من خلال لقائنا الأهالي وشهود العيان ، من الواضح جدا وجود مشكلة وتأزم ربما يصل الى مرحلة الاحتقان ، ناتج حسبما مشاهدتنا ، من عدم وجود أي تخطيط او تنظيم لتوافد وتواجد الاشقاء العراقيين في المدينة ، حتى ولو كان قاتل بشير سوري الجنسية ، ولكن الحادثة ربما تكون انذار عن وجود حالة احتقان في المنطقة.
http://www.syria-news.com/pic/Misc/jaramana.JPG
ما قول المقيمين العراقيين ..؟
فيما تجمع اليوم السبت عشرات العراقيين يتفقدون محالهم التي تعرضت للاعتداء من شبان بمدينة جرمانا قرب ساحة الرئيس، أكد هادي الجملي العراقي الجنسية، و الذي يمتلك محلا للسفريات و تعرض للاعتداء أيضا، وطلبة من الدولة السورية حمايتهم "بغض النظر إذا ما كان القاتل عراقي أو سوري يجب أن ينال عقابه".
و أضاف الجملي" نحن أصحاب عائلات، و ليس لنا ذنب بما حصل لا من قريب و لا من بعيد، و بالتأكيد نقدر ردة فعل أهل الشاب، و لكن نحن لا ذنب لنا، لأننا نعمل مع سوريين أيضا، و علاقتنا بهم جيدة، و نحترم المكان الذي نسكن فيه، و خاصة اننا هربنا من الموت الأحمر و لجأنا إلى هنا".
تعليق: موت أحمر؟!! من يا ترى يهرب من الموت الأحمر بعد سقوط نظام صدام، نظام الموت الأحمر؟!!
و أكد عدد من العراقيين الذين تجمعوا حولنا في المكان بأنهم لا يقبلون بما حصل للشاب السوري، و بأنهم مع " إعدام القاتل حتى و لو كان عراقي ".
و قال "أبو مضر" و هو صاحب محل سفريات أيضا بأن محله تعرض للهجوم و لا يعرف السبب، و قد فوجيء بإطلاق النار و تحطيم السيارات، و أشار إلى مغادرة كثير من العائلات العراقية جرمانا إلى السيدة زينب خوفا من أية عمال موجهة ضدهم.
و حول ما قاله بعض سكان جرمانا عن أفعال تتعلق بالتحرش بالنساء و بيوت الدعارة و غيرها ، أكدوا لنا أن العراقيين تسببوا فيها بالمدينة قال أبو مضر " لا شك بان السيء سيء اينما كان ، نحن ضد هذه الأفعال و شعب جرمانا بالأصل شعب طيب و مضياف و رحب منا منذ البداية، و بالتالي على الأمن اعتقال و محاسبة أي عراقي يقوم بعمل سيء، و خاصة ممن لا يقدرون و يحترمون عادات أهل المدينة، و لكن نحن لا ذنب لنا بما حصل .. ".
تفاصيل الحادثة بحسب شهود العيان
هجوم الشبان على السيارات العراقية و محالهم كان الساعة 12،45 تقريبا ليل الخميس الجمعة حسب ما أخبرنا أحد شهود العيان، فيما حادثة القتل كانت نحو الساعة العاشرة و النصف من ليل الخميس، حين أسعف بشير إلى مشفى المعونه بجرمانا.
و قال أحد أصدقاء الشاب بشير، و الذي رفض الكشف عن اسمه و كان واقفا في شارع قريب من مطعم أوكسجين بحي الوحدة أن بشير "شاب رائع رحمه الله، و مؤدب و كان يسلم على الجميع، و لم يقم بمشكلة أو بأي خلاف مع أحد".
و أضاف صديق بشير شارحا ما حدث " كان القاتل يقود سيارة اجرة، و حين هم بدخول أحد الطرقات وجد سيارة قد أغلقت الطريق، فطلب من صاحب السيارة أن يبعدها، و بينما كان صاحب السيارة الأخرى يطلب الانتظار قليلا، نزل القاتل من السيارة و أخذ يسب و يشتم صاحب السيارة الذي بقي في مكانه بعد أن أغلق النوافذ، و كان القاتل يحمل سكينا كبيرة جدا، و أخذ يصرخ على الجميع، و كان معه في السيارة على ما أعتقد امرأة و شاب، و عندما حاول أحد الشبان الحضور تهدئته، هاجمه فوقع الشاب على الأرض"
يضيف " هنا حاول بشير أن يهدئه ايضا، و يطلب منه أن يرجع السكين إلى السيارة، و خاصة أن الشاب الآخر كان في الأرض، فاقدم مباشرة على طعن بشير في قلبه، و هنا هاجمناه جميعها، و هرب".
و يضيف صديق بشير " امسكنا به، و اتصلنا بمخفر الشرطة، و لم يتجاوب معنا أحد، و قد حضروا إلى المكان بعد ثلاثة أرباع الساعة، وقد سلمنا القاتل إلى المخفر، و على حد علمي أن بعض أصدقائي دفعوا رشوة حتى تمكنوا من العودة بعد تسليمهم القاتل".
ماذا يقول السكان المحليين ..؟
"ابو سالم" و هو من سكان جرمانا أخبرنا قائلا :" يوجد احتقان ضد العراقيين ، بغض النظر من هو القاتل، وخاصة أن ثقافتهم و عاداتهم غير عاداتنا، خاصة بان بعضهم يقوم بكثير من التصرفات غير اللائقة ، و هنا أحمل الدولة المسؤولية، لماذا لم تضع قيودا على أمكنة سكنهم، بل تركتهم و بشكل عشوائي لجهة السكن في كل الأماكن، فعندنا في جرمانا نحو مائة ألف عراقي، و السؤال هل ستتحول كلها إلى عراقيين؟، هذا لا نقبله، و لا نقبل أن يفرضون ثقافتهم و عاداتهم علينا".
أحد الشبان، و هو من سكان جرمانا قال:" أنا شاب أريد الزواج، و لكن بسبب العراقيين لا أستطيع استئجار منزل، فالغرفتين إيجارهما هذه الأيام 12 الف ليرة و ما فوق، بينما قبل قدم العراقيين كانت أجرتهما 3000 آلاف ليرة سورية".
و حمل شاب آخر الدولة المسؤولية أيضا حين قال " العراقيون يعملون في كل شيء، محال سفريات، مطاعم، سائقون، و حتى باعة مياه فيجه، و نحن نبحث عن عمل، أي أخذوا مكاننا في العمل، عدا عن أننا لان قبل أن تتحول جرمانا إلى مدينة عراقية، و نقسم اننا رحبنا بهم منذ حضورهم، و لكن أن تصل الأمور إلى تحويل عدد كبير من الشقق إلى بيوت دعارة، لا نقبل به، و هذا لا يعني أن بينهم أناس لا يقبلون بتلك التصرفات".
يوجد مشكلة بحاجة الى حل
مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه قال " حقيقة تواجد العراقيين الغير منظم والمضبوط في وتمركزهم في بعض المناطق المحيطة بدمشق ، مشكلة حقيقية يجب عدم التعامي عنها ، وهي لا تتعلق بفكرة استضافة العراقيين في سوريا ، فمعظم السوريين ينظرون الى العراقيين كأخوة ويرون من الواجب ان يتم استضافتهم في مثل ظرفهم العصيب"، ويضيف " ولكن التوافد العشوائي وغياب أي تنظيم من قبل الحكومة لحركتهم وسكنهم وتوزعهم في سوريا ، قد يخلق مشكلة ، تتعلق بتبيان العادات والتقاليد بين الوافدين والسكان المحليين".
وتابع المصدر " بالاضافة الى وجود وضع اقتصادي متردي للسكان السوريين في تلك المناطق ، وتقلص فرص العمل بسبب ورود العراقيين الذين شكلوا زيادة سكانية مفاجئة ونجحوا في اقتناص الكثير من فرص العمل ، وتسببوا في غلاء اسعار الشقق والايجارات ، الامر الذي شكل نوع من عدم الارتياح لدى سكان المناطق الاصليين ، حالة عدم الارتياح هذه قد تتحول لحالة احتقان .. يجب معالجتها سريعا"..
وختم المصدر " مع الاسف فان ما يساعد ايضا على تفشي الظواهر المرفوضة هناك ، هو تورط بعض رجال الشرطة و الموظفين في الدوائر الرسمية بشبكات فساد ، قد تساعد على تأزيم الوضع هناك ، من خلال تعاظم فائدتها طردا مع التجاوزات ..".
تعليق: شبكات فساد؟!، كم هي قبيحة ووقحة تبريرات البعث!
النظام السوري الذي كان يدعم أهالي جرمانا (العراقيين) بالأموال والدعم هو اكبر شبكة فساد في الشرق الأوسط
ملاحظة: السوريون يدفعون ثمن هذه السياسة الإجرامية كما كان العراقيون يدفعون ثمن سياسة صدام الإجرامية
حزب واحد.. شعب واحد .. مصيبة واحدة