هل هناك فرق بين العلم والوعي ؟
اخواني الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله
كثيرا ما يتحدث البعض عن العلم وفضله والحث على طلب تحصيلة مستشهدا بالايات والروايات الدالة على ذلك ،وعندما نستقرى الايات والروايات التي تحدثت عن فضل العلم وحمامله والساعي اليه نجدها متظافره وفيها كثير من المميزات والمراتب وذلك للترغيب يصل الى درجة الوجوب احيانا .
مفهوم الوعي تحدث عنه الايات في القران الكريم والروايات الشريفة الوارده عن الآل صلوات الله وسلامه عليهم ، ولكن للأسف الشديد لازال مفهوم الوعي مشوش في اذهان الكثير من العامه ، وذلك نيجه لبعض العوامل والاسباب معروفه واخرى مبهمه وغامضه.
اما الاسباب المعروفه فهي ان بعض رجال الدين - ولن اقول علماء الدين-
تعمدوا ان يبقى مفهوم الوعي مشوش بين الناس وذلك خدمة منهم لمصالحهم الشخصيه ومحافظة على وجودهم في تقديم الخدمات التي لاتسمن ولاتغني من جوع في المجتمع .
وسوالي هل هناك فرقا بين العلم والوعي ؟ وماهي العلاقة او النسبة بين المفهومين ؟
والسؤال الثاني :
وهل يوجد عالم واعي وعالم اخر غير واعي ؟
هل يصح ان نقول من باب التشخيص والتقييم هذا عالم واعي واخر عالم غير واعي ؟
نرجوا الاجابة والمشاركة ونكون لكم من الشاكرين .
ذكرتني .. عندما كنا نقسم الحوزة الى واعين وغير واعين.. فانكشف الأمر بالعكس..!
الأخ كمال ،
* مفهوم العلم سواء كان العلم بالدين أو بغيره ، مفهوم واضح محدد ، ورد في الكتاب والسنة ،
والمقصود بالعلم والأعلم في أوساط الحوزة ، الأقدر على استنباط الأحكام الشرعية ،
وبفتوى الجميع حتى الإمام الخميني والسيد القائد لايدخل فيه شرط آخر كالوعي السياسي ، بل هو شرط في الرهبر ..
* أما الوعي ،
فهو مفهوم غامض عائم ،
من مبتدعات الحركة الإسلامية تقليداً للإخوان والتحرير ،
ومثله تقسيم الحوزة والمرجعية الى ساكتة وناطقة ..
* كنا نعتبر الوعي بمعنى الوعي الإجتماعي والسياسي ،
وبمعنى الإيمان بوجوب العمل لتغيير الواقع وإقامة الدولة الإسلامية العالمية ،
وأن الذين لايسيرون في هذا الخط اثلاثي ، فهم غير واعين ، أو خائفون !
لقد أضفنا لمفهوم المرجعية شرط قيادة العمل السياسي ،
ولم نفقه أن المرجعية هل هي منصب خبروي أة قيادي ؟!
وأضفنا الى مفهوم فهم الإنسان ، أن يعمل في خطنا ، وإلا فهو ليس واعياً ولا فاهماً !
فكانت النتيجة أن أصبنا بالإنفصام عن مجتمعنا وجمهورنا وحوزتنا ..
وصرنا مثل (موتور القطار المنفصل عن الفراكين )!!
* يمكن لإخوة (الواعين )أن يملؤوا الشبكة بكلام جرائد في الوعي والواعين ،
لكنهم يعجزون أن يجدوا أصلاً في القرآن والسنة لهذا المصطلح وتقييم الناس والعلماء على أساسه !!
أليس هذه من المفارقات لداعية إسلامي ؟!!!!
-----------------------
( أليس من المفارقات أنه لايستطيع أن يثبت أنه داعية الى الله بإذن الله ؟!! وهذا موضوع آخر )