حوسمة وفرهود فلسطيني

فرهود فلسطيني

علاء الزيدي
06.07.2006

يصف الإسرائيليون أنفسهم بأنهم شعب الله المختار . وعلى الضفة الأخرى ، يضفي غرماؤهم الفلسطينيون على ذواتهم صورا ً أخرى ، قد لاتكون أفضل حظا ً ، في مدى قربها من الواقع ، مما يزعمه الإسرائيليون لأنفسهم .
يساعد الإسرائيليين والفلسطينيين " إعلامان " قويان ، في ادعاء ما ليس فيهم ، أو ، في الأقل ، دعم فكرة اختلافهم عن باقي عباد الله أو عباد الشيطان ! فالإسرائيليون مدعومون بإعلام عالمي يدفع الإنسان البسيط إلى الانتحاب عند حائط مبكاهم ، عشرين مرة في اليوم والليلة . و للفلسطينيين فيلقهم الإعلامي الجرار ، إبتداء ً من الطريق الدائري الشمالي في لندن ( نورث سيركلر رود " حيث يقع مبنى وكالتهم الصحفية " قدس برس " وليس انتهاء بجميع محطات التلفزة التابعة للنظام الرسمي العربي ، والقطاع الخاص أيضا ً . وأقول لك ولا تقل لأحد : لقد استفزت عبارة " استشهاد فلسطيني " التي تتكرر في نشرات الأخبار الهامشية المكتوبة ، والرئيسية المبثوثة ، على الشاشات العربية ، جمعيات عالمية معنية بالدفاع عن حقوق المخلوقات الأخرى ، التي تشارك الفلسطيني العيش على هذا الكوكب ، ومن حقها أن تذكر بالخير أيضا ً ، مثل القطط والطيور وغيرها ، ممن " تستشهد " بالعشرات يوميا ً في حوادث دهس على الطرق ، ولا عين تدمع أو قلب يحزن أو خبر ينشر ، فصممت هذه الجمعيات على مقاضاة قناتي العالم والمنار على هذا التقصير !
وحتى يتم البت في هذه الدعوى القضائية ، نتابع موضوعنا ، ولكن بعد هذا الفاصل :
سئل بهلول الحكيم عن سر نكران بعضهم الجميل ، فأجاب : أما سمعت ما تمثلت به العرب : جزاء مقبـِّـل الأست الضـ ... ؟
تحية لكم من جديد .
تناقلت الوكالات ، هذا اليوم ، أنباء النهب والسرقة اللتين تعرضت وتتعرض لهما المعامل الفلسطينية القريبة من منطقة بيت حانون ، التي تشهد مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، عقب هروب أفراد الأمن الفلسطيني وحراس المصانع ، اقتداء ً بوزراء الحكومة الفلسطينية ، الذين ذابوا أمام الزحف الإسرائيلي كفص ملح !
وأعادت مصادر لم تشأ ذكر اسمها إلى الأذهان ، التقارير المصورة التي بثها الفلسطينيون المسيطرون على أجهزة الإعلام العربية ، وخاصة قناة جزيرة قطر ، حول عمليات السلب والنهب المزعومة في العراق عقب سقوط نظام صدام في التاسع من نيسان ( أبريل ) العام 2003 ، متسائلة : هل سنشهد تغطية مماثلة للفرهود الفلسطيني ، التزاما ً بموضوعة التدفق الحر للمعلومات ، أم أن الأمر سيخضع لذات الانتقائية التي يمارسها فلسطينيو الإعلام وصدام ، في الجزيرة ، القدس برس ، الإسلام أون لاين وجريدة القدس العطواني وغيرها ؟!

ليست حكاية : حضر َ الموت َ أديب ٌ فقال عند الاحتضار : كفـِّنوني في كفن ٍ بال ٍ حتى إذا جاءني النكيران تصوَّرا أنني ميـِّتٌ قديم ٌ ولايسألان مني .

ليس الفلسطينيون وحدهم من طبّل وزمّر لما حدث بالعراق الجبيب كل العرب تكالبوا علينا وحتى بعض العراقيين اللذين ضربت مصالحهم كلهم اجتمعوا علينا (الجمل من يوكع تكثر سجاجينه) لماذا العراق بالذات يفرح الجميع بما يحصل له هل لمكانته وحضاراته التي لم يحصل عليها اي بلد عربي حتى مصر لها حضارة واحدة هي حضارة الفراعنة بينما العراق يزخر بحضارات عديدة واقدم من مصر وقد خصه الله تعالى بمقامات واضرحة ماوجدت في بلد عربي آخر وفوق هذا شخصية العراقي وراسه العالي الذي لا يطاطأ
الاعلام صور العراق وكأنه الوحيد الذي به لصوص واقول لهم لو العراق فقط من به لصوص (وسلابة) لماذا وجدت المحاكم في كل بلدان الارض ولماذا وجدت الشرطة والسجون؟ عافى الله تعالى العراق واهله من هؤلاء الجرذان هم فعلا مثل الجرذان القوارض فهم اذا دخلو مكان دخلو كاسحين كل خيره ويقرضون كل شي