مجلس الامن الدولي يناقش الهجوم الصهيوني على لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
ال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من القارئ العزيز قراءة هذه المواقف لما تفعله العصابات الصهيونية على اهلنا في لبنان والحكم على اصحابها.....
يعقد مجلس الامن الدولي حاليا جلسة طارئة بطلب من الدولة اللبنانية لمناقشة كيفية وضع حد فوري للقصف الاسرائيلي الذي يستهدف لبنان والبنى التحتية فيه.
على صعيد آخر، كثفت اسرائيل الضربات التي تشنها على لبنان، وتجاوز عدد القتلى اللبنانيين منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية الستين شخصا.
وقصفت اسرائيل بعد ظهر الجمعة مبنى مطار بيروت الدولي واستمرت باستهدافها مدارج المطار بعدما كانت اصابت من البحر مساء الخميس وخزانات الوقود التي تتزود منها الطائرات.
كما يستمر الجيش الاسرائيلي بقصف قرى جنوبية على مقربة من الحدود وقرى اخرى في الجنوب، كما لا تزال تهدد بمعاودة قصف الضاحية الجنوبية لبيروت والطريق الدولي الذي يربط بيروت بدمشق.
ويستمر حزب الله من جهته بقصف مستوطنات شمال اسرائيل، حيث تركز القصف على كريات شمونة ونهاريا وصفد.
واشارت تقارير طبية مساء الجمعة ان دفعة من الصواريخ اطلقها حزب الله سقطت على مدينة ياسود حامعالة شمال اسرائيل ادت الى جرح عدد من الاشخاص.
وكان وزير الداخلية الاسرائيلي قد هدد يوم الجمعة بتصفية امين عام حزب الله حسن نصر الله.
وقال الوزير روني بار اون في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية ان "اسرائيل ستصفي حساباتها مع نصر الله عندما يحين وقت ذلك".
وعلى صعيد اخر دعا رئيس الوزراء الاسباني خوزيه لويز رودريجيز ثاباتيرو الى انهاء فوري للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط مضيفا ان اسرائيل قد ارتكبت خطأ باطلاق هجمات ضد لبنان وقطاع غزة.
وقال ثاباتيرو أيضا "ان الدفاع المشروع عن النفس لا يعني شن هجوم شامل على لبنان وقطاع غزة".
من ناحية أخرى اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش تلفونيا برئيس الوزراء اللبناني فؤاد سنيورة الجمعة وعبر عن دعمه للحكومة اللبنانية ووعد بالضغط على اسرائيل لتحرص على تجنب انزال أضرار جسيمة من خلال عملياتها العسكرية في لبنان، كما ورد في بيان رسمي لبناني.
وقال مسؤول لبناني لوكالة فرانس برس للأنباء ان بوش عبر "عن دعمه واحترامه للحكومة اللبنانية في مواقفها الأخيرة".
كما اطلق الرئيس الفرنسي جاك شيراك موقفا بارزا جاء فيه: "يبدو ان هناك اطراف تتمنى ان تدمر لبنان، ويسأل المرء نفسه ما هو الهدف من تدمير كل البنية التحتية وشبكات الاتصالات والمطار ومحطات الطاقة، وارى صراحة كما ترى كل البلدان الاوروبية ان ردة فعل اسرائيل غير متوازنة".
من جهته، ادان الفاتيكان الهجوم الاسرائيلي على لبنان وابدى قلقه من ان تنتشر دائرة النزاع في الشرق الاوسط.
ووصف البيان الذي صدر عن الفاتيكان بـ "الدولة ذات السيادة التي تحملت ما يكفي من العذاب طوال اعوام عدة".
وكانت الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان قد تواصلت طيلة ليل الخميس-الجمعة حيث استهدفت في الساعات الأولى من صباح اليوم محيط الضاحية الجنوبية لبيروت التي تُعتبر إحدى معاقل حزب الله .
وقد شاركت المقاتلات الإسرائيلية بالإضافة للبوارج الحربية في القصف الذي استمر عدة ساعات.
مطار عمان: ملاذ آمن للطائرات العراقية والفلسطينية، والآن اللبنانية
وقبل قليل من معاودة اسرائيل قصف مطار بيروت، تمكنت ثلاث طائرات تابعة لخطوط طيران الشرق الاوسط اللبنانية من الاقلاع فارغة والتوجه الى مطار العاصمة الاردنية عمان.
وعاود الطيران الاسرائيلي بعد ظهر الجمعة قصفه للمطار، حيث استهدف للمرة الاولى مبنى المسافرين.
وفي المقابل أفادت أنباء بسقوط بضعة صواريخ كاتيوشا على مستوطنة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل قرب الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي اطلقها حزب الله لم تسفر عن وقوع أي إصابات.
عدد القتلى تجاوز الستين
ونقل تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله أن غارتين إسرائيليتين استهدفتا جسرا في الضاحية الجنوبية وتقاطع منطقة "مار مخايل"، . كما أفادت الانباء بأن ثلاثة أشخاص قد قتلوا وأصيب اكثر من أربعين آخرين نتيجة غارات ليلة الخميس وفجر الجمعة.
كما تسبّب القصف في أضرار مادية جسيمة بينما ردّ حزب الله والجيش اللبناني عبر إطلاق مضادات أرضية.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية كذلك محطة كهرباء "الجيّة" والجسر المؤدي لمطار بيروت الدولي المُقفل أصلا بعد تعرّضه لغارات إسرائيلية يوم الخميس.
وكان الطيران الإسرائيلي قد رمى آلاف المنشورات خلال النهار دعى فيها سكان الضاحية الجنوبية لتركها محذّرا من قصفها بينما حذر حزب الله من ان قصف بيروت سيستتبعه رد بقصف صاروخي على مدينة حيفا في شمالي إسرائيل.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارات على مراكز تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في سهل البقاع اللبناني.
استهدف القصف الإسرائيلي عدة مداخل للضاحية الجنوبية
وفي وقت سابق قامت طائرات حربية اسرائيلية بقصف الطريق الدولية التي تربط بيروت بالعاصمة السورية دمشق قرب بلدة صوفر.
وأفادت مراسلة بي بي سي-العربية في بيروت ان حافلة كانت تقل عددا من الركاب على الطريق وقت القصف انقلبت.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس قد حذر ان "الطريق التي تصل بيروت بدمشق هي احد الاهداف المحتملة".
تحذير إيراني
في هذه الأثناء حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدينجاد في تصريح بثه التلفزيون الرسمي في إيران من أي هجوم اسرائيلي ضد سورية، وقال إن ذلك سيستتبع "ردا شرسا".
وقال نجاد "إذا ارتكبت الحكومة الصهيونية حماقة أخرى وهاجمت سورية، فسيعتبر هذا هجوما على العالم الاسلامي بأكمله و ستتلقى هذه الحكومة ردا شرسا."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد طالبت اسرائيل بضبط النفس وحثت سوريا على الضغط على حزب الله لوقف الهجمات على اسرائيل.
تقول اسرائيل إن ردها سيكون مؤلما
وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة في وقت لاحق اليوم بناء على طلب لبنان للبحث في الأزمة الحالية.
لكن احد مستشاري كوفي انان الامين العام للامم المتحدة قال إن مجلس الامن في حالة اخفاق فالعديد من الدول ارادت ادانة الاعمال التي قالت انها لا انسانية و التي تسببت فيها اسرائيل و لكن الولايات المتحدة تستخدم دائما حق النقض الفيتو ضد اي قرار تري انه لا يشمل الجماعات المسلحة.
وكانت الولايات استخدمت الفيتو امس الخميس ضد ادانة الاعمال الاسرائيلية في غزة.
كما يجتمع وزراء الخارجية العرب السبت لتدارس الموقف، وستقوم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإرسال وفود للمنطقة
واليكم موقف اعراب الجزيرة مما يحدث......
هاجمت( المملكة العربية السعودية )"عناصر" لبنانية لما اعتبرته "مغامرة غير محسوبة دون الرجوع إلى السلطة الشرعية" ودون التنسيق مع الدول العربية.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء (الرسمية) (السعودية) أن " الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها."
ودعت( المملكة) إلى التمييز بين "المقاومة الشرعية" و"المغامرات غير المسؤولة".
وجاء في البيان: "صرح مصدر مسئول بأن (المملكة العربية السعودية )كانت ولا تزال تؤمن بحق الشعوب الواقعة تحت الإحتلال في مقاومة هذا الإحتلال بجميع أشكاله..."
لكنه أضاف: " لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول."
وخلص البيان إلى "أن (المملكة) ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها."
*( ) الحجاز
