حزب الدعوة الاسلامية يستنكر اساءة علي الكوراني الى المرجع الديني والمفكر الكبير الشهي
اريد تعليق شيخنا العاملي على هذا الموضوع هل مانسب اليه صحيح ام لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اصدر حزب الدعوة اسلامية بيانا حول الاساءة التي وجهها (علي الكوراني) لسماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (اعلى الله مقامه) فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةواعلموا ان الله شديدالعقاب)
في الوقت الذي يعيش فيه العالم العربي والاسلامي فترة عصيبة وحقبة حرجة وهو يمر في اخطر منعطف في تأريخنا المعاصر، حيث اصطف الاستكبار واعداء الاسلام والامة بكل ما اوتوا من قوة لمجابهة امتنا الاسلامية بتهمة (الارهاب الجاهز) لاضعافها وسلب ارادتها واحتلالها ونهب خيراتها وتصفية الصفوة من رجالاتها.
في مثل هذه الظروف العصيبة تكشف اساءة الكوارني، الى المرجع الشهيد الصدر عن طعنة للامة والفكر الاسلامي والحركة الاسلامية والحوزة العلمية والمرجعية الصالحة وخصوصا مرجعنا الكبير ورائد مسيرة الثورة في العراق ومؤسس الحركة الاسلامية الواعية، بحجة نقد منهج التفكير عند الشهيد الصدر عبر تحليل مشوه لنصوص مقتضبة من نداءاته الى الشعب العراقي ابان احتجازه (رحمه الله) حيث قام بتجريد هذه النصوص من سياقاتها وظروفها الموضوعية، معتمدا على منهج جديد بعيد عن النظرة السليمة والواقعية لحياة الائمة (ع) غائرا في منهج الغلو ومتبنيا لافكار غير منطقية زاعما (انه يمثل المنهج الشيعي الحقيقي) وقد كتب كل هذا في مقدمة كتاب يعرف باسم (الحق المبين).
هذه الاساءة ليست شيئا جديدا للذين يعرفون الكوراني وسيرته وتركيبته النفسية والشخصية ومزاجه الشاذ اذ أن كتاباته في المراحل المختلفة تكشف عن قلق فكري وعقائدي.. فمرة يتطرف للحزبية الفئوية ومرة يتطرف الى حد الانفلات من الاطر الحركية.ويعرف من صاحبه عن هوس سياسي غريب وشعور بالقيمومة على الفكر والاخرين لا يملك ادنى مقوماتها، وقد عانى شهيدنا الصدر المظلوم (قدس) من سلوكه وافكاره حتى وصمه (بالمعمم المنحرف) وبقي مسكونا بهذه الصفة التي تحولت الى عقدة مزمنة فيه الى يومنا هذا.
واليوم وبعد صمت طويل على هزيمته السياسية يبدو انه قرر اعادة نفسه الى الاضواء ولكن بالاساءة الى رمز الحركة الاسلامية في العراق ورجل اوقف فكره وعقله وقلمه وعمره لله تبارك وتعالى حتى نال شرف الشهادة مدافعا عن اسلامه العظيم اذ وصفه بالانحراف عن الاهداف الاسلامية وهو الذي قال فيه الامام الخميني(رض) (ان المرحوم آية الله الشهيد محمد باقر الصدر نال درجة الشهادة الرفيعة على ايدي نظام البعث بصورة مفجعة فالشهادة ارث ناله أمثال هذه الشخصيات العظيمة من اوليائهم، والجريمة ايضا ارث اخذه هؤلاء المجرمون جناة التأريخ من اسلافهم... لا عجب لشهادة هؤلاء العظماء الذين امضوا عمرا في الجهاد في سبيل الاهداف الاسلامية) فيما وصفه الامام الخامنئي(حفظه الله) بأنه (واحد من القمم الشامخة والمدهشة بين الرموز العظيمة في الحوزات العلمية خلال العقود الاخيرة .. وانه سار بخطى ثابتة على الطريق الذي اختطه اجداده الطاهرون لاتباعهم..) غير ان التجني على الشهيد بوصفه بأنه ذو منهج تركيبي التقاطي قد اخذه من السنيين والغربيين ووصفه كذلك بالمنكر لحديث الغدير مسألة تستدعي المزيد من التأمل .
فقد كان الشهيد الصدر عالما ومفكرا ومرجعا يفتخر به الاسلام بل الانسانية جمعاء لما يتمتع به من مواهب عظيمة ونظرا لدوره المتميز على الصعد كافة احرج من عاصره وسيتعب من يأتي بعده. وهنا لابد من التساؤل لمصلحة من هذه الاساءة ؟! ألمصحلة الوعي الاسلامي؟ ام لمصلحة التخلف والتردي والتجميل؟! أم لمصلحة العراق؟ ام لمصلحة اعدائه الذين يريدون تدمير قممه الفكرية والسياسية والاقتصادية والحضارية؟! ألـمصلحة المرجعية؟ ام لمصلحة اولئك الذين يريدون فصل الامة عن مراجعها وقادتها العظام؟!
ان مواجهة منهج الصدر تعني مواجهة منهج الثورة والعودة الى منهج الاستسلام والخضوع واليأس.
ان مواجهة منهج الصدر تعني مواجهة منهج الوحدة الاسلامية والعودة الى منهج التناحر الطائفي والفئوي .
ان توجيه سهام الاتهام للشهيد الصدر في هذا الوقت الذي توجه فيه سهام الاتهام الى الحركة الاسلامية من قبل دوائر الاستكبار يكشف بوضوح عن تكامل اللعبة الخفية بين اطراف الخارج والداخل وسواء كان هذا التكامل عن اصرار مسبق او من قبيل المصادفة فانه يدل على وحدة التفكير العدواني تجاه الحركة الاسلامية ورموزها وتاريخها الاصيل المشرق والمشرف. واننا نتوقع مادمنا في طريق المواجهة تحديات اخرى عبر صيغ جديدة بواسطة اشخاص آخرين الا انها جميعا تصب في هدف واحد هو تمزيق وحدة الامة واضعاف حركتها.
ان حزب الدعوة الاسلامية يدين هذه المشاريع العدوانية وهذه الكتابات المشبوهة ويدعو علماء الامة ومثقفيها وابناءها الواعين الى رصد هذه التخرصات وكشف من يقف وراءها، ومن يقوم بتمويلها لفضحها وافشال مخططاتها، عبر رص الصف وتحمل اعباء المسؤولية الشرعية وعدم الانجرار الى معارك هامشية الرابح فيها خاسر، في الوقت الذي يواجه فيه العراق والعراقيون مرحلة خطرة ارتأى اصحاب القرار السياسي بان عراق الغد لابد ان يكون خاليا من الواعين والصدريين والمتزودين من الفكر الصدري الاصيل بعد تهميشه والتشكيك فيه وفي شرعيته ، كي يمرروا مخططاتهم ومشاريعهم الاستسلامية واننا في الوقت الذي نتضامن مع جميع طلبة الشهيد الصدر وابنائه الذين كانوا من السباقين ليقفوا ويردوا بشجاعة على تلك التهم الباطلة ندعوا جماهيرنا ومجاهدينا الى الوقوف صفا واحدا ضد اصحاب الفتنة.
ان ابناء العراق الرساليين تقع على عاتقهم حماية العراق وصيانته والذود عنه والدفاع عن رجالاته ومفكريه ومضحيه .
فالعراق بانتظارنا اليوم لنمسح الدمعة ونرجع البسمة لشفاه ابنائه ان شاء الله تعالى.
(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
حزب الدعوة الاسلامية
الاعلام المركزي
http://www.daawaparty.com/aljihad80/...der-shahid.jpg
الموضوع على هذا الرابط
http://www.daawaparty.com/aljihad80/...1065/page3.htm