الدور الكوردي في اعادة الامن الى العراق
التآخي - من ضمن الشائعات التي سرت في هذه الايام ان قوات البيشمركه سوف تسهم في دعم العملية الامنية في بغداد ووسط العراق وقد روجت بعض الصحف لمثل هذه الشائعة سواء عن حسن نية ام سوء نية مثلما وجدنا في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي في اربيل اسئلة من هذا القبيل متأثرة بدورها بالاشاعات الاعلامية...
وقد جاء تصريح الرئيس مسعود البارزاني واضحا في هذا الصدد في المؤتمر الصحفي الاخير مع السيد رئيس جمهورية العراق الفدرالي في صلاح الدين واوضح سيادته ان طلبا كهذا لم تتقدم به الحكومة الفدرالية فضلا عن انه لايرى وجود ضرورة تقتضي ذهاب البيشمركه الى خارج الاقليم لابل ليس من المصلحة ارسال البيشمركه في هذه الظروف.
الدور الكوردي في الصراع السني-الشيعي واضح مثلما كان عليه في النزاعات التي حصلت بين الكتل السياسية في الانتخابات ومن بعد في تشكيل الحكومة. انه دور عراقي محض يحاول ان يوفق قدر الامكان بين المتنازعين دون التحيز لجانب على حساب جانب اخر.
اننا نعتقد ان اساس الصراع الذي نسميه صراعاً سنياً وشيعياً هو ليس كذلك بل يتسمى بهذه التسمية، فما من صراع مذهبي (فقهي) مطروح على الساحة وما من مطارحات اجتهادية.. ابدا انما صراع يشبه صراعا بين قبيلتين كبيرتين اسمهما اليوم السنة والشيعة، ثم انه صراع قبلي لاننا لانجد للاسلام وجوهره اي وجود في هذا الصراع الدموي والا لجنحوا الى السلم. كما نعتقد ايضا ان هذين الجانبين يتصارعان على السلطة وبتاثيرات من خارج العراق ولذلك فان اجتماعا عراقيا حقيقيا بات مطلوبا بين زعماء واقطاب السنة والشيعة في العراق، المرجعيات الشيعية واقطاب السنة مطالبون باجتماع حقيقي تحت مظلة العراق وليكن في اقليم كوردستان او في اي مكان وان معاهدة شرف مقدسة يجب ان توقع بين هؤلاء الزعماء ان لايراق دم العراقيين وان يحتكم الى القانون.. والقانون وحده.
ان كوردستان تستقبل العوائل المهاجرة من بغداد سنة وشيعة وهي رئة السلام والطمأنينة وهم ليسوا بضيوف بل هم بين اهليهم ولكن هذا مالم يحدث في تاريخ العراق ابدا ان يهاجر العراقي من سكناه بسبب مذهبه هاربا من موت او تهديد.
ايتها الزعامات والمرجعيات السنية والشيعية نحن الكورد نرى العراق وابناء العراق سنتهم وشيعتهم امانة في اعناقكم فافتوا فتوة حسنة في تحريم اراقة الدم العراقي تحريما تاما لابل اجتمعوا في مكان واحد وكونوا صوتا واحدا ونداء واحدا لان يضع كل العراقيين السلاح وهناك فقط ستفضح شمس الحقيقية كل المندسين من خارج العراق والذين لايريدون للعراق الا هذا الذي يحصل.
نحن الكورد على استعداد لان يكون لنا دورنا في تقريب وجهات النظر وفي تسهيل مثل هذا الاجتماع واي مساعدة هي ضمن واجبنا العراقي ماعدا استخدام السلاح لان سلاح البيشمركه ليس لابنائنا واخواننا المدنيين وليس لتقريب العراق من حرب اهلية.
القيادة الكوردستانية كانت ولم تزل على كامل الاستعداد في ان تقوم بدورها في التوفيق بين اخوة اعزة وابناء وطن واحد.
رئيس التحرير
