الكتاب و "المنقفون" السعوديون طلعوا "تيوس نجدية"....!!!
لم اجد كاتبا أو مثقفا سعوديا يقول كلاما يختلف عن ما صدر عن وزارة خارجية بلاده وهذا يؤكد ان الكاتب الصحفي أو المثقف الخليجي يشكل ثقافته ومنطقه من خلال الإستخبارات والداخلية والخارجية وهذه كلها مؤسسات دولة لا علاقة لها بأي مشروع ثقافي أو نقدي. الكتاب السعوديون لم يكتبوا شيئا حول ما يجري في المنطقة إلا بعد أن صدر البيان الرسمي السعودي والسبب في ذلك يرجع إلى التركيبة الذهنية للمواطن السعودي والذي يعتقد إعتقادا جازما بأن آل سعود قد جعلوا منه إنسانا وبشرا لا تستطيع أن تكون مبدعة أو مفكرة من دون ثقافة " إكتب يا حمار ..." أو " قل يا تيس...". هذه الثقافة والتي مصدرها فكرة الطاعة الدينية هي التي أفسدت كل مشروع إصلاحي سواء ديني أو بشري لذلك قد لا تجد غرابة أن يقول "مثقف" سعودي كبير بأن الأسرة الحاكمة أقصد آل سعود هي اكثر إصلاحية وتقدمية من شعبها أي أن الشعب هو مجموعة من التيوس والمخابيل والمهابيل وآل سعود هم أهل الفكر واهل التطور وبأن الشعب يعيق مسيرة الإصلاح السعودي. مع انني قد شاهدت الكثير من اللقاءات مع الشخصيات "الملكية" والتي تدعي الثقافة والفكر أمثال طلال بن عبدالعزيز و خالد الفيصل ووجدتهم لا يقدمون شيئا سوى التغزل بالحواجب والعيون وأغلب كلامهم يدور حول أننا آل سعود أكثر أيمان وأكثر ثقافة من الشعب السعودي وبقية كلامهم مضحك وتافه لا يستحق الذكر ولا يمكن وصفه بالثقافة أو بالفكر.
نموذج لمن يقومون بعملية غسيل الدماغ للعرب من الكتاب المدفوع لهم - القلاب نموذجا00
[align=center]عن صالح قلاب ... انه السقوط الاخلاقي[/align]
From : ramzi magnum
Sent : Tuesday, August 1, 2006 4:13 PM
To : arabtimesnewspaper@hotmail.com
Subject : عن صالح القلاب - انه السقوط الأخلاقي
الرجاء عدم اظهار الايميل مع جزيل الشكر
السادة عرب تايمز
لم و لن يمر في تاريخ كتاب الشيطان أسفل و لا أحقر و لا أوسخ من صاحب هذا القلم المتقيح المدعو صالح القلاب . يعتقد هذا العميل أن مقالاته المدسوسة يمكن أن تؤثر على القارئ العربي الذي بدأ يستوعب ما يجري و يميز بين الغث و السمين ... من يقرأ مقال طالح الكلاب في جريدته المأجورة (الرأي) بتاريخ 1-8-2006 يظن للوهلة الأولى أن من كتب المقال صحفي من اسرائيل متعاطف قليلا مع الاطفال الذين طحنوا في المجزرة ..
صالح القلاب يركز في مقاله ما يضمر في قلبه من أمانيه بأن يخسر حزب الله الحرب ، ففي بداية المقال يركز هذا الوسخ انه (لو) انشئ طريق عازل و (لو) استقدمت قوات دولية و (لو) طبق القرار 1559 و (لو) خسر حزب الله الحرب فان اسرائيل خسرت أخلاقيا (يا سلام)
ثم يضيف هذا الحاقد : سينسى الضمير الانساني حزب الله و هذه الحرب بغض النظر عن المنتصر (يا عيني)
و في اخر المقال يضخ هذا المرتزق سمومه بأن قال (لو) كسبت اسرائيل الحرب عسكريا و سياسيا و (لو) فرضت على حزب الله كل شروطها و حتى (ولو) استخدم حزب الله سكان قانا كدروع بشرية ... فان اسرائيل سقطت أخلاقيا (شوف ازاي)عموما اقرأ المقال و ستعرف مدى وساخة و دناءة ما ينضح عن هذا الصهريج
و لكن لدي سؤال يتردد: ماذا لو كسبت المقاومة الحرب ؟ و ماذا سيحل بك و بأمثالك من بائعي الأوطان ؟؟؟ اؤكد لك بأن الضمير الانساني و العربي الذي ذكرت لن ينساك أبدا و منذ أول مقال كتبته بحق مقاومة تدافع عن شرفك (ان وجد)
المقال المعني / الرأي :
[frame="1 80"]
انه السقوط الأخلاقي - بقلم صالح القلاب
بشهادة مذبحة «قانا» فإن إسرائيل قد خسرت هذه الحرب أخلاقيا والخسارة الأخلاقية هي الخسارة الفعلية حتى ولو كانت النتيجة إنشاء الشريط العازل وإستقدام قوات دولية للمرابطة في هذا الشريط وتطبيق القرار الدولي رقم 1559 وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أرض لبنان وإحلال الجيش اللبناني محل حزب الله في خطوط التماس الحدودية الجنوبية.
لا شيء يعوض الخسارة الأخلاقية حتى وإن كانت النتيجة الإنتصار العسكري والمفترض أن إسرائيل تعرف هذا وتدركه على إعتبار ان إنشاءها إستند أصلا الى السقوط الأخلاقي الذي منيت به ألمانيا النازية والذي تجلى في جريمة «الهولوكوست» الإنسانية وفي المذابح البشرية التي إرتكبت بغض النظر عن أعداد الذين أزهقت أرواحهم في تلك المذابح.
من دير ياسين الى قبية الى المذابح البشرية التي أرتكبت تحت جنح الظلام الى صبرا وشاتيلا ثم الى «قانا» الأولى والى قانا الثانية وقبل ذلك الى بحر البقر في مصر فدماء الأبرياء هذه التي أريقت ستبقى تلاحق الإسرائيليين جيلا بعد جيل وسيبقى عنوان هذه الدولة التي أقيمت في هذه المنطقة في لحظة تاريخية مريضة هو الدماء وأشلاء الأطفال الممزقة.. والجرائم البشرية جريمة بعد جريمة.
لا مبرر على الإطلاق لما جرى في «قانا» إن في المرة الاولى وإن في المرة الثانية، وهذا سقوط حضاري وأخلاقي لدولة لاتزال تبرر وجودها ب «الهولوكوست» وبما يقال عما تعرض له اليهود على مدى حقب التاريخ وسيعرف الجنرالات الإسرائيليون الذين إتخذوا قرار هذه المذبحة أن الخسارة الأخلاقية التي لحقت بدولتهم وبشعبهم أيضا هي بداية نهاية إحتكار هذه الدولة للضمير الإنساني في العالم الغربي كله.. وهي أيضا بداية النهاية.
سينسى الضمير الإنساني حزب الله وسينسى هذه الحرب بغض النظر عمن سيكون المنتصر فيها كما نسي حروبا سابقة كثيرة لكنه بالتأكيد لن ينسى أطفال «قانا» الذين مزقت أجسادهم شظايا القنابل الإسرائيلية المتوحشة ثم وإن الضمير العالمي لن يبقى محتكرا، بعد هذا الذي جرى في هذه القرية اللبنانية الوادعة، ل«الهولوكوست» وما فعله ذات يوم ضباط مخابرات ألمانيا النازية.
لا يمكن تبرير هذه المجزرة حتى وإن كان حزب الله فعلا قد إستخدم سكان «قانا» وأطفالها دروعا بشرية ففي راوندا وبعض دول إفريقيا الأخرى الذي إرتكب المذابح البشرية هناك هو ميليشيات متوحشة حاقدة وغير منضبطة أما الذي إرتكب مذبحة «قانا» فهو الجيش الإسرائيلي الذي لا يمكن ان يتحرك إلا بقرار مركزي وعلى أعلى المستويات ولهذا فإن ما جرى هو سقوط أخلاقي لهذا الجيش وهو سقوط حضاري لهذه الدولة التي ثبت في كل مرة أنها لم تشف بعد من العقدة النازية حتى بعد أكثر من نصف قرن من إقامتها في هذه المنطقة.
إن ما جرى في «قانا» سيبقى بمثابة هزيمة منكرة لإسرائيل حتى وإن هي كسبت هذه الحرب عسكريا وسياسيا وحتى إن هي فرضت على حزب الله كل شروطها الفعلية والمناوراتية وحتى وإن كانت النتيجة تطبيق القرار الدولي رقم 1559,،. إن ما جرى في «قانا» هو سقوط أخلاقي للدولة الإسرائيلية والسقوط الأخلاقي هو أبشع هزيمة من الممكن أن تلحق بأي دولة وحتى إن إحتلت دبابات هذه الدولة كل أرض الخصم ودمرت كل قوته العسكرية[/frame]