مع احترامي لوجهة نظر الاخ نصير المهدي الذي يتحفنا بارائه الواعية للامور ولكن
هناك اشكالية وهي اننا نحب ونتكلم ونكره ونتكلم وهذا لم يقع فيه الاخ نصير ولكن الاخرين من امثال دستورنا الاسلام يصر على ان يقول ان نصر الله وحزبه يعلمون كل شيئ
هذه المواجهة او الحرب او الصر اع او المعركة سمها ماشئت لها اهداف واسباب سببتها ولها دوافع غير معلنة تتكشف انيا بجسب طبيعة المعركة وتقدمها بالنسبة للطرفين
سبب اندلاع المواجهات هو اسر الجنديين الاسرائليين بالنسبة لاسرائيل وسبب الرد الحزب اللهي هو الاعتداءات الاسرائيلية
نصر الله قال انه ما معناه انهم اجبروا على تحمل معركة الامة وذلك لبشاعة الرد الصهيوني
والا كما قال نصر الله ان اسر جنديين لا يستحق الرد بهذا الشكل ومن ثم ان الرد يهدف الى ما هو اكثر من هذا وهذا ما اعلنته اسرائيل من تطبيق للقرار 1559 وغيرها من المطالب التي عادة تكون في اعلى مستويات المطالبة عندما يحمى الوطيس
وبعد ذلك تغضع المطالبات لسير المعركة ومن ثم التشدد بها او تخفيفها
حزب الله في اول يوم اصر على ان الهدف هو تبادل للاسرى وبعدها طالب بالاسرى جميعا واضاف المفقودين واصر ايضا على الاحتفاظ بالسلاح وعدم تسليم الجنوب والحدود الى قوات الجيش او على الاقل لم يعير هذا المقترح اهمية فضلا عن وجود قوات دولية بين اسرائيل ولبنان ولكن اليوم قبل بتواجد الجيش اللباني وتبادل الاسرى ان يتم عبر الدولة وووووو وهذا ليس عيبا
واما الاسرائيليين ومع الاحراج الذي سببوه لانفسهم على الصعيد الدولي راحوا يقللوا من المطالب امام بسالة حزب الله وافراده
لا نخوض بالتفاصيل كثيرا ولكن المهم ان هناك الكثير ممن يحب نصر الله وحزب الله وانا منهم يرون ان حزب الله جر الى المعركة جرا لتبدا اسرائيل بتنفيذ ما خططت له منذ زمن بعيد حسب ما عبر عنه الحزب اللهيون ونصر الله عن ان الامر معد له من قبل الاسرائيليين وانهم واعين للامر وهنا تكمن العلة او القضية
انه صراع بين اسرائيل وحزب الله وكل منهما يتحين الفرص للاخر وكل منهم يتربص لاقل فرصة يهين او يقلل من تفوق الاخر
انه صراع استراتيجي هدفه محي الاخر من الوجود ليس كانسان فقط وانما كمبدا ونهج وطريقة حياة ليصفى الجو له وبرنامجه ومشروعه وهذا ما عبر عنه بيريتز بانه مسالة حياة او موت لاسرائيل وهو كذلك بالنسبة لحزب الله (لاسمح الله)
وبالنتيجة برزت هناك رؤيتين او مشروعين
المشروع الاول هو مشروع الامة وهو ما عبر عنه نصر الله وبشكل ادق السيد فضل الله في بيانه الاخير
http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=25210
والمشروع الاخر هو مشروع الشرق الاوسط الجديد وهو ما عبرت عنه كونديليزا رايس والذي هو مشروع قديم جديد لتفتيت المنطقة اكثر واكثر ومن ثم ادخالها في حروب اثنية وطائفية وقومية لتبقى اسرائيل الدولة الوحيدة القوية في المنطقة التي تستطيع انتتحكم بالاخرين من جيرانها في المنطقة وبرضاهم بل بامر امريكا واسرائيل
فاذا سلمنا بهذا المنطق في الرؤيا للامور فنحن امام طرف عالم بالامور الى اين تصل اي حزب الله ونصرالله وبالتالي فاسر الاسيرين هي الحجة وكما قال نصر الله اذا لم ناسر الاسيرين فسوف يختلقون عذا اخر لبدء الحرب وهذا صحيح وحزب الله واعي ومدرك لهذه الحقيقة ولعله بدا لعلمه انهم سوف يبداون فاخذ زمام المبادرة
نصر الله وحزبه وعوا هذه الحقيقة فتصرفوا على اساسها غافلين ان الامر يتعدى لبنان ليلقي بظلاله على العالم كله ومن هذا العالم بلد اسمه العراق ويسكنه الشيعة وتحرروا من اعتى طاغية عرفته البشرية سوف يتاثرون بما هو ات وان الانعكاسات السلبية سوف تاتي بغير قصد من حزب الله على الشيعة اخوانهم في الدين والمذهب وهم يعلمون ان المستفيد من الانعكاسات السلبية هم من يكفرون اخوانه الشيعة في العراق وهذا ما سوف يكون خسارة لشيعة لبنان بالتالي
ان خسارة او ربح حزب الله هو في مصلحة السنة سواء في العراق اولبنان او السعودية او فلسطين والربح الذي سوف يناله حزب الله من هذه المواجهة والمترتب على انتصاره هو قبوله طرفا سياسيا في البلد معترفا به من الغرب قبل اللبنانيين
اما الخاسر فسيكون شيعة العراق لانتصار مشروع الامة والذي هو مشروع السنة وهذا يعني المزيد من القوة واوراق الضغط على الامريكان ليعيدوا السنة لحكم العراق مقابل سحق الشيعة في العراق والمبرر ان الشيعة كلهم راي واحد وكلهم ضد امريكا ولا امان لهم وانما الامان مع اهل السنة وخير مثال هو السعويدة ومصر والاردن المحور السني السياسي الى جانب المحور الديني المتمثل بالقرضاوي وطنطاوي والكاهن بن جبرين
هذا الكلام لعله كان مجرد خيال قبل اندلاع الحرب مع حزب الله ولكننا اليوم نرى اصطفافا ثلاثيا بين اسرائيل وامريكا والعرب السنة ضد حزب الله الذي شئنا ام ابينا يمثل الخط الشيعي في المواجهة معهم
وعند القوم شيعة لبنان وشيعة العراق وباكستان وايران وكل الشيعة في العالم وثنيين وعند الغرب متطرفين لا يفهموا غير السلاح والدم وى يمكن التفاهم معهم هذا ما يصوره لهم الكهان من اليهود والسنة