من يسعى الى تحريض المرجعيات في النجف ضد حكومة المالكي ؟
لماذا هذه الزيارات الى المراجع بهذه الكثرة هذه الايام من قبل الذين لايتفقون مع مشلريع المالكي في المصالحة والخطة الامنية وغيرها مما يريد المالكي السير به لتحقيق الامن ثم تقديم الخدمات
ثم لماذا تهييج الشارع الشيعي بهذا الوقت بالذات بعد نجاح المالكي وخصوصا زيارته الا خيرة الى واشنطن والتي من نتائجها ربط دائرة المخابرات بيد ريس الوزراء مباشرة
المرجعيات الدينية في النجف تحمل المسؤولين
(صوت العراق) - 29-07-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق
المرجعيات الدينية في النجف تحمل المسؤولين والسياسيين مسؤولية تدهور الاوضاع
النجف الاشرف-حسين الكعبي
في انتقادات هي الاقسى من نوعها حملت المرجعيات الدينية في النجف الاشرف الاحزاب والقوى السياسية المسؤولية لما آلت اليه اوضاع البلاد على مختلف الصعد وخصوصا في الجانب الامني.
واشارت المرجعيات الى عدم وجود نية صادقة لدى السياسيين للوصول الى مصالحة حقيقية على الرغم من عقد عشرات الاجتماعات وقالت المرجعيات انه ما دامت النار لم تحرق السياسيين ولم تضر بمصلحتهم وانما تقتصر على الابرياء والبائسين فانهم سوف لن يحلوا المشكلة وسيظلون مستمرين في تحقيق المكاسب الشخصية على حساب ارواح الابرياء والويلات والكوارث التي تتعرض لها البلاد.
فقد انتقد اية الله العظمى الشيخ محمد اسحق الفياض اداء الحكومة العراقية بشكل عام والادارة المدنية في النجف بشكل خاص ، وقال في تصريح امام مجموعة من الصحفيين . هناك تقصير وعدم جدية في العمل لانهاء معاناة المواطنين ، وخاصة في مجال توفير الخدمات اذ اصبحت الهم الاكبر الذي يثقل كاهل العوائل العراقية " كما انتقد سماحة الشيخ الفياض ـ وهو احد المراجع الاربعة الكبار في النجف ـ التخطيط السيء للادارة المدنية في النجف ، بقوله " نقلت وسائل الاعلام ان المحافظة ستبني مدينة العاب ومطار بملايين الدولارات ، ماذا يفعل اهالي النجف بالمتنزه وهم ليس لديهم كهرباء ؟! وماذا يفعلون بالمطار والوقود غير موجود ؟؟! " . أما عن لقائه بالمسؤولين قال الشيخ الفياض " كثيراً ما تحدثت الى المسؤولين لحثهم على العمل من اجل العراقيين ، الا انني للاسف لم اجد منهم اذاناً صاغية بل كل منهم يلقي بالمسؤولية على الاخر ويحمّل غيره مسؤولية التلكؤ والاخطاء وقال لقد وصل الفساد الاداري اليوم الى حد الكارثة واصبحت سرقة المال العام من العادات المنتشرة بين الكثير من الموظفين " .الى ذلك محل المرجع الديني اية الله الشيخ محمد اليعقوبي بشدة على اداء السياسيين في العراق بعد تصاعد وتيرة الاعمال الارهابية التي وصلت الى النجف بعد ان كانت مستقرة نسبياً وبعيدة عن هذه النشاطات ، وقال خلال لقائه بمجموعة من طلبة العلوم الدينية في جامعة الصدر ، ان الحل متوقف على الرغبة الحقيقية لدى السياسيين المتصدين للحكم في ايجاد الحلول الكفيلة بانهاء هذه الازمة ، اما اذا استمروا في سلوكهم الحالي الذي لا يبالي بارواح المواطنين ولا بتخريب البلد ، بل جمع الاموال ومداراة مصالحهم الشخصية والحزبية ، فان المشكلة ستبقى . واضاف اليعقوبي " ان من النفاق والاستخفاف بمشاعر الناس اجتماع هؤلاء السياسيين على موائد الطعام الفاخرة التي تظهر على شاشات التلفزيون في حين يتضور الملايين من العراقيين جوعاً ويعيشون بلا مأوى .وتساءل اذا كانوا متفقين جميعهم فلمن تنتمي هذه الجماعات المسلحة التي تنشر القتل والدمار والرعب في الشارع ، ومن الذي يؤويها ؟؟ ومن يقدم لها الدعم المادي واللوجيستي ؟؟ ومن الذي يدافع عنهم عندما يقعون في ايدي القضاء ويضغط لاصدار العفو عنهم ؟؟ في حين يقبع الابرياء في السجون دون ان يدافع احد عنهم " . واورد اليعقوبي اجتماع الطائف كمثال على وجود الرغبة الصادقة لدى السياسيين للمصالحة ، قائلاً " ان قناعة الفرقاء السياسيين الصادقة على انهاء الحرب الطائفية في لبنان بعد خمسة عشر عاماً من القتل جعلهم ينهون ذلك ويتفقون في يوم واحد خلال اجتماع الطائف ، مما يدل على عدم وجود قناعة حقيقية لدى سياسيينا على انهاء الازمة رغم اقامة العشرات من الاجتماعات " ، وحذر اليعقوبي " مادامت النار لم تحرق هؤلاء السياسيين ولم تضر بمصالحهم الشخصية ، وانما تقتصر على الابرياء والبائسين فانهم سوف لا يحلون المشكلة وسيظلون مستمرين في تحقيق
مكاسب اكثر على حساب الفرقاء الاخرين مع استمرار هذه الويلات والكوارث ، وهو من اشد البلاء الذي ابتلينا به ان يفتقد هؤلاء للروح الوطنية وللحرص على ارواح المواطنين " . في حين حذر من انفلات الاوضاع الامنية ، وقال في بيانه " ان المرجعية الدينية تراقب عن كثب وقد بلغ السيل الزبى ، ونخشى ان يأتي يوم لا نستطيع فيه كبح جماح ثورة الشعب فيحدث ما لا يحمد عقباه ،داعياً الى من العمل على تحقيق مطالب الشعب العراقي التي تؤكد على ضرورة تسلم الحكومة العراقية للملف الامني بالكامل لما للعراقيين من معرفة بطبيعة ظروف ومناخات بلدهم "و اكد البيان ضرورة تجهيز قوى الامن بالمعدات العسكرية المتطورة لحفظ الامن وملاحقة المجرمين وحماية الشعب العراقي ، كما أكد الشيخ النجفي على محاربة الفساد الاداري الى جانب توفير الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء والوقود باسعار مدعومة لتخفيف الضغط عن كاهل العراقيين.
الصباح