اقتباس:
إذن هنالك لوبي سني - طائفي يتحرك بكل ما أوتي من قوة لضرب الشيعة في العراق. وإذا كان الكلام الدبلوماسي بهذه الدرجة من الجرأة، فمن المنتظر جداً تغذيتهم الإرهاب السني الذي يقتل ويفجر على الهوية والإنتماء ضد الشيعة في العراق.
هذا اللوبي السني السياسي-لو صح التعبير- لايتحرك منذ اليوم..انه تحرك عام 1979 عندما اعلنت "الجمهوريه الاسلاميه"في طهران,ساندوا صدام بكل ما اوتوا من قوه لضرب هذه الدوله الشيعيه في مهدها,تحت حجج وذرائع يعلمون انها غير صحيحه,اتخذ الحكام الخليجيون من شعار "تصدير الثوره"الذي طرحه بعض القاده الايرانيين بغباء مطبق,وبسذاجه ومراهقه سياسيه منقطعه النظير؛اتخذوه ذريعه لضرب الجسد الشيعي المنتشر في العراق والخليج ولبنان..كما استغل ترومان الشعار الذي طرحه الشيوعيين ابان الحرب البارده,((الروس قادمون))لعقد الاحلاف العسكريه التي تصب في المصلحه الامريكيه بالدرجه الاساس..فعقدت احلاف :شمال الاطلسي"الناتو"وجنوب شرق آسيا,وحلف بغداد...اللوبي السياسي السني الامريكي الاوروبي استغل هذا الشعار الايراني,على غرار مافعل ترومان,فادخلت البوارج الحربيه الامريكيه لاول مره في الخليج ,بحجه حمايته من النفوذ الاصولي الايراني,وساندت الدول العربيه والعالم اجمع صدام في حربه ضد ايران,الملك الحسين بن طلال سجل له التاريخ :بأنه اول من ضرب قنبله مدفع باتجاه الشرق..حيث الخطر الايراني القادم ,حتى الحسن الثاني ملك المغرب ,والذي تفصله مئات الاميال عن "البوابه الشرقيه"صرح بانه يجب القضاء على الخطر الشيعي في المنطقه...وتحت هذا الشعار تمت عمليه ذبح الشيعه في لبنان ,عن طريق الفدائيين الذين كان يرسلهم صدام لمسانده حزب الكتائب وكريم بقردوني,الذي مازال الى الآن يلهج بذكر صدام ويسبح بحمده...وتحت هذا الشعار قام الاعلام العربي بصب جام غضبه على "عصابات امل وحزب الله الايرانيه"كما كانوا يسمونهم في الثمانينيات..وتحت هذا الشعار تم اعدام 250 الف شيعي في العراق ,والالاف من شيعه البحرين...انه الخطر الايراني..الذي استنفر العرب به كل قوتهم لمواجهته,وسكتت الصحف عن اسرائيل وفلسطين القضيه المركزيه,وتحول العراق والخطر الايراني الى قضيه مركزيه...هذا ما جرى في الثمانينيات..وما يجري اليوم ماهو الا تكمله لما بداوه ..فلا يستغرب احد لو تم قتل الالاف الشيعه بالعراق بالمفخخات والانتحاريين الذي ترسلهم هذه الدول..ولا يستغرب احد ان يتم هذا السكوت حيال مايجري في لبنان..هذا السكوت غير البريء الذي تحول الى تحميل حزب الله مسؤوليه مايحدث ..ولم تلبث ان جاءت فتاوى وعاظ السلاطين وسدنه الاسلام التلمودي ,لتضفي الشرعيه على هذه المواقف..والقادم سيكون اكبر.