بريمر يضع معايير متشددة لاختيار قضاة المحكمة الجنائية في العراق
بريمر يضع معايير متشددة لاختيار قضاة المحكمة الجنائية في العراق
اعادة تشكيل المحكمة يتم على اساس القانون الجنائي لعام 1969 الذي يلغي عقوبة الاعدام.
ميدل ايست اونلاين
بغداد – من شينو يواسا
باشرت الادارة الاميركية عملية اصلاح طموحة للنظام القضائي العراقي، فوضعت معايير متشددة لاختيار القضاة الذين سيرئسون المحكمة الجنائية المزمع تشكيلها للنظر في الجرائم الخطيرة.
وستجري المحاكمات امام هذه المحكمة الجنائية الجديدة التي سيتم تشكيلها في غضون ثلاثة او اربعة اسابيع على اساس القانون الجنائي العراقي الصادر عام 1969 والمعدل الذي يلغي عقوبة الاعدام والتعذيب وينص على حق المتهم بلزوم الصمت.
واوضح مستشار قانوني اميركي ان "هدف هذه المحكمة هو النظر في كل الجرائم الخطيرة داخل هيئة قضائية واحدة".
وقال "اننا نشهد تزايدا في عدد هذه الجرائم ولا يمكننا الانتظار ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة"، مشيرا الى ان تزايد الجرائم ناتج ايضا عن اطلاق سراح حوالي مئة الف معتقل بموجب عفو رئاسي صدر في تشرين الاول/اكتوبر 2002.
وستنظر المحكمة في الجرائم التي ارتكبت بعد 19 اذار/مارس، عشية شن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الحرب على العراق.
واوضح المستشار الاميركي ان التحالف سيختار عشرة قضاة وثلاثة مدعين عامين. وتم تشكيل لجنة للنظر في الترشيحات واستبعاد القضاة الذين يشتبه بانهم كانوا على علاقة بحزب البعث او ارتكبوا انتهاكات لحقوق الانسان.
واعتقلت قوات التحالف الاميركي البريطاني حتى الان 1300 شخص معظمهم من العراقيين، غير ان بعض المسؤولين افادوا ان هذا العدد ينبغي خفضه لانه يتضمن المعتقلين بتهمة ارتكاب جنح صغرى مثل مخالفة حظر التجول مثلا.
واقترح بول بريمر الحاكم الاميركي الاعلى في العراق الثلاثاء مثول قادة النظام العراقي السابق امام هذه المحكمة.
وقال بريمر ان هذه الهيئة "يمكن تحويلها الى ما يشبه محكمة للنظر في الجرائم في حق الانسانية".
واضاف ان "النظام القضائي العراقي فقد كثيرا من اعتباره بنظر العراقيين والعالم (..) ويعتبر فاسدا وتابعا للنظام".
غير ان المشكلة الكبرى بنظر المستشار القضائي الاميركي تكمن في "البنية التحتية. فقد اتلف حوالي 75% من المحاكم" من جراء الحرب وعمليات النهب.
ولا تزال اعمال النهب والتخريب وتصفية الحسابات جارية في المدن العراقية الرئيسية، ولا سيما بغداد، بعد اكثر من تسعة اسابيع على سقوط نظام صدام حسين.
واعلن التحالف في مطلع حزيران/يونيو انه يعتزم حظر اي نوع من التحريض على العنف سواء ضد قواته في العراق او بين المجموعات العرقية والدينية العراقية، وهو اجراء يعتزم تطبيقه حتى في المساجد.
وحذر ناطق باسم التحالف ان "هذا ينطبق على كامل الاراضي العراقية. اننا نحترم اماكن الصلاة مثل المساجد، لكن ان تبلغنا بان بعض المجموعات تستخدم هذه المواقع الدينية للتحريض على العنف الديني او العرقي، فسنضطر الى التحرك".