ماذا سيقول بعض العرب والمسلمين عن انتصارات حزب الله؟
ماذا سيقول بعض العرب والمسلمين عن انتصارات حزب الله؟
أفكار
والآن حيث هناك شبه إجماع على أن حزب الله اللبناني الشيعي انتصر ، سواء فسر بعضهم هذا الانتصار بصمود الحزب الذي استمر أكثر من شهر بوجه أكبر جيش في المنطقة ، أو فُسِّر بتعريته لأسطورة الجيش الذي لا يُقهر ، أو فُسِّر بتلقين إسرائيل درسا لن تنساه ، أو فُسِّر بفضحه للأنظمة العربية المتواطئة من العدو ، أو فسر بتثويره للغريزة الجهادية والقتالية والنضالية للشعوب العربية ، أو فُسِّر بتأصيل العداء بين ا لعرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى ...
مهما كان التفسير والتصوير ، المهم أن الحزب أنتصر ...
أي حزب هذا ؟
حزب الله اللبناني الشيعي ، حزب السيد حسن نصر الله ، الحزب الذي يدين بالإسلام على مذهب جعفر بن محمد الصادق !
الجميع يقولون إنه أنتصر ، سواء كانوا شعوبا ، أو أحزابا ،أو حكومات ، أو صحافة ، أو كتاب ، أو معلقين ، أو فنانين ، يساريين ، أو يمنيين ، مسيحيين أو مسلمين ، شيعة أو سنة ...
إنه أنتصر ...
ولكن هل سيبقى منتصرا ؟
ربما يأتي اليوم الذي يقولون فيه : أنه انتصر ولكن كان انتصار الخسران !!
ربما يأتي اليوم الذي يقولون فيه : لقد كان انتصارا جزئيا !!
ربما يأتي اليوم الذي يقولون فيه : إنه انتصار ولكن على حساب أرواح اللبنانيين ، وقد أرجع لبنان عشرات السنين إلى الوراء .
ربما يأتي يوم يقولون : كان تقييمنا لانتصاره مبالغة ، كنا نراعي الوضع العام !!!
ربما يأتي يوم يقولون فيه : وأي انتصار هذا ؟ لقد حققت إسرائيل بعض مطامحها في هذه الحرب ، فهي نجحت في إبعاد حزب الله من على الحدود حتى الليطاني ، وهي نجحت في استقدام ا لقوات الأجنبية للجنوب ، واستقدام الجيش اللبناني ، فأي انتصار هذا ؟ بل ضيعت إسرائيل على حزب الله حتى انتصاره التاريخي !!
هل هناك أكثر من هذا ؟
نعم !
ربما يأتي اليوم الذي يقولون فيه : كانت حربا مدبرة بين إسرائيل وحزب الله الشيعي من أجل أن تحقق إسرائيل أهدافها !!
هل هذا ممكن ؟
نعم !
لماذا ؟
لأنه شيعي ....