صُراخ النصَيرية!

هذه مقالة لحافظ الشيخ صالح ... وهو من أصحاب "الضمير الخايس" والحقوق محفوظة للأخ نصير المهدي الذي علّق على احدى مقالات الشيخ صالح "الخايسة" الذي يجعل من بعث العراق قومياً وبعث سوريا طائفياً بـ "البعث السني الحباب .. والبعث العلوي الوكيح !! .. "

http://www.bashaer.org/vb/showthread...E+%D5%C7%E1%CD


صُراخ النصَيرية!

حافظ الشيخ صالح

لا يوجد في تاريخ الصراع العربي/الصهيوني، من 1948 وإلى الآن، من نظام عربي ديموقراطي انهزم أمام العدوّ الصهيوني، فكل الأنظمة العربية التي مُنيتْ بالهزيمة كانتْ ديكتاتورية من الطراز الممتاز، وكانتْ دموية مُتطولة ومُفترسة، وكانتْ بينها وبين جمهور الشعب العربي آلام ودماء وانتقامات، وشُعب وأودية وجبال، كانت معزولة عن الشعوب ومكروهة منها، فكيف الحال إذن إنْ كانت هذه الأنظمة لم تخض المعركة نفسها، ولم تقتحم كثافتها، على نحو ما حصل من صوب نظام الأمر الراهن في دمشق تجاه الحرب الأخيرة من صوب العدو الصهيوني على لبنان؟

أسوأ الأنظمة على الإطلاق هي التي تبقى مُتفرجة، تحمي ذيول ثيابها من الأحوال، ويخوض عنها حروبها غيرُها بالنيابة ٌُِّْ ٌّق تحقيقاً، أو أملاً في تحقيق، توازنات لها محسوبة، في النطاقين الإقليمي والدولي، وهكذا هي تستثمر الآن حرب لبنان الأخيرة في قعقعة إعلامها، بأبواقه الفارغة الـمُتنوعة، فيما ينبري رئيس النظام الـمُتفرج، الـمُتولّي عن الزحف، صاحب مرسوم إعدام كلّ مَن ينتسب إلى طليعة الأمة وشعب فلسطين، «الإخوان الـمُسلمين«، بالإعدام، ليلقي خطاباً صارخاً، ولكنه فارغ إلا من المزايدات المبذولة القديمة، مُعلناً من غير مسوّغات مفهومة:

«الآن بدأت المعركة«، فيما الحدود مع الجولان (ومع فلسطين) ساكتة ساكنة، منذ 1967 وفي استمرار مُترَع بالعار، فالنظام الأقليّ النصَيري يرى في مرآة الكيان الصهيوني نفسه وشخصه، وهو يأنس به جدا، وكلاهما يأنس بالآخر، باعتبارهما كليهما دخيلاً وطارئاً، فالنظام الصهيوني نظام أقليّة، أسّسته بريطانية، ثم تبعتها في إرضاعه وتنشئته ودعمه أمريكة، بينما النظام النصَيري هو أيضاً نظام أقلية (10% من الشعب السوري)، قد أرستْ قواعده فرنسة، من الأربعينيات إبّان استعمارها لسورية ولبنان، ثم من طريق الجيش، في النصف الأول من ستينيات القرن الميلادي الماضي، انقضّ جزء من هذه الأقلية، الريفية الجبلية، على البلاد والعباد، ثم مع مرور الوقت صارت عائلة من هذا الجزء هي الحاكمة وذات الشوكة والسلطان في البلاد، مع فساد مُفزع ومُروّع، ناخر وناخب في «الدولة« ومافيات السوق، والسوق الأسود، التي أنتجتها الدولة النصَيرية، مع بطش شديد بالمصب الرئيس، أيْ أهل السنة والجماعة، بخاصة قواها الطليعية الزاهدة والمجاهدة، وهو بطش بلغ الذروة في مجزرة مدينة حماه في سنة 1964، ثم في المجزرة الكُبرى في مَدينتي حماه وحلب في فبراير 1982 التي ذهب ضحية لها مقتولاً تحت الأنقاض ما يزيد على ثلاثين ألف نسمة، في بضعة أيام، هذا بخلاف المجازر المنظّمة في السجون والـمُعتقلات.

للنظام النصَيري الآن أن يصيح من أعماق حنجرته ويصارخ، وله أنْ يزايد في شدّة على أنظمة الخيانة المفضوحة والمشكوفة، إلا أنّ نظاماً هذا هو سجلّه التاريخي الداخلي، التعيس والبئيس، حتى لا ننسى مشاركته أيضاً في حرب 1991 في الإمبريالية الأمريكية في الحرب على العراق، لهُو نظام عديم الأهلية، في الجوهر ومن الجذور، أنْ يزايد اليوم هكذا في قضية فلسطين، وفي قضية الصراع العربي/الصهيوني، من أجل خروجه من حالة الاختناق، ولحساباته الإقليمية والدولية، وأيضاً من أجل حساباته الداخلية، ففي الغد أو بعد الغد لن يقود المعركة غير طلائع المصبّ الرئيس، وهذه الطلائع، بإذن اللّه، هي التي سوف تحرّر فلسطين، كل فلسطين، بعد أن تحرّر سورية نفسها.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...175635&Sn=shkh

كلام السني "الخايس" صحيح...وأتحدى بشار الجحش أن يفتح جبهة الجولان ضد اسرائيل. ولاحظناه يتبجح بالاإنتصار، وكأنه هو الذي قاد المعركة وكأنه هو الذي دفع ألف ضحية وكأنه هو اذي دمرت بلده. وإن كنت لا أرى فرقاً بين النصيري البعثي والسني البعثي، فالبعثي بعثي مهما تغير شكله وجلده ولهجته..

العيب فيما يكتبه "الخايس" حافظ الشيخ هو التناقض الطائفي السخيف ... فهو حين كتب عن "حزب الله" في احدى مقالاته وصفه بـ "الحزب العروبي الذي يشوبه بعض الصفوية القليلة والضئيلة"!

وهو يصف البعث العراقي بالبعث القومي! ... بينما بعث سوريا طائفي!

ما ترسي على مرفا يا حافظ!

الغريب أن هذا الخايس الطائفي نسي و تناسى أن سوريا العلوية...هي من أهم حلفاء هيئة السفاحين السنة في العراق. بمعنى آخر...المسألة عند هؤلاء هو تنفيس طائفي على طريقة الطرطور السوري.

كلام حافظ الشيخ صالح وله العديد من المقالات على هذا المنوال في الفترة الأخيرة يعبر عن إزدواجية العقل العربي .. فحافظ الشيخ صالح الاسلامي القريب من الاخوان كما توحي كتاباته لا يتحرج عن الدفاع المستميت عن تجربة صدام حسين البعثية " السنية " .. ويصب جام حقده وغضبه على تجربة البعث السورية " العلوية " .. هذا ما نجده بعيدا عن هذا المتأسلم في المواقف العلمانية .. فالردح المبتذل في الدفاع عن تجربة البعث الدموية البشعة في العراق لم يتوقف رغم إنهيار التجربة وما آلت اليه والمسؤولية التأريخية والوطنية والأخلاقية عن النتجية التي وصل اليها العراق وتسليمه للإحتلال بطريقة لا يُسلم فيها كيس من البصل .. والحجة الموضوعة في هذا الموقف المنافي حتى للإنسانية مع السجل المرعب لجرائم صدام حسين وحزبه هي ان الطرف المقابل هو أمريكا العدو .. لا يقابله موقف مماثل من سوريا او نظام سوريا مع ان النظام في مواجهة مفتوحة مع الأمريكان بصرف النظر عن الرأي او الموقف في النظام السوري .. وأذكر مرة جمعتني الصدفة بعبد الباري عطوان .. فقلت له هل تدافع عن العراق كوطن ام عن النظام .. فرد بأن ما يهمه العراق شعبا ووطنا ولا يعنيه من أمر النظام العراقي شئ .. فسألته كيف إذا تتجاهل ما يحدث للشعب العراقي على يد النظام .. فقال لتنتهي المواجهة مع أمريكا وسيقرأ الناس موقفا صلبا في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي تجاه نظامه .. ومن يتابع جريدة القدس العربي سيجد بلا شك كيف يشاطر عبد الباري عطوان الأمريكان مهمة التشنيع على نظام البعث في سوريا .. موقف حافظ الشيخ صالح الاخوانجي او السلفي او ليكن ما يكون من تصنيفات التأسلم .. لا يختلف ابدا عن موقف اي علماني عربي " مع تحفظي على كلمة علماني " في تناول الأمور .. العقل العربي عقل طائفي بإمتياز لم يستطع ان يرقى بنفسه الى مستوى التفكير بأمة مع أنه يدعي الانتماء اليها او الانطلاق منها ويمكن الحكم من خلال المقارنة في الموقف من تجربتين متماثلتين هما تجربتي البعث في طبعتيهما العباسية والأموية .. وقفة حزب الله كشفت الكثير من عورات العرب ..

من نصيري قح الى أخي العزيز حافظ الشيخ صالح:
لا يزعجنك أن يناديك نصيري بأخي العزيز, اصبر قليلا, لترى كيف تستحيل العداوة أخوة حميمة.
أزعجني عنوان مقالك و رغبت أن أعرف عنك أكثر لأفهم سبب عداءك الشديد لجزء من السوريين كانوا يدعون نصيرية. ظننتك سوريا و ربما قتل النظام السوري لك قريبا فعندها لا ألومك في بغضك الطائفي له. لكنني تفاجئت بأن وجدت لك عدة مقالات عن البحرين , أظنك بحرانيا ياعزيزي (مثل الاخ العزيز بوعائشة ), فمالك و للنصيرية؟

خفف حدتك علينا ياعزيزي,و لا تسمع لمن أغراك بالكتابة عنا,و عن حقوق الاكثريات و الفساد و توريث الحكم و الخيانات و الارتباط بالدول الاجنبية الخ الخ.
الكثير من كتاباتك تتوجه لنفي حق شيعة البحرين بحكم انفسهم ,و هم اكثرية مطلقة في البحرين, بسبب اعتبارات السلم الاهلي و المصلحة الوطنية. و تحذر من المخططات الطائفية و التآمرية على دولة البحرين و تدافع عن آل خليفة ,اللذين اسست الدول الاجنبية نظام حكمهم , رغم سياساتهم الطائفية و فسادهم أيضا.لا أراك تتكلم عن التجنيس المفضوح و استقدام المرتزقة لتعديل الفرق الهائل بين أعداد السنة و الشيعة في البحرين. وإذا أنكرت على بعض شيعة البحرين رفع صور مراجعهم الدينيين في المظاهرات فكيف تصنع لو حاولوا الانقلاب على آل خليفة؟ بل أكثر من ذلك, ماذا يكون موقفك لو أباح بعض البحرانيين دمك على أنك ناصبي وأنت مواطن بحراني عادي لاعلاقة له بالنظام الحاكم؟
عزيزي أنا و أنت قضيتنا واحدة, نحن أقلية في بلادنا, و حكامنا يستلمون بالوراثة, و انظمة الحكم دكتاتورية, و القبضة الحديدية في بلادنا تخفي المشاكل الطائفية, تأجلها ولا تحلها. و مهما بررنا و دافعنا عن سياسات حكوماتنا فالواقع يفضحها. ماتطلبه عندنا هو ما ترفضه لمواطنيك الشيعة. و إذا كنت لا تثق بالشيعة, فنحن أولى منك بعدم الثقة بغيرنا ففتاوى تكفيرنا و قتلنا تملأ الكتب, و فتاوى ابن تيمية تدرس الى الآن في بعض الكليات في جامعة دمشق! و طليعة أخوانك المسلمين الذين تتباكى عليهم قتلت منا حتى الزبالين فقط لانتمائهم الطائفي فضلا عن مثقفينا.
لا تتكلم ياعزيزي بالحقوق, واسمع مني فأنا أنصح لك من أخوانك أبناء الـ mainstream.



عذرا من كل سوري على اللغة الطائفية التي لم أتعودها, و له الحق أن يرفض كل ماكتبته سابقا, لكنها شقشقة هدرت ثم قرت.

http://www.al3asefah.com/montada/ind...showtopic=7517

وفي السياق:

http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=13249