العرب: الانتقال الى كركوك في زمن "الرخاء"، ماذا في زمن الشدة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
العرب: الانتقال الى كركوك في زمن "الرخاء"، ماذا في زمن الشدة؟
لاستكمال احدى الخطوات التوسعية المتمثلة في ضرورة توفير مأوى لمئات الالاف من النازحين الى مدينة كركوك من مدن الشمال الاخرى (ومن البلدان المجاورة) من الذين يدعون كذبا وزورا انهم "مرحلون"، يتعرض العراقيين العرب الذين قدم النظام السابق لهم محفزات و تسهيلات للانتقال والسكن في كركوك وبناء احياء جديدة لاستيعابهم، يتعرضون اليوم لضغوط الترهيب والترغيب الكردستانية اللئيمة لاخلاء منازلهم وترك المدينة.
ان من عاش وولد ونعم من خيرات كركوك في ايام "الرخاء" ثم في الشدة يتركها ويتخلى عن اخوانه "العزل" من عراقيي القوميات الغير كردية (مع احترامنا للشعب الكردي الشقيق) فانه ليس فقط لم ينصر الحق ولم يخذل الباطل، بل انه خذل الحق ... واسكن الباطل في بيته.
ملاحظة1: الكردستانية هي حركة عنصرية توسعية تسعى الى انشاء وطن قومي للاكراد في شمال العراق، باغتصاب اراضي القوميات الاخرى. وهي حركة متحالفة مع الصهيونية.
ملاحظة2: ليس كل كردي كردستاني، كما انه ليس كل يهودي صهيوني (والامثال تضرب ولا تقاس). ففرق بين الكردي و بين الكردستاني.
ملاحظة3: لقد كانت سياسة التعريب في محافظة كركوك موجهة ضد التركمان حصرا. فاثار واحياء وجوامع ومساجد وشوارع وقرى ومقابر المحافظة كلها تثبت ان كركوك تركمانية منذ مئات السنين، والى يوم سقوط النظام الصدامي.
ملاحظة4: في ظل استمرار الهيمنة الكردستانية على مفاصل العراق السياسية والعسكرية والجغرافية، وما ينتج عنها من افساد للدولة العراقية، ستصبح مطالبة احد العراقيين مؤخرا بـ "حق العراق في الانفصال عن كردستان (وليس العكس)" مطلبا جماهيريا وضرورة للبقاء على قيد الحياة، كدولة وارض وشعب.