قناة أبو ظبي صححت خطأها في العراق بـ نجاح محمد علي
قناة أبو ظبي صححت خطأها في العراق بـ نجاح محمد علي
محمد الطائي
لا يوجد شك أن قناة أبو ظبي كانت منحازة بالتمام والكمال الى النظام العراقي البائد وحاولت انقاذه حتى الرمق الأخير وعملت عبر شبكة موفدين من العرب المنحازين الى النظام، على تلميع صورته أثناء الحرب وقام هؤلاء بكل ما أوتوا من قوة، على العمل من أجل أن تظل صورة صدام ونظامه، جميلة في الأذهان.
خلال الحرب وقبلها كان شاكر حامد ( وهو بعثي بدرجة عضو شعبة وينسق بشكل كامل مع المخابرات والوثائق التي عثر عليها تثبت ذلك) يجهد بروحه وقلبه على الدفاع عن النظام ، ولم يقل له أحد في قناة أبو ظبي شيئا بل كانوا يروجون تقاريره ويدخلونه على الهواء مباشرة و هو سكران ليقرأ لهم مقالات جريدة الثورة وبمجد بالنظام ويتبرع في رد الاتهامات عليه وكان بحق أفضل بوق لنظام الغدر والقتل البعثي.
قد يقول قائل ان شاكر حامد كان مجبرا كغيره من الصحفيين على التعاون، لكن المسجل من التقارير والمقابلات يدحض ذلك ويؤكد انه كان يعمل كضابط مخابرات وكان قد حول مكتب قناة أبو ظبي الى وكر للمخابرات والى مركز للدعارة البعثية ولدينا وثائق تؤكد ذلك وسنقدمها الى قناة ابو ظبي اذا أرادت بشرط تسليمها شاكر حامد الى السلطات العراقية القادمة.
اما جاسم العزاوي وزوجته ليلى الشيخلي فهما من أشد المدافعين عن النظام بعد سقوطه ويقومان بالتنسيق الكامل مع رجالاته للدفاع ولفرض عدد من رموزه الاعلامية على الساحة العراقية وهذا مما يجب على قناة محترمة أن لاتقع في فخه.
يقينا أن الحسنة المهمة في سجل قناة أبو ظبي أنها استعانت بالمعارض العراقي المعروق السيد نجاح محمد علي وقامت بايفاده الى بغداد والبصرة ومكث طويلا في العراق وأنجز ما يحسب لصالح القناة لأنها كما يبدو أرادت أن تصحح خطأها الذي ارتكبته في العراق ، بالاستاذ نجاح محمد علي وهو الصحفي العريق المهتم بكشف الحقيقة ولو على نفسه.
نعرف أن الاعلام مهمة صعبة وأن ارضاء الناس غاية لاتدرك الا أن الواضح في قناة أبو ظبي أنها وقفت ضد الشعب العراقي ولاننسى ماكان يقوله شاكر حامد ( مايقوله الصحاف فهو الصحيح) وكان يدافع عن سقوط مطار بغداد بطريقة مضحكة ولم تعترض عليه قناة أبو ظبي وظلت تواصل استضافته وكان بامكانها وقد أرسلت عددا كبيرا من مراسليها الى بغداد ان تستعين بهم بدلا من شاكر حامد لكن ماذا نقول وان معظم هؤلاء وأقصد أيضا جابر عبيد كانوا منحازين ضد طموحات وآمال الشعب العراقي المظلوم.
إن اعتذار جابر عبيد للشعب العراقي لم يكن كافيا لاسدال صورة المؤيدة لصدام على قناة أبو ظبي، وكان حريا بالقناة أن تنحى منحى قناة الجزيرة بتغيير كادرها كله من المدير افي القناة في ابو ظبي ، الى المراسلين في بغداد وأن تستعين بالعراقيين المخلصين وعلى رأسهم الاستاذ نجاح والاخرون من الصحافيين العراقيين الذين لم كانوا دائما ضحية قمع النظام وكانوا من الصالحين.
اعلامي عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي العزيز الخزاعي وحياك الله على ردك الجميل
لكن احببت ان اوضح اني لم اقل بان الاخ نجاح محمد علي مسؤول عن ذلك لو راجعت ما كتبته لتبين لك ذلك،
كل ما قلته هو ان هناك شيء ما احب ان استوضحه، وقد كنت خجلا جدا ومترددا من ذكر هذا الموضوع طيلة هذه الفتره على الرغم من فتح الموضوع اكثر من مرة.
وهنا قد قدمت كثيرا واعتذرت اكثر وبدأت سردي للامر بعبارة (واتمنى ان اسمع ما يرد استنتاجاتي) اي يدحضها، وقلت بان قد يكون الاعتقال هو مصادفة لا علاقة لها بنجاح، وفي الختام ذكرت اني انتهزت وجودك الحميم واتصالك بالاخ نجاح لينقل هو لنا ما خفي عنا.
المهم هناك استفسارات احببت ان اسمع رأيك بها اولا قبل الاستفسار من الاخ نجاح:
1- اصرار الاخ نجاح على اخذ الكلمة حتى لو كانت (مخربطة) ومكتوبة كمسودة، وانت الفطن اسألك هنا: هل كان الاخ نجاح يريد انزال كل الكلمة في جريدة الاتحاد الاماراتية ام ينقلها على الهواء مباشرة على قناة ابو ظبي؟ ألا يكفيه ما اسمتع اليه منها ليسجل تقريره او تغطيته للمؤتمر؟ لماذا اصر على كتابة اسم صاحب المقالة بنفسه على المقالة بالرغم من انه يعرفه شبه المعرفة عن طريق الحاج عبد الجبار الرفاعي او ابو احمد رمضان؟ او قل انه يستطيع ان ياخذ اسمه الكامل منهما ان اراد؟
2- المسألة الثانية لماذ كان كل ذلك الاصرار وفي النهاية لم يشر الى المؤتمر ولا حتى اشارة صغيرة لا من قريب ولا من بعيد، وكان الاخ نجاح وقتها مرتبط باكثر من خمس الى سبع محطات اذاعية وصحفية في الخليج او اوربا؟
هذه اسئلة احببت ان اسمع منك جوابها اولا قبل ان تسال الاخ نجاح.
مع الاخذ بالاعتبار ما يقال عن الاخ نجاح انه اعتقل من قبل المخابرات الايرانية لمدة ستة اشهر واطلق سراحه بعدها.
وكذلك الاخذ بالاعتبار ان مواجهة المتهم بالدليل المادي خير من نقل خبر عبر طريق مخبر (فهل اواجهك انا بان مخبر لنا قال ذلك افضل ام اواجهك بما كتبته بخط يدك ومذيل باسمك)؟
اتمنى ان يكون ظني خاطئا وهذه امنية من كل قلبي.
لك وللجميع احترامي وتقديري
تكتبون بأسماء مستعارة وتظلمون نجاح
الى جميع الاخوة الذين يكتبون بأسماء مستعارة ةيتحدثون عن نجاح
إنكم ظلمتم الرجل فأنتم تتحدثون عنه وتطلبون منه توضيح الامور المشكلة لكم ولكنكم لاتجرؤون على الكتابة بأسمائكم الحقيقية لكي يعرفكم وتذكر معكم ما تريدون استذكاره.
والى الأخ الذي ظهر بمظهر الورع التقي الخائف من الله والذي يقدم رجلا ويؤخر اخرى ثم يكيل سيلا من التشكيكات بالأخ نجاح لن تغفر بسهولة وما ذكره عن تأبين الامام الصدر الثاني في جامعة ظهران دليل ظرفي لايحسب له حساب لا في الدنيا ولا يوم القيامة يوم تعرضون لاتخفى منكم خافية (إنّا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون).
لقد ألقيت بشكوكك على الأخ نجاح وألصقت به تهمة التخابر لالقاء نفس مؤمنة في السجن وتجاهلت معنى ماقلته أنت أن الأخ نجاح سجن في الانفرادي بايفين سنة شهور ولم تذكر أن المخابرات الايرانية كادت تعتقله ثانية قبل الحرب الأخيرة وأرادت طرده بعد ظغوط من الحكيم بسبب موقفه الرافض التعاون مع أمريكا، ولم تشر الى الحملة القوية التي قادها المجلس وزمرته مع المخابرات ضده وأنكرت ولاءه المطلق للصدرين قدس سرهما الشريف ولدي معلومات لا أستطيع البوح بها الآن عن الطريقة التي نشرت بها كل تفصيلات الامام الصدر الثاني ولا أقول الا أن عليك أن تستغفر الله لأنني مطلع ولا أفصح حفاظا على الأمانة وأنا أحد الذين تعاونوا مع الأخ نجاح في قضية الترويج للموضوع ولنقل ظلامة الذين اعتقلوا في قم بعد انتفاضة النعال!!!.
ليس بالضرورة أن ينشر لكم نجاح في هذه الجريدة أو تلك وما اصراره على أن يكتب الأخ المحاضر اسمه الا ليعلمهم الشجاعة وأن يتصدوا ولايخافون وأنا أعرف والله يعلم أن الأخ نجاح نشر أشياء ( لا تسألوا عن اشياء إن تبد لكم تسؤكم )....وكلما أطلبه من اخواني الأعزاء أن يتقوا الله في هذا الرجل .....
أعرفه وأعرف بيته وأطفاله وراقبته في الليل والنهار وماكان يترك زيارة عاشوراء ولا صلاة الليل ، وهو مهتم بالعمل الصحفي لتحقيق أهداف سامية ...اتركوه إن لم تكونوا تحسدونه !!!!
راقبوا قناة أبوظبي والبرنامح الخاص عن لقائه باسرته المعذبة وتعلموا من نجاح العمل بصمت وبعيدا عن الاختباءات.
لقد ارسلت له ماتكتبون وجاء الرد ( اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون) وهو يردد دائما ( اللهنم اغفر لي مالايعلمون واجعلني أفضل مما يظنون ولاتؤاخذني بما يقولون) ....
قال لي : الأمر لايعنيني ولست مطالبا بتقديم أي نوضيح لأي أحد ...قضيتي بيني وبين الله وهو المطلع وعلي أن اقدم له كشفا بالحساب لانال رحمته.
قالها نجاح محمد علي: قناة أبو ظبي بين محب غال ومبغض قال
قالها نجاح محمد علي: قناة أبو ظبي بين محب غال ومبغض قال
محمد الطائي
استعرت هذا العنوان من رسالة غاضبة وصلتني من الاعلامي العراقي الكبير الأخ الاستاذ نجاح محمد علي عبر فيها عن غضبه الشديد واحتجاجه على ما ذكرته في مقالي السابق (قناة أبو ظبي صححت خطاها في العراق بـ نجاح محمد علي) بشأن القناة نافيا أنها كانت منحازة للنظام العراقي المنهار، ورافضا أن أنعت زملاءه الموفدين العرب الى العراق بالمنحازين للنظام وأنهم عملوا على تلميع صورته.
إنني أتفهم احتجاج الأخ نجاح فهو مخلص دائما في عمله ومخلص للذين يعمل معهم،ولكنني لا أفهم أن ينصحني بتجنب شن هجوم على قناة أبو ظبي وأخذ يبرر لها كلما قامت به بل ودافع عنها وكتب أن القناة لاتضع أي خطوط حمراء على عمل مراسليها ولا على ما يحرره صحفيو القناة في المركز، وقال إن كل صحفي يجتهد برأيه وأن الموفدين العرب الى العراق مخلصون مهنيون يحبون الشعب العراقي ومنحازون لمصالحه وأنهم كانوا يتعرضون لضغوط كبيرة من النظام ومع ذلك أدوا رسالتهم بمهنية واخلاص وكادوا يقتلون ويفقدون حياتهم من أجل خدمة الشعب ونقل معاناته ، وأنهم حوصروا بين نيران النظام والقوات الأمريكية ..وذكر أسماء الموفدين الذين أمتدحهم و أشاد بهم ولم أجده استثنى أحدا قائلا " كنت أصلي كل ليلة لله لكي يحفظهم وأنا أشاهدهم على الهواء يتوقعون عناق الموت في أي لحظة" .
والأشد غرابة أن الأخ نجاح دافع أيضا عن شاكر حامد وجاسم العزاوي وحاول أن يبرر لهما ماقاما به ضد مصالح الشعب العراقي.
وأود تذكير الأخ نجاح وهو سيد العارفين أنه شخصيا عانى من النظام البعثي، كما عانت عائلته، وسجن معظم أفرادها وأخواته بالخصوص, وقتل شقيقه الصغير عبد الكريم الذي كان كالوردة اليانعة في جماله وأخلاقه ، وأعدم أشقاء زوجته المناضلة( عبد الأمير وحسن واحمد والأخير كان عمره لما يتجاوز الـ11 عاما) وكل ذلك بسبب أمثال شاكر حامد ممن دعم النظام حتى الرمق الأخير، لذلك فانني أعذره على رسالته الاحتجاجية فيما يتعلق بالقناة التي قال إنه لو كان يعرف أنها ضد العراق ومنحازة للنظام!! لغادرها الى قناة أخرى ،وأصدقه لأنني اثق به عندما يقول إن الادارة لاتفرض عليهم خطوطا حمراء، لكنني لن أعذره في شاكر حامد ولا جاسم العزاوي ولا ليلى الشيخلي، وأعتقد أنه أخطأ وهو يحسن الظن بهما، وأؤكد للقراء المحترمين أن هناك الكثير من الوثائق التي تدين شاكر حامد وأنصح الأخ نجاح بالكف عن محاولة ايجاد مخرج له إذ علمت أنه تحدث الى بعض الرموز المعنية في المعارضة العراقية للحصول على " رسالة أمان" لشاكر حامد باعتباره صحفيا " وعلينا أن نفتح صفحة جديدة من الحب والاخاء بدلا من زرع بذور الانتقام في عراقنا الحبيب، ونبتعد عن الحب والبغض في تقييمنا لقناة أبو ظبي بين محب غال ومبغض قال ، وتأكد أخي الكريم وأنا لم أتشرف بمعرفتك عن قرب ولايسعدني ابدا ماكتبت عني ، أن الاعلام كالحب مليء بالأخطار وسباحة عكس التيار، وأقول : اللهم اغفر لي مايعلمون واجعلني أفضل مما يظنون ولاتؤاخذني بما يقولون " والعبارة الأخيرة للأخ نجاح اقتطفتها من رسالته الاحتجاجية الغاضبة الطويلة.
نعم إن تقييم قناة ابو ظبي يجب أن يخرج من حالة الحب أو البغض لهذا الموظف فيها أو ذاك، وما كتبته كان استنتاجا لمتابعاتي الشخصية للقناة وما تبث ولا أعرف أحدا فيها عن قرب ، حتى الاستاذ نجاح الذي لم ألتق به وجها لوجه وكنت حريصا على لقائه في العراق ولم أنجح في ذلك.
إنني أعتذر من جميع الأخوة الموفدين العرب الى العراق من قناة أبو ظبي إذا فهموا مقالي بطريقة خاطئة، فلم أكن أقصد اهانة أحد منهم وقد كتبت مايجول بصدري وأشكر الأخ نجاح على ايضاحاته حول عملهم ، ولكنني أعاتبه حول الفقرة عن شاكر حامد والعزاوي والشيخلي.
الاعلام الفضائي المرتبك: قناة أبو ظبي نموذجا
الاعلام الفضائي المرتبك: قناة أبو ظبي نموذجا
سيف البصري
حين انطلقت قناة ابوظبي في عام 1999 كاضافة جديدة الى عالم الفضائيات الاخبارية تفائل معظم المراقبين بأن نرى اعلاما منضبطا ينفاس بجدارة وشرف المهنة قناة الجزيرة التي أدلت بدلوها وأثبتت أنها في خدمة الأهداف الاسرائيلية.
قناة الجزيرة كانت السباقة الى كسر الحاجز النفسي بين العرب واليهود الاسرائيليين، ونجحت بجدارة في ايجاد تطبيع نفساني يمهد للقبول بدولة اسرائيل الصهيونية غير المشروعة.
أما قناة أبو ظبي لاختلاف السياسات بين دولة الامارات العربية المتحدة ذي التطلعات القومية الاسلامية، وقطر التي تعج ضلعا مهما من مثلث التطبيع مع اسرائيل( مع مصر والاردن) ، فقد كنا نتوقع أن لاتقع في الفخ الذي نصبه لها اعلاميو الجزيرة الذين انتقلوا للعمل فيها وهو التطبيع المستمر للعلاقات النفسانية مع اسرائيل، وقد كنا نرى ولو بصورة خجولة، أن قناة أبو ظبي تستضيف رموزا اسرائيلية وهو لاينسجم مع رؤى المشرفين عليها، وأخص منهم الشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة للشؤون الخارجية ، والشيخ عبد الله بن زائد شقيقه المسؤول المباشر عن الاعلام القناة ، وهما من اشد المعارضين للتطبيع مع اسرائيل.
لقد نجحت قناة أبو ظبي في التميز أثناء المعارك بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وأجبرت بوطنيتها وحسها القومي المرهف، قناة الجزيرة على تغيير خطابها السياسي الاعلامي في الموضوع الفلسطيني، ولو الى حين، ويمكن القول إن قناة أبو ظبي نجحت في استيعاب حالة الغليان العربي لصالح القضية الفلسطينية واوجدت تيارا شعبيا متعاطفا مع الفلسطينيين وضد التطبيع مع اسرائيل.
وفي الموضوع العراقي فقد نجحت قناة ابو ظبي في أن تكون في الصدارة، واستقطبت المشاهدين والمهتمين الاعلامين والخبراء السياسيين، واحدة من أهم المصادر المباشرة للمعلومات وللصور وللأخبار الخاصة ،وكان مراسلوها في العراق وايران الأكثر التصاقا بالهم العراقي ولاحظنا اسماء لامعة كانت تعمل بصعوبة على نصرة الشعب العراقي واذكر منهم كأمثلة فقط وليس حصرا، مسعود بن الربيع وهشام بدوي وعمر المنيري وعمر عبد الحميد وانس بوسلامتي وطبعا لاننس جابر عبيد ونجاح محمد علي .
لكن وهنا تكمن المشكلة، فاننا نجد أن قناة أبو ظبي تعود بعد كل نجاح لها الى حافة الهاوية وتفقد بذلك مشاهديها، وذلك بعد فترة من الاندفاع والصعود والتألق.
نسجل للقناة نجاح برنامج المدار من العراق بجملة مراسلين متألقين بارزين من البصرة جنوبا حيث كان يقف نجاح محمد علي منتصب القامة، الى بغداد وسطا والشاب الصاعد حمزة حسين، ومراسلون عرب ممتازين نقطة ضعفهم الوحيدة أنهم لايعرفون العراق جيدا ، الى الشمال وأحمد حرز الله أو محمد مختاري وهما ناجحان ميدانيا الا في العراق الذي لايعرفون عنه ما يعرفه العراقيون المراسلون.
هذه الأسماء تبقى في الذاكرة لأننا كنا نشاهدا كل يوم تأتي بشيئ جديد ، ولكن فوجئنا بانسحابها فجأة وعودتهم الى مغاراتهم ومفازاتهم سواء في أبو ظبي أم في ايران ليقى العراق حكرا على الجزيرة والعربية وهما قناتان تتبنيان الوهابية منهجا ومسلكا وبالأخص الجزيرة التي عينت معادين للشيعة في العراق وأعني بهما تيسير علوني، ووضاح خنفر.
هذا الارتباك الواضح في قناة أبو ظبي يجب أن يعالج فورا وقبل فوات الأوان:
على القناة أن تتحول الى قناة اخبارية ولديها من الامكانات ما يخولها ذلك .
قبل ذلك عليها أن تطور نشراتها الاخبارية وتجعلها كل ساعة بتقارير قصيرة تركز على العراق وايران ...فان ايران باتت اليوم في عين العاصفة لكننا نشاهخد أن التغطية من أبو ظبي منحازة للعداء الأمريكي الى ايران.
حسنا فعلت قناة أبو ظبي باعادة نجاح محمد علي الى ايران وأنصح أن يظهر كل يوم في المدار كما كانت القناة تفعل في العراق ليوجز للمشاهد الحدث اليومي الايراني بالصوت وبالصورة وان يطون ظهوره يوميا يقدم الايجاز اليومي للمدار وللحدث وان تقلل القناة من المحليين السياسيين فان نجاح خير من يقدم الخبر مع التحليل.
طبعا هذا لايمنع من أن يعود نجاح الى العراق في فترات معينة لكي تظل قناة ابو ظبي تواكب الحدث العراقي من زاوية المعلومات الصحيحة.
وأرى أن اعادة ارسال مسعود وهشام وجابر الى العراق ضرورة لأن الشارع العراقي تعود عليهم وبدؤوا يكونون رايا عاما وصار لديهم معلومات جيدة عن العراق.
لا أنصح أبدا بارسال العراقي .....(لا أذكر اسمه) الى العراق لأنه لم يكن ناجحا في سوق الغزل!!! وسوق الطيور وكأن العراق هو هكذا!!!طبعا الاستغناء عن كل من تعاون مع النظام السابق مثل شاكر حامد وجاسم العزاوي يعطي للقناة مصداقية أكثر وأؤكد على أن تلغي القناة برامجها الخفيفة مثل دنيا( تحول هذه الأيام الى السياسة !ّ!!!) والقافلة والبرامج الغير جادة الأخرى وعليها أن تستمر في برنامج ( بين زمنين) وأن توجد برنامجا خاصا اسبوعيا من ايران لأنها ماتزال بكرا وأعتقد أن نجاح محمد علي خير من يقدمه من طهران..
///مهتم بالاعلام العربي
خاص