مثقفين من ورق وثقافة من زجاج

[ALIGN=CENTER]
تناولت في مشاركة سابقة تحديد مفهوم المثقف والثقافة وتم طرح المشاركة في العديد من المنتديات واستنتجت من عديد المشاركات انه :
لا يمكننا بأي حال من الاحوال وضع مفهوم محدد لكلمة الثقافة وكذلك لاحظت ان التعريفات التي حاول البعض استنتاجها تدخلت فيها عوامل عديدة هذا طبعا اذا استثنينا التعريف اللغوي للكلمة
كما ان تعريف المثقف ايضا لايمكن حصره في شخصية معينة او وفق شروط ما
فهناك من اطلق لقب المثقف على المتعلم وهناك من اطلقها على من عركته الحياة بتجاربها وغير ذلك
عموما من خلال المداخلات المتعددة استنجت اننا نعاني من ازمة حقيقية في ثقافتنا ومثقفينا الى درجة تجعلني اقول
اننا مثقفين من ورق وثقافتنا من ورق [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]ينتابني شعور قريب عجيب في بعض الاحيان عندما اسمع لاحد المتسلقين او لنقل عنهم بتعبير افض المتحذلقين عندما يحاول احدهم ان يصادر هوية الاخرين عبر فرض بعض المصلحات الثقافية عليهم وكان الارض لم تنجب مثيل له
ارى ان عدم الاتفاق على تعريف موحد للثقافة والمثقف قد يكون حكمة من الله حتى يستمر الانسان بالبحث ويشعر بانه مهم استمر بالبحث ايضا يظل عاجزا امام خالقه حتى في ابسط الامور التي يحاول فيها اثبات ذاته وتحديد هويته
هل ياترى سوف نظل نعاني كثيرا من تحديد هوية الثقافة والمثقف[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
:confused::confused::confused::confused::confused: :confused::confused:[/ALIGN]

هل من المكن اخي فتى ان تعطينا التعاريف الي استطعت ان تجمعها؟
وكيف قادك البحث الى هذه النتيجة؟؟


مع الشكر

مجمل التعاريف انحصرت في التعريفات اللغوية وبعضها تعريفات شخصية اجتهادية
في النهاية بعضها يمكن ربطه وبعضها ابعد ما يكون كذلك :confused: :confused: :confused: :confused:

مصطلح المثقف يختلف من شخص لآخر و من زمن لآخر و التعريف يمكن ان يساق على حسب تجربة الانسان نفسه في الحياة و رؤيته للواقع بعينه المجردة و النتائج الواقعة من التجربة و من الممكن ان تختلف الآراء و المصطلحات عند الأشخاص على حسب اختلاف ظروفهم المحيطة بهم ..

قيل يوما : ان القراءة والاطلاع هما عماد الثقافة
ورد احدهم بحزن : لكننا امة لا تقرأ
فاجابه الاخر بسخرية : لانه لايوجد ما يستحق القرأة :confused: :confused:

لا أخوي فتى المنصورة الفرد العربي يقرأ الكتب و الموسوعات و كل شي فيه علم سواء من الحياة الدينية او الدنيوية لكن العيب بالقارئ العربي حيث إنه يقرأ شيئا معينا في فترة معينة و لغرض معين و المصيبة ان هذا القارئ لا يطبق ما قرأه عمليا فينسى كل ما قرأه و درسه و كل معلومة أفادته و حولته من شخص عادي إلى مثقف ! تستطيع ان تقول ان المثقف في عصرنا الحالي لا يتمتع بالثقافة طوال حياته حيث تكون له ثقافة على قدر ما تعلمه من الحياة و كلما كانت معرفته كثيرة كبرت ثقافته معه و لكن كل ما نسي شيئا مما تعلمه صغرت ثقافته و بهذا يتحول إلى شخص عادي و كأنه لم يكن مثقفا في يوم من الايام !!
باختصار الانسان المثقف كالكمبيوتر المليئ بالبرامج إذا عملت للكمبيوتر فورمات رجع حيث كان في سابقه ،، و المثقف اذا ما طبق ما تعلمه عمليا .. ينسى.. و من ثم يرجع انسان عادي و كأن الثقافة لم تكن صاحبته يوما !!