عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
ما هي فلسفة الوجود الامريكي في العراق وما هي الادلة تثبت ذلك وبالاحرى لماذا جاءت امريكا وعبرت كل هذه المسافات وخسرت هذه التضحيات من جنودها وسمعتها ما هي العلل لذلك يسعدنا ان نرحب بأرائكم
موضوع لطيف ...
باختصار شديد من شخص عاش قريباً من الامريكان و قراُ كثيراُ لصناع قرارهم....
مسألة مصالح ... امريكا بلد لا يستحي بل يفتخر بأن كل ما يتصرفه هو وفق تصوراته لمصالحه الانية و الاستراتيجية...
بالطبع ليس كل ما يخطط له و ينظر له من قبيل المصلحة ..يأتي بالنهاية لمصلحتهم.. ولكن ... المصلحة هي الاهم ..و باقي الشعارات .. لذر الرماد في بعض العيون...ربما اعود للتعليق لو سمح لنا الوقت بشيئ من التفصيل...
الهالة التي صنعها الاعلام الأمريكي حول الإرهاب ومدى خطورة الدول والتنظيمات الإرهابية أولدت قناعة عند عموم الأمريكان بأن القضاء على الإرهاب ضرورة لا غنى عنها. فاحتلال الدول ودعم الدول الحليفة والصديقة التي تساعد الولايات المتحدة في محاربتها للإرهاب هو امر ضروري وهو كالدفاع عن الولايات المتحدة حتى لو كان العدو يقع على الجهة الأخرى من الكرة الأرضية.
للأسف هذه الفقاعة لها تأثير كبير جدا على صناعة القناعات عند الأمريكان الذين يفتقد غالبيتهم للكثير من الثقافة السياسية.
اتفق مع الأخ على العراقي في ان المصالح هي التي تصنع القرار السياسي وبالتالي هي التي تصنع العدو والصديق وهي التي تخلق القناعات والتوجيه الإعلامي.
قصف مقر السي آي أي الأمريكية جنوب مدينة النجف الاشرف
شبكة اخبار النجف الاشرف - خاص
اكد مصدر من الشرطة العراقية- رفض الكشف عن اسمه – ان " : مقر القوات الامريكية في النجف الموجودة قرب المعهد التقني جنوب المدينة المقدسة والذي يعرف علنا بانه مقرا (للمخابرات الامريكية) تعرض للقصف بقذيفتي هاوون نوع "82" ملم بعد منتصف ليلة اول من امس ". واضاف المصدر ان ": القصف لم يسفر عن وقوع اية إصابات تذكر ، فيما ذكر كشف المصدرنفسه ان عملية القصف تلك هي الثانية في اقل من 48 ساعة حيث ان الاولى كانت بقصف بثلاثة قذائف هاون ايضا لم تسفر عن وقوع اية اصابات "....
______________________
هذا احد الاسباب للاسف سي اي اي في النجف الاشرف..
اللطيف في الموضوع أن أغب السياسيين العراقيين يرددون العبارة التالية " الامريكان لديهم أجندة " لكن ولا واحد فيهم بيّن لنا ما هي أجندتهم بالتحديد يا ترى ؟!اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المترفي
في عرفهم أن معرفة الاسباب والاجندة المخفية للأمريكان ليس مهم .. أزلنا الطاغية وحسب .. لست معني بمعرفة الاسباب ..
لكن يا ترى هل يخفي الامريكان خلف تواجدهم في العراق أسرار ؟
السيطرة التامة على النصف الثاني من آخر أحتياطي بترول في العالم بعد ان ضمنوا النصف الاول الخاص بالسعودية والخليج ؟
أم حضور أكبر للقوة العسكرية والهيمنة الكلية وتنصيب قواعد ثابتة في أفغانستان وتركيا مع وجودهم في الاردن والسعودية وقطر ومصر وبدخولهم للعراق أكتلمت الهيمنة الشرق أوسطية الكبرى .. ؟؟
في أحدى مقالات الكاتب المعروف جون بلجر يشير الى سبب آخر وهو السبب الديني وهو أيضاً ما ذهبت أليه بعض القيادات الدينية الشيعية إشارة الى خروج الامام المهدي ... وقد أشار الكاتب بلجر بأن من يقود العالم الحالي هم المسيح المتطرف المتصهين كبوش والاقزام الذين معه وهؤلاء يخوضون ما يسمونه بإعادة أمجاد الحرب الصليبية للسيطرة على الشرق بكل ما فيه من موارد .. ومن يدري لعل هؤلاء يعدون العدة لخروج المهدي أكثر منا نحن المسلمين الغارقين في التخلف والاحقاد الطائفية .
بعد وصول اليمين المحافظ للسلطة وصل لحقيقة أن المصالح الأمريكية لن تُحفظ الى بوجودأمريكي حقيقي في منطقتنا ... وأن عصر الحكم بالوكالة قد ولّى ... وهذه من دلالات انحدار المشروع الأمريكي منذ عام الـ 2001 في المنطقة الذي وصل به الحال أنه لا يُنفذ الا بيد أمريكية خالصة.
أمريكا أيقنت أن "ورقة صدام" احترقت وأن نظامه مهتريء وسقوطه سيكون تدريجياً ... لأنه كنظام اتنفذ جميع المقومات التي تساعد على حياته ... ومثل هذه الأنظمة تحتاج دوماً الى أنبوبة أكسجين ... لكن هذه الأنبوبة بدأت بالفراغ وقرر الأمريكان أن يأتوا هم ويحكموا بلا وكالة ضعيفة.
الاّ أن "التهور الأمريكي" جعل من بقائهم في العراق صعباً ... وبسبب أخطائهم الكثيرة احترقت أوراقهم أيضاً ... ولقد اعتقدوا أنهم بمجرد اسقاطهم صدام سيقف الشعب العراقي بأكمله مع أمريكا وأن مشروعه سيتم تسويقه على رقاب العراقيين.
بالاضافة الى هذه الأسباب فان تجار الحروب "السلاح" يستفيدون من الحروب ... وهؤلاء التجار أغلبهم في اللوبي الصهيوني في أمريكا وهو الذي يدير سياسة واشنطن ... وهم كانوا المستفيدين الأكثر من وصول بوش وجوقته من أمثال تشيني ورامسفيلد وكوندي وغيرهم من الدمويين.
وكلنا نعرف ان شركة من الشركات التي دعمت "جونسون" بعد اغتيال "كيندي" لمعارضته الحرب حصلت على عقد بمليار دولار لازالة أوحال في فييتنام!
بالمناسبة ...
هلا أرفقت لنا أخي باب المعظم مقالة "بلجر" لنطلع عليها هنا.
الامر يرتبط بالشرق الاوسط....
فهذه المنطقه الساخنه..لطالما كانت مركزاَ للصراعات المتجاذبه بين القوى العظمى..
ولطالما شهد الشرق القديم هذه الصراعات المحتدمه...والتي كانت متمثله يو مذاك بالدولتين الفارسيه والروميه..
وبقيت هذه المنطقه مضطربه منذ ذلك اليوم حتى العصر الحديث...
ومما زاد في الطين بله هو استكشاف النفط في هذه المنطقه..
ادركت القوى العظمى ان هذه المنطقه غنيه بالثروات فتهافتت للاستيلاء عليها..
وتم ذلك عن طريق الاستعمار..
ومن ثم تم زرع الانظمه الملكيه لتحكم بالنيابه عنها..وبعد حدوث الثورات الكبرى..على هذه الانظمه الرجعيه برزت انظمه الحكم الديكتاتوريه منذ الخمسينات الى اليوم...
والذي يرجح عندي ان هذه الانقلابات كانت انقلابات امريكيه على انظمه حكم تقليديه تمثل النفوذ البريطاني في المنطقه...
اذن هي انقلابات امريكيه على بريطانيا في المنطقه..
ويمكن ان تسثني انقلاب 14 تموز من هذه القاعده..فهو انقلاب وطني محض...
ولعل هذا ما يفسر قيام المؤامرات المستمره عليه حتى تم سقوطه...
ومن ثم جاء نظام البعث فحكم العراق بالحديد والنار..طيله اربعين سنه...
وكان الكثير من الذين يدعون منابذه هذا النظام من المصفقين والمتعاونين معه..
واولهم الكرد الذين اعطيت لهم حقوقهم كامله وزياده عن طريق اتفاق11 آذار ..الشهير..
وكان ان جاء عام 79 وظهر الجمهوريه"الاسلاميه الايرانيه"..بزعامه الخميني الراحل..
فكان ان زاد على الطنبور نغمه باعلانه العداء ضد امريكا ورفعه لشعار"الشيطان الاكبر"!
والواقع ان الوجود الامريكي في الشرق الاوسط له ابعاد سياسيه..واستراتيجيه طويله المدى.
ومن هذه الابعاد هي محاصره المارد الايراني الساعي الى الوثوب بالمنطقه..
والقضاء على الارهاب السلفي الذي تعد السعوديه الحاضن والمفرخ الاساس له..
والقضاء على انظمه الممانعه في المنطقه والمتمثله بنظام حكم صدام والنظام السوري...
وعندما جاءت امريكا للعراق كان همها ان تجعل من العراق نموذجا للديمقراطيه في الشرق الاوسط..
وهذا يصب في مصلحتها ..لاغراء باقي شعوب المنطقه على تغيير انظمه حكمها التي بدت كلاسيكيه وعفى عليها الزمن..
لكن ..الامريكان فوجؤا بالعراق..لانهم وجدوا ان القوى الراديكاليه هي التي تسيطر على الموقف هنا..بالاضافه الى قوى الارهاب البعثو-وهابي...فخاب ضنها..
ولهذا فهي تعد عدتها بالعراق..وتحاول ان تعيد حساباتها...
وانا اعتقد انها ستلم الحكم لبعض القوى المعاديه للشيعه..لانها ادركت ان الشيعه غير مؤهلين لقياده هذا البلد..وانهم جزء من المشروع الايراني الرامي الى اشعال حرب في العراق يكون وقودها الشيعه..والرابح الاكبر منها ايران...
وللاسف فأن القرار الشيعي يصنع من قبل جماعات غوغائيه ..ويتسلط عليه اناس انتهازيون
لايفهمون من السياسه حرفا واحدا...
اما صوت الحكمه والعقل المتمثل بالسيستاني .فأنه قد ضاع وسط هذه الضجه التي احدثها ..
اساطين الاسلام الديماغوجي الذي يقوم على الشعارات الفارغه..
حبيبي وعزيزي دستورنا الاسلام
لقد بحثت عن المقالة المقصودة فلم أجدها حالياً .. أستعملت محرك البحث كوكل فلم يسعفني ..
لكن مع ذلك أضع بين يديك موقع الكاتب جون بلجر الرسمي وفيه من المقالات الرائعة الكثير ..
http://www.johnpilger.com/
إقرأ آخر مقالاته عن أمراء الحروب .. أمراء النهب والشفط ..
http://www.johnpilger.com/uploads/im...7114822184.jpg
JOHN PILGER ON THE RETURN OF PEOPLE POWER
(and the rejection of 'our' warlords)
تقبل تحياتي
خالص الشكر أخي الكريم.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باب المعظم
ومن المهم قراءة المقالات التي يكتبها كتاب أجانب محترمين والتي تفضح "حواسمية واشنطن".