امريكا والعراق يأملان بتوقيع اتفاق تسليم القيادة الاسبوع القادم بعد خلافات بيننهما
امريكا والعراق يأملان بتوقيع اتفاق تسليم القيادة الاسبوع القادم
بغداد (رويترز):
قال مسؤول بالحكومة العراقية يوم الاثنين ان الولايات المتحدة والعراق يأملان في توقيع اتفاق بحلول الاسبوع المقبل لتسليم قيادة عمليات الجيش العراقي الجديد الى رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان تسببت خلافات على نص الاتفاق في تأجيل التوقيع.
ونقل قيادة عمليات الامن من القوات التي تقودها الولايات المتحدة الى الجيش العراقي الذي تتولى تدريبه خطوة حيوية في خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها البالغ قوامها 140 الف فرد من العراق.
وكان حفل تسليم قيادة العمليات يوم السبت الماضي قد تأجل بسبب خلافات بين بغداد وواشنطن على صياغة وثيقة تحدد العلاقة الجديدة بين جيشيهما.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لرويترز ان الطرفين اتفقا على القضايا الرئيسية وانه يعتقد ان الوثيقة جاهزة للتوقيع ربما في مطلع الاسبوع المقبل.
ونفى وجود اي خلافات مهمة.
ويتضمن الاتفاق الذي يقول الجيش الامريكي انه خطوة مهمة نحو تسليم العراق المسؤولية عن امنه اجراءات تدريجية لنقل القيادة من القوات الامريكية الى الوحدات العراقية.
ويقضي الاتفاق بتسليم قيادة وحدات عراقية حققت معايير معينة مرة كل اسبوعين حتى الاول من ابريل نيسان المقبل. وقال الدباغ انه حتى الوحدات العراقية في معاقل المسلحين السنة في الرمادي والفلوجة لن تكون تحت قيادة امريكية بعد ذلك التاريخ.
وبالتوازي مع ذلك يجري تسليم السيطرة على الامن الى زعماء عراقيين في محافظة تلو الاخرى في عملية قال الدباغ انها ستستكمل خلال العام الجاري. وستحتاج القوات الامريكية بعد ذلك الى الحصول على الموافقة قبل اي تحركات في انحاء البلاد.
وذكر محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع ان محامين عراقيين اوصوا باعادة صياغة بعض بنود الوثيقة التي اعدتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال العسكري في تصريحات للصحفيين ان المستشارين القانونيين "ارتأوا تأجيل التوقيع على المذكرة وطلبوا منحهم وقتا اكبر لاعادة صياغة بعض هذه الفقرات."
ووصف الوثيقة بانها بالغة الاهمية لانها تتعلق بعملية تسليم السيادة كلها.
وقال المتحدث الامريكي اللفتنانت كولونيل باري جونسون ان الخلافات "مسالة قانونية" وتنبأ بتوقيع الوثيقة قريبا.
ويسعى الجيش الامريكي الى تسليم المسؤولية عن الامن بسرعة الى الجيش العراقي الجديد حيث يقتل عدد من جنوده بصفة شبه يومية فيما تلوح في الافق نذر حرب اهلية.
ورغم ادراك رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لمدى اعتماده على القوة العسكرية الامريكية الا انه يسعى جاهدا لينظر اليه العراقيون وقد استعاد استقلال البلاد من الامريكيين. وقالت مصادر حكومية ان المالكي يضغط للحصول على ضمانات بان قواته ستكون حرة في اتخاذ قرارات مستقلة.
وبعد يوم واحد من اعلان العراق انه وجه ضربة قاصمة الى تنظيم القاعدة في العراق باعتقال رجل وصفه بانه ثاني اكبر شخصية في الجماعة السنية قال الجيش العراقي انه قتل 14 شخصا يشتبه في انهم مسلحون كانوا يخططون لمهاجمة زوار شيعة جنوبي بغداد.
وذكر الجيش انه حصل على معلومات بان مسلحين في بلدة جرف الصخر ذات الاغلبية السنية التي تقع على بعد 85 كيلومترا جنوبي بغداد يخططون لمهاجمة زوار كربلاء الشيعة في طريقهم الى المدينة. وكثيرا ما كان الزوار الشيعة هدفا للمسلحين السنة الذين يحاربون حكومة المالكي التي يقودها الشيعة.
لكن جماعة عراقية تقودها القاعدة هونت من شأن أنباء القبض على حامد جمعة فارس السعيدي الذي وصفه مستشار الامن القومي العراقي بأنه نائب ابو ايوب المصري الذي تسلم قيادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بعد ان قتلت القوات الامريكية زعيمه ابو مصعب الزرقاوي في يونيو حزيران.
وقالت جماعة مجلس شورى المجاهدين في بيان على الانترنت "نبشر اخواننا بأن قادتنا بأحسن حال والحمد لله يتقدمون الصفوف."
ورغم العمليات الناجحة التي يعلن عنها العراق في ميدان القتال الا ان العنف الطائفي الذي دفع البلاد الى حافة حرب اهلية ما زال مستعرا.
وقال مصدر بوزارة الداخلية ان جثث 33 رجلا قد عثر عليها في انحاء بغداد يوم الاثنين وان بعضها كان مقيد الايدي وبه اثار تعذيب. وقتل الرجال جميعا رميا بالرصاص.
من ايبون فيلاليبيتيا
http://ara.today.reuters.com/news/Ne...CURITY-AT3.XML
