لا احفل كثيرا مما فعله مسعود البرزاني من امر انزال العلم
الخرنكعي وابو كلاش وابو قندرة
كتابات - صلاح صلاح
لا احفل كثيرا مما فعله مسعود البرزاني من امر انزال العلم العراقي من قمم الدوائر الحكومية الكردية . فعلا لا احفل لهذا الامر ولن اشغل نفسي به لانه شئ خرنكعي وكذب . فالعلم العراقي في كل الاحوال لم يرفع في المناطق التي يسيطر عليها مسعود من شمال العراق منذ العالم 1991 وحتى الان . فمالذي تغير اذن . لاشئ في الحقيقة وتصريح مسعود واوامره بانزال العلم هي كذبة كبيرة تخدع الاخرين الذين لايعرفون ما يحدث في شمال الوطن .
مسعود البرزاني وابيه هم في كل الاحوال ليسوا عراقيين والجميع يعرف ان هؤلاء السادة دخلوا شمال العراق في اواخر الدولة العثمانية هربا من مطاردة الجندرمة الايرانية لهم وبسبب الجرائم التي اقترفوها هناك وفي العراق ذبحوا القبائل التي تعيش بسلام داخل الحدود العراقية ونصبوا انفسهم قادة عليهم .ومنحهم العهد الملكي في العراق الجنسية العراقية . لهذا السبب لايشعر السيد مسعود والكثير مثله بانتماءه الى هذه الارض وانتماؤه الى هذا الوطن . والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل هناك مقيم يشعر بانتماء الى الارض التي يعيش عليها . بالطبع لا فهو ليس اصيلا في الارض وهمه الاول والاخير هو الزعامة والتسلط والتكبر على ابناء المساكين الذي ابتلوا به .
الاكراد في شمال العراق يعرفون من هو مسعود البرزاني ويعرف الاكراد ايضا من هم البرزانيين المتسلطين على الاكراد والمتعالين عليهم مثلما كانت حاشية صدام التكريتية متعالية على الشعب العراقي ومثلما ال الحكيم متعالون على الشيعة ويعتبرونهم ليسوا اكثر من معدان وشراكوه يتعففون منهم ولايهمهم من امرهم الا التسلط والقيادة واموال الخمس . والدليل على ما اقول هو ان كل اموال الخمس والتبرعات والزكاة تحول الى ايران والدول الاجنبية ويتمتع بها الابناء والاحفاد واحفاد الاحفاد مثل ال الخوئي ومؤسسته في لندن وغيره من المراجع والقيادات الدينية . في الاونة الاخيرة سأل احد المثقفين العراقيين المرجعية الدينية الشيعية واثار قضية تحويل الاموال الى ايران وبناء المستشفيات والمراكز الحضرية هناك وكان الجواب ان صدام حسين لم يكن يقبل ان ترعى المرجعية المشاريع الخيرية في العراق , ولكن ماالذي حصل بعد اسقاط صدام ؟ . هل فتحت المستشفيات من اموال الخمس والزكات وغيرها . هل تم بناء المستوصفات , هل تم بناء المراكز الحضرية التي تنفع الفقراء . الجواب هو لا ويبدو ان الامر سوف يستمر على هذا الحال و يتعب ابو كلاش ويأكل ابو قندرة .
اعود مرة ثانية الى المسخرة التي تحدث في شمال الوطن واقول , ان مسعود كان لايرفع العلم العراقي بحجة ان الاكراد تم قتلهم تحت هذا العالم لكن حينما زارت كوندليسا رايس المنطقة اضطر مسعود الى رفع العلم العراقي وهو يفعل هذا الشئ كلما زار مسؤول شمال العراق فلماذا يحزن الاخوة والاصدقاء والكتاب على عدم رفع العلم او انزاله وهل شاهدتم في حياتكم رئيس عصابة يرفع علم بلاده بين اتباعه . بالطبع ليس هناك شئ مثل هذا , لذلك انا اقول للذين احزنهم هذا الموضوع ان لاخوف عليكم ولاهم يحزنون فالامر ليس اكثر من مسخره وبسبب عدم وجود الدولة لا اكثر ولا اقل وصدق قائل المثل ( يركب معي الحمار ويمد يده لسرقة الخرج ) .
اديب وصحفي عراقي
