كردستان.. مظاهر الاستقلال
كردستان.. مظاهر الاستقلال
بالرغم من أن الكثير من التطورات توحي باستقلالية الإقليم.. إلا أن الروابط بالعراق وثيقة
لندن: معد فياض
هناك أكثر من سبب يجعلك تعيش شعورا مزدوجا، وأنت في عاصمة اقليم كردستان العراق اربيل؛ الاول ان هذا الاقليم لا علاقة له بالعراق، من حيث الشعور بالامن والاستقرار، وتحوله الى واحدة من كبريات ورشات العمل في المنطقة العربية، بالاضافة الى الخصوصية اللغوية والثقافية والتقاليد والعادات التي تنتمي الى قومية أخرى لا علاقة لها بالعربية، وإن كانت اسلامية. اما الشعور الآخر الذي يمنحه لك الاهالي الاكراد وغالبية من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والسياسيين هو انك في العراق، وانهم عراقيون برغبتهم لا رغما عنهم، وانهم وكما يقول مسعود بارزاني رئيس الاقليم معلقا على قبول العراقيين عامة ان يكون رئيسهم جلال طالباني «اعتقد انها تجربة ناجحة وجيدة، وهذا ما يعزز وضع العراق وموقفه وهذا ما يقوي العراق. الحقيقة نحن نود ان نثبت ان الوضع الجديد في العراق هو ولادة عراق جديد ويمكن الآن وبالفعل للكردي ان يتبوأ اي منصب وهو ليس مواطنا من الدرجة الثانية او الثالثة كما كان ينظر اليه في السابق. والكرد مُستعدون للمساهمة في تقديم أي خدمة للعراق». قبل هبوط طائرة الخطوط الجوية العراقية التي حلقت بنا منذ اقل من ساعة من مطار بغداد الدولي وصولا الى مطار اربيل الدولي، فكرت بحشد من الإشاعات التي يتم تداولها في بغداد ومناطق اخرى من العراق حول عدم سماح الاجهزة الامنية بدخول اراضي اقليم كردستان ما لم يتم الحصول على كفالة او دعوة من مواطن كردي او موافقة مسبقة من الاجهزة الامنية، اذ لم اكن قد حصلت على أي من تلك الموافقات. عند باب سلم الطائرة كانت هناك مضيفة كردية كل مهمتها هي ان ترحب بالواصلين توا بعبارة «اهلا بكم»، بينما هناك عبارة ترحيب اخرى موضوعة بخطوط كبيرة وبثلاث لغات هي الكردية والعربية والانجليزية، تقول «مرحبا بكم في اربيل»، مع ثلاثة اعلام كردستانية ترفرف قرب صالة الواصلين. كان هناك عدد كبير من القادمين من وسط العراق وجنوبه، عوائل وافراد لم يعترضهم أحد، وهم يغادرون بوابات المطار ولم تطلب منهم اية وثائق معينة.
هنا في كردستان العراق تم ويتم التأسيس الكامل لأن يكون هذا الاقليم مستقلا عن باقي مناطق العراق، لكنهم لم يستقلوا ولم ينفصلوا، وبحسب الرئيس جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني «الاستفتاء الذي جرى في كردستان لم يكن هدفه الانفصال بل الحق في تقرير المصير ولكل جهة الحق بتقرير المصير، ونحن قررنا مصيرنا بان نكون جزءا من العراق، قررنا البقاء ضمن العراق الفيدرالي التعددي الديمقراطي الموحد والمستقل، هنالك فرق بين وحدة قسرية مفروضة بقوة السلاح مثلما فرض الاستعمار البريطاني في العشرينات من القرن الماضي ووحدة اختيارية قررها الكرد بالبقاء مع العراق والعراقيين ضمن دولة واحدة» لكن طموحات وأحاديث الشارع الكردي تختلف عن لغة اهل السياسة، الشباب الكردي طموح لان يستقل اقليمهم ويكون دولة مستقلة معترف بها، بدون ان يعني ذلك انهم ضد العرب او ضد العراق والعراقيين، بل هذه طموحات ليس من البعيد تحقيقها. يؤكد الرئيس بارزاني «انا كمواطن كردي لدي نفس الطموح ونفس التمنيات، ولكن الوضع الراهن والواقع يقول، يجب ان نرشد الشعب الكردي الى حقيقة الوضع الدولي والاقليمي. نحن ندعو الى حل ديمقراطي لكل جزء وفق خصوصيته» ان وجود رئاسة اقليم ورئاسة حكومة ووزارات وبرلمان مستقل وعلم خاص يمنح الزائر لكردستان العراق انه في دولة أخرى، لا سيما انه لا وجود لاي هيمنة حتى ولو معنوية من قبل الحكومة العراقية على أي جزء من الاقليم الذي استطاع تنظيم نفسه منذ ان تحرر الاكراد من سيطرة نظام صدام عام 1991.
قوات البيشمركة الكردية هي التي تنظم الامن وتحمي الحدود وتنظم السير في الشوارع، تحولت الى قوات شرطة وحماية مؤسسات الاقليم. ولكن الرئيس بارزاني يجد ان من الضروري ان يكون للإقليم جيشه الخاص، فقد دعا نهاية الاسبوع الماضي إلى ضرورة تشكيل جيش منظم لاقليم كردستان للدفاع عنه. وقال خلال اجتماع مع قادة قوات البيشمركة الكردية وحرس الحدود في كردستان بمدينة السليمانية إن «الاكراد بحاجة لجيش منظم كي يدافع عنهم ضد الاطراف التي لديها أطماع في الاقليم الكردي». وأشار الزعيم الكردي الى أن «قوات البيشمركة الكردية لم تكن قوات معتدية طوال التاريخ الحديث بل كانت ولا تزال قوات دفاعية». كما شدد على وجوب ان «يكون جيش كردستان جيشا محايدا لا يقدم الولاء لأي حزب أو زعيم بل يجب ان يكون ولاؤه الوحيد لشعب كردستان العراق».
وتزامن طرح الرئيس بارزاني مع تصريح لرئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أكد فيه «ضرورة تشكيل جيش قوي وموحد ومنظم لاقليم كردستان»، منوها بأن «الدستور العراقي الدائم يمنح اقليم كردستان حق تشكيل جيش خاص به للدفاع عنه». وفي اقليم كردستان، هناك العشرات من الصحف المحلية التي تصدر باللغتين الكردية وبعضها بالعربية وخاصة الاتحاد والتآخي، الى جانب عدد كبير من المحطات التلفزيونية الارضية والفضائية المستقلة عن الحكومة، وبعضها تابعة للحكومة وللحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني.
وتخطط حكومة كردستان حاليا لتأسيس شركة خطوط خاصة بها على ان تعتمد فيها على المستثمرين، فالدولة لا تريد ان تدخل في قطاع الاستثمار الذي تريد ان تتركه للقطاع الخاص. وتوجد حاليا «شركة خطوط كردستان الجوية» وهي شركة خاصة يديرها كردي يقيم في المانيا ويستأجر طائرات ينظم من خلالها رحلات شبه منتظمة بين المانيا ودبي وعمان واقليم كردستان.
وعندما تسافر من أي محافظة عراقية متجها نحو إقليم كردستان العراق. بمجرد وصولك المدن الكردية، ستجد نفسك في واقع آخر مختلف تماما عن الواقع العراقي، هذا الواقع يوحي بنوع من الاستقلال للإقليم، بدءا من أول سيطرة تدخلك إلى داخل الاقليم، فكونك شخصا عربيا تخضع للمساءلة والتحقيق بجملة من الأسئلة التقليدية، من أين أتيت وإلى أين تذهب؟ وما هو نوع العمل الذي جاء بك؟ وهل تعرف احدا في المدينة التي تدخل اليها؟ ثم تأتي مرحلة تفتيش السيارة والامتعة تفتيشا دقيقا يشبه نوع التفتيش الذي تخضع له وأنت مسافر من بلد إلى آخر، وفي حال كنت تستقل سيارة لا تحمل هوية المدينة الكردية فستضطر لترك (سنوية السيارة) الخاصة بك في السيطرة وتمنح ايصالا يشير الى عدد الأيام التي ستقضيها في المدينة، على ان تأخذها وأنت تغادر المدينة، خلال الفترة التي حددت لك.
أما إذا قررت البقاء في الاقليم ومزاولة عمل أو مهنة ما، فعليك ان تراجع دائرة الاقامة التابعة لمديرية الامن العام في الاقليم، حيث تقدم طلبا خاصا وتملأ عددا من الاستمارات الخاصة، التي تحوي تفاصيل كاملة عن حياتك الخاصة، وإلى جانب ذلك أنت بحاجة إلى شخص كردي يتعهد بأن يكون كفيلا لك أمام السلطات عند الحاجة، وفي حال لم تجد الكفيل فإن الحصول على الاقامة يصبح امرا مستحيلا، وبعد ان تستوفي كل الشروط تمنحك الدائرة إقامة لا تتجاوز الشهر بالنسبة للأفراد، ولا تتجاوز الثلاثة أشهر للعوائل يكون عليك تجديد الاقامة بعدها وإلا فانت عرضة للمساءلة القانونية، خصوصا اذا حصل ظرف امني طارئ، مثل حوادث التفجير او الاغتيالات.
في الظروف العادية تسير الامور الحياتية في المدن الكردية بشكل سلس ولا تجد المظاهر المسلحة إلا في الساعات المتأخرة من الليل، حيث تسير قوات الامن والشرطة دورياتها حول وداخل المدن، وهي قوات خاصة تدعى (البيشمركة) وتعني بالعربية أمام الموت، ولهذه القوات وزارة خاصة تقابل وزارة الدفاع في المركز، وفي الاقليم وزارتا بيشمركه الاولى للاتحاد الوطني الكردستاني، والثانية للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث تتبع لكل من الحزبين قوات عسكرية خاصة بهما لم ينجح مشروع دمج الحكومتين في دمجهما بوزارة واحدة.
اما اللغة الرسمية في الاقليم فهي الكردية ولا تجد إلى جانبها اللغة العربية التي ينص الدستور على انها اللغة الرئيسية في العراق، حتى الشوارع التي شهدت يافطاتها حملة «تكريد» بعد انتفاضة عام 1991، لا تجد مكانا فيها للغة العربية، مع وجود الاستثناء، لذا لا تجد من يتحدث العربية إلا بصعوبة كبيرة.
وعلى الرغم من ان الاكراد يسيطرون على وزارة الخارجية العراقية، الا ان لهم علاقاتهم الخارجية المستقلة عن المركز، وهو ليس بالأمر المستحدث، فمنذ عام 1991 اقام الاكراد مؤسستهم الخاصة بالعلاقات الخارجية، وهي مؤسسة ناجحة بشكل كبير، إلا ان هذه العلاقات لا تقع على عاتق الحكومة الكردية بعد عام 2003، إذ لا يوجد في حكومة الاقليم حقيبة للعلاقات الخارجية، بل الامر موكول للحزبين الحاكمين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، ولكلا الطرفين علاقات خاصة بدول الاقليم، تبتعد وتقترب حسب الظروف المحيطة، وقد تتوتر بحسبها كذلك، إلا ان العلاقة الوثيقة بالولايات المتحدة الاميركية هي المفصل الذي يجمع بينهما.
وضمن بنود الدستور العراقي، فان حكومة الاقليم افتتحت وستفتح ممثليات لها في السفارات العراقية لتسهيل مهمات المستثمرين وتنشيط قطاع السياحة الذي يعتبر واحدا من اهم القطاعات الغنية، والتي تجذب رؤوس الاموال المحلية والخارجية، يضاف الى ذلك تسهيل مهمة المستثمرين في قطاع الصناعة لاسيما ان اقليم كردستان يعد من المناطق الغنية في المعادن وخاصة النفط والمرمر.
اما مظهر الاستقلال الاساسي الذي اثار ما يشبه الازمة بين بغداد واربيل فهو العلم المستقل. وترفع الدوائر الحكومية في اقليم كردستان علم كردستان الذي يتكون من ثلاثة مستطيلات بالالوان الابيض والاخضر والاحمر تتوسطه شمس صفراء، الى جانب علم الجمهورية العراقية الاولى الذي تم رفعه في عهد عبد الكريم قاسم. وبالرغم من ان الاقليم يعمل بهذا المبدأ منذ عام 1991 إلا ان اوامر الرئيس بارزاني بتنظيم العملية وتاكيده على عدم رفع ما اطلق عليه بالعلم الصدامي، اثارت حفيظة بعض السياسيين وبعض اعضاء البرلمان العرب القوميين الذين اعتبروا ان هذه الخطوة تمهد لانفصال كردستان عن العراق. وأوضح الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة لاقليم كردستان العراق والمقرب من الرئيس بارزاني، ان «موضوع عدم رفع العلم الذي يمثل فترة صدام قديم. وموقف رئاسة اقليم كردستان معروف منذ فترة طويلة، وقرار الرئيس مسعود بارزاني الاخير هو ايضا ليس بجديد، اذ مضى على صدوره اكثر من 45 يوما. وجاء ضمن سلسلة من القرارات او التعليمات التي تنصب في اتجاه تنظيم الوضع الداخلي لاقليم كردستان»، مشيرا الى ان هذه القرارات تتعلق بالوضع الداخلي، ذلك ان «في كردستان مجموعة من الاحزاب السياسية ولكل حزب علمه الخاص الذي صار يرفعه في أماكن عدة فجاء قرار الرئيس بان يتم رفع اعلام الاحزاب فوق مقراتها الى جانب علم كردستان»، مضيفا ان قرار رئيس الاقليم يؤكد على ان «يتم رفع علم ثورة 14 تموز باعتباره علم العراق الى جانب علم كردستان وفي المناسبات الرسمية التي تتطلب رفع العلم العراقي وعدم رفع علم صدام الذي يمثل فترة مظلمة من تاريخ الشعب العراقي عامة والشعب الكردي خاصة». لكن ازمة العلم لا تتطلب كل هذا التصعيد على اساس انها ليست اعلان استقلال، فمثلا اعتبر الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية ان المسألة لا تتطلب «كل هذا التصعيد ومن الممكن ان نتشاور ونصل الى وفاق حول هذا الموضوع وغيره»، مشيرا الى ان «هناك من يتشبث بالمشاكل من اجل ان يرفع صوته وهؤلاء لا عمل لهم سوى انهم يمضون اوقاتهم في عمان واماكن اخرى ويفجرون المشاكل حتى يبرهنوا بان لهم صوتا في الساحة العراقية». وقال الدليمي «للاسف ان البعض تحدث بلغة غير مسموح بها مستخدما عبارات التهديد محملا الموضوع اكثر مما يتحمله فالعلم موضوع خاضع لقانون ولدستور ويمكن ان يتغير مثلما تم تغييره اربع مرات».
ولا تمانع التيارات السياسة في العراق بتغيير العلم. وفي هذا الصدد يقول الدكتور سعد جواد قنديل، القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم، إن مسألة تغيير العلم العراقي «قانونية وتخضع لاجراءات دستورية ويجب ان تأخذ مجراها حتى يصدر قانون ويتم تشكيل لجنة لتحديد معالم ومضامين العلم الجديد وحتى الآن يعتبر العلم الحالي هو العلم العراقي المعتمد رسميا». من ناحيته، قال الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية ان «لنا من الثقة والإيمان الكبيرين بوطنية وعراقية وحكمة الأخ العزيز مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق في معالجة هذا الموضوع بروح عالية من المسؤولية وبما يحفظ للعراق وحدته وسلامته». ويعتبر الدكتور فؤاد معصوم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه جلال طالباني ورئيس الكتلة الكردية في مجلس النواب العراقي ان ما امر به الرئيس بارزاني ليس بجديد، وان كل ما في الامر هو ان «موضوع العلم العراقي الجديد تأخر وكان من المفروض الانتهاء منه منذ الجمعية الوطنية، وان يتم حسم موضوع العلم وشعار العراق والنشيد الوطني لكن هذه المسائل اهملت للاسف، وها هي الفترة الاولى من اعمال مجلس النواب قد انتهت من غير ان يتم مناقشة موضوع العلم والشعار والنشيد»، مشيرا الى ان «الرئيس بارزاني اكد عدم الرضا عن العلم الذي يمثل فترة صدام حسين، وهو مرتبط بكل الكوارث التي حلت بالشعب العراقي ولا يمثل مكونات الشعب العراقي. الرئيس بارزاني اراد ان يحدث هزة في الوضع ويقول الى متى سيستمر التمسك بعلم صدام ولا يتم تصميم علم جديد. واذا كان لا بد من علم، فالعودة الى علم اول حكم جمهوري في العراق هي الافضل لانه يعبر عن مكونات الشعب العراقي».
* وجوه العلم العراقي
* تغير العلم العراقي 3 مرات، فعندما تأسست الدولة العراقية الحديثة على يد الملك فيصل الاول عام 1921 كان للمملكة العراقية علمها الذي لم يتغير حتى قيام ثورة 14 يوليو (تموز) 1958 التي غيرت نظام الحكم الى الجمهوري، وهكذا كان اول علم لجمهورية العراق في عهد عبد الكريم قاسم، وضم هذا العلم ضمن رموزه مكونات الشعب العراقي ورمز للاكراد باللون الاصفر الذي يتوسط النجمة الثمانية. كما تم تغيير شعار العراق الذي كان يحمل رمز دجلة والفرات والتاج الملكي الى شعار وضع تصميمه الفنان التشكيلي جواد سليم والذي يرمز الى الشمس الاشورية تتوسطها سنبلة.
ثم تم تغيير علم الجمهورية الاولى بعد الانقلاب البعثي عام 1963 في عهد رئيس الجمهورية الثانية عبد السلام عارف حيث اعتبر علم
* الجمهورية العربية المتحدة التي ضمت مصر وسورية والعراق هو العلم الرسمي للعراق، وألوان هذا العلم، مثلما الوان غالبية الاعلام العربية، هي الاحمر والابيض والاسود وثلاث نجوم باللون الاخضر ترمز الى البلدان الثلاثة الداخلة في مشروع الوحدة آنذاك، والالوان مستمدة من بيت من قصيدة للشاعر صفي الدين الحلي والذي يقول «بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا».
وكان هذا علم مصر وسورية اضافة الى العراق، لكن مشروع هذه الوحدة لم يتحقق فغيرته مصر ووضعت نسرا بدلا من النجوم بينما وضعت سورية نجمتين بدلا من ثلاث. المرة الثالثة التي تغير فيها العلم العراقي هي عندما خط صدام حسين بقلم أخضر لفظ الجلالة «الله أكبر» بين النجوم الثلاث وذلك خلال الحرب العراقية الايرانية. شارك في الموضوع من اربيل: محمد صادق أمين
http://www.krg.org/