-
ابيات شعر من كتاب الجفر
ابيات شعر من كتاب الجفر
علي السبع
ادناه بعض الابيات الشعرية وقد انتقيتها من كتاب الجفر لامير المؤمنين أسد الله الغالب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام,وقد رأيت واحسست ان بها ما قد وقع فيما مضى او ما سيقع حاضرا ومستقبلا بأرض الشام وأرض فلسطين وما حولهما كتحصيل حاصل لما بدر ويبدر من مشين الاعمال ومهين الاقوال من قبل الساكنين بهما تجاه تاج رؤوسهم اجمعين شعب اول واقدم وآخر حضارة عرفها التاريخ حضارة وادي الرافدين المقدسة وسنرى نحن او سترى الاجيال التي تأتي بعدنا ما سيفعل هؤلاء بارض الرافدين وما سيفعل الله بهم وعلى يد اناس جبارين ويرد كيدهم الى نحورهم انتقاما منهم ومما فعلوه ويفعلوه في عراق التاريخ ...
ترى ببغداد اذا تمت ثمانية == واربعون دما يجري باهراق
تهوى قصور بني العباس في رجب == وتحرق القصر فيها اي احراق
حسب الخليفة مما قد يحل بها == من الاعاريب من نهب واخراق
وكم لها من احاديث مورخة == تضيق عن وصفها كتبي واوارقي
وينثنى بعدها قولى الى حلب == واها لها حين لايبقى بها باق
لقد نزل بها الاعراب قاطبة == حتى ترى العز فيها تحت اطباق
والشام ماذا يقاصى القاطنون بها == من عم جور وارعاد وابراق
يقيم عشر سنين ثم يتبعها == سبع شهور بعز دايم باقى
حتى اذا كره الرحمن دولته == قضى منيته فى سقوة الساقى
الشام فى تسعة الستين تنصره == لا يلتقى فيه من سكانها لاقى
الا تدكدكت الاتراك دكدكة == فلا يقى فيه من جدرانها واقى
حذر حماة اذا ما سورها اكتملت == مروجه بالنسا واستكمل الباقى
يظل يوما عبوسا هايلا نكدا == على المدينة من هدم واحراق
وتخرب الشام حتى لا انجبار لها == ويا دمشق لما تلقى من اللاقى
لابد للروم لما ينزلوا حلبا == مدججين باعلام وابواق
حتى اذا رايت التركى قد نشرت == واقبلوا بسهام ذات احراق
اعان الله العراق على مامر وماسيمر عليه من حروب وقتل وتدمير