مئات الآلاف من أكراد إيران وتركيا وسوريا في كركوك
مئات الآلاف من أكراد إيران وتركيا وسوريا في كركوك
كتابات - أوميد كوبرولو
قلنا في الأمس بأن مئات الآلاف من أكراد إيران وتركيا وسوريا نقلوا من قبل الميليشيات الكردية التابعة للحزبين الكرديين الإتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني والديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني إلى كركوك وبقية المدن والقصبات التابعة لكل من المحافظات تكريت، موصل وديالى إضافة إلى كركوك بعد أن زودوهم بكافة الوثائق والمستمسكات التي تثبت بكونهم من أهالي تلك المحافظات تم ترحيلهم منها من قبل النظام العراقي السابق. ولم يصدقنا الكثيرون رغم قيام أولئك المستقدمين الأكراد بنشاطات أحزابهم المعادية لبلدانهم بعد أن سهل لهم البارزانيون والطالبانيون فتح مكاتبهم ومقراتهم على الأراضي العراقية وخصوصا أولئك الذين جاءوا من تركيا فقاموا بتلصيق صور عارهم أوجلان في العديد من شوارع كركوك وخاصة تلك الأحياء التي تسكنها الجالية الكردية.
ونقوله اليوم ثانية بعد أن بدأت الحقائق تظهر ويعترف المسئولون الأكراد بلسانهم تواجد أولئك في مخيمات شمال العراق مثلما اعترفوا على تواجد معسكرات مقاتلي حزب العمال الكردي المحضور دوليا لنشاطاته الإرهابية ضد الأبرياء من الأطفال والنساء في المدن والأرياف التركية بزعامة عبد الله أوجلان المسجون بالمؤبد في جزيرة إمرالي التركية وحزب الحياة الحرة المناوئ لإيران. فلا يسعني إلا وأن أوصيكم بالإطلاع على الخبر المنشور في موقع أراء حرة في الرابط الآتي والذي يثبت تواجد الأعداد الأخرى من أولئك الأكراد الذين فتحوا لهم البارزانيون والطالبانيون الحدود لنواياهم الخبيثة الشريرة والموجودون حاليا في شمال العراق وخصوصا في أربيل التي يسيطر عليها البارزاني منذ عام 1996 بعد أن تمكن بمساعدة الجيش العراقي وعناصر أمنه ومخابراته في طرد خصمه الطالباني وأتباعه منها. علما بأن الخبر نشر في مواقع وصحف عراقية عديدة منها موقع حزب البارزانيين ( البارتي ) به يامنير وصحيفة البيان العراقية وغيرها.
http://www.araahurra.com/index.asp?s...rdetay&id=1545
فبعد أن أصبح نقل أولئك الأكراد ( الذين نزحوا إلى شمال العراق بغية نقلهم إلى المناطق المشمولة بتكريدها ) إلى دولة ثالثة مستحيلة حسب تلفيق أحمد عارف ممثل الأمم المتحدة في أربيل ( وبدون شك يستحيل نقلهم إلى دولة ثالثة ولا يتوفر دليل واحد على اضطهادهم في دولهم ) لم يبقى أمام حكومة أربيل لإكمالها اللعبة الخسيسة سوى مطالبة حكومة بغداد وبأسم أولئك المناوئين النازحين ليحصلوا على الجنسية العراقية والسكن والدعم الكامل وبعدها يقوموا بتنفيذ مخططات أسيادهم المشبوهة في اختطاف واغتيال الرموز التركمانية والعربية ومعاداتهم لجيران العراق إيران وتركيا وسورية لكي يتخلوا عن مساعداتهم للعراق من كافة النواحي وخصوصا القضاء على الإرهابيين وتحقيق الأمن.
فيا للعجب وبعد هروب عشرات العائلات العراقية يوميا من العراق نتيجة العمليات التفجيرية والتخريبية والإرهابية والغدر والقتل والاضطهاد التي ينفذها المجرمون من عناصر الميليشيات المسلحة في البلاد والتي أصبحت مواضيع الساعة لوكالات الأنباء العالمية وفضائيات الدول نسمع بطلبات لجوء أكراد تركيا وإيران وسورية إلى حكومة العار في أربيل. ألم يخجل دينسيز زيباريالي منسق حكومة البارزاني مع الأمم المتحدة وهو يعلن بأنه هناك عدد كبير من اللاجئين الأكراد في الإقليم ومنهم لاجئون من أكراد تركيا وسورية وإيران. أمر مضحك بدلا من أن يتمكنوا في تحقيق عودة لاجئينهم من دول العالم أصبحوا يستقبلون اللاجئين من دول الجوار لأن شعبهم ينعم بالحرية والديمقراطية الكاملة وغير محروم من أبسط الحقوق البشرية وحياتهم كحياة شعوب الدول المتقدمة في أوربا.
تخدعون من في ادعاءاتكم الباطلة هذه ومن يصدق بأن الذي يهرب من جحيم يلجأ إلى جحيم أكبر وأعظم منه تحت غطرسة البارزاني. أليس الأفضل عليكم بأن تختاروا لعبة أخرى وأقوى تلعبونها مع الكبار بدلا من لعبتكم العارية المكشوفة هذه أو تسلمون أولئك المجرمين المناوئين لتركيا وإيران وسورية إلى دولهم والتخلي من دعمهم ومسانداتهم بغية تحقيق أحلامكم الشوفينية المريضة في إقامة دولة خيالكم الكبرى التي تعلقون خارطتها في دائراتكم التابعة لدولة العراق العظيم. العراق الذي ملأ بطونكم المتعفنة بخيراته أكثر من بقية مواطنيه ورغم ذلك تخونوه وتتآمرون عليه.
فكفاكم بالله حيلة وألاعيب وخدع وتزوير وجلب حشراتكم إلى كركوك وبقية المناطق العراقية التي تعلنون تبعيتها إليكم في دستوركم العنصري لأنكم والله ومهما فعلتم وتآمرتم وساندكم الأمريكان والإنكليز والصهاينة فلن يتحقق أمنيتكم الباطلة وحتى وبعد مليون سنة. والأفضل بأن تعودوا إلى رشدكم ولن تعادوا العراقيين وجيرانه أبدا لكي نعيش ويعيش الكل بسلام وأمان دائم مثلما كنا من قبل وألا فلن تحصدوا غير الخيبة والخسران لأن أبناء العراق أقسموا بأن يدافعوا عن أراضيهم ولن يتخلوا بشبر واحد منها للخونة والعملاء والانفصاليين وإنهم قادرين على ذلك مثلما كانوا من قبل والله ناصرهم لأنهم أصحاب الحق وأنتم الباطل.