اليعقوبي يجتمع مع مجموعة من قيادييه في البصرة وينطق نطقته
اليعقوبي يجتمع مع مجموعة من قيادييه في البصرة وينطق نطقته
كتابات - أسعد كاظم
أحبتي القراء لم أكتب هذه المقالة نصرة لجهة من خلال الإساءة لجهة أخرى. ولم اقصد الإساءة، ولو فهم ما أقوله على انه إساءة فلا أخافها أو اخجل منها.
وانما وجدت من الضروري تسليط الضوء على هذا الاجتماع الشبه تاريخي والإفصاح عن ما حدث فيه بمقدار ما ينفع الناس.
حيث أن بعض رجالات الدين وصل بهم الأمر إلى حد لا يمكن السكوت عليه من خلال بعض التصرفات فكثيراً ما سمعنا وقرأنا عن بعض هذه التصرفات المشينة والتي منها السكوت عن أخطاء أتباعهم الذين تصدوا للعمل في مؤسسات الدولة وإدارة شؤون الرعية.
ويبدو انه بما أن نظام صدام الملعون قد تغير وتغيرت بعده كثير من أساليب العمل والإدارة فرجالات الدين أيضاً قد شملهم التغيير في عراقنا الجديد كماً ونوعاً وحدوثاً.
ومنهم الشيخ اليعقوبي الذي عمل بشكل ملحوظ بعد سقوط الصنم من خلال مؤسسات تابعة له.
فحقق ما حقق من إنجازات ـ من وجهة نظره طبعاً ـ ومن وجهة نظر المستفيدين منه ( حصراً ) على الرغم من انه لم يذكر كمرجع رئيسي في النجف لا من قبل الذين يتعاملون معه، ولا من قبل الإعلام الذي يهمه كثيراً التحدث بما يجري في العراق لوجهه تعالى وحده لا شريك له!!
وبعد ما عانينا ما عانيناه من ويلات ومشاكل مركبة ومعقدة من قبل القياديين الذين نالوا شرف الخدمة بين يديه واستلموا مناصب مهمة وبارزة في مؤسسات الدولة المظلومة من قبل اغلب من تصدوا للعمل فيها.
فأخيراً أراد الشيخ اليعقوبي أن يعالج بعض مما قد اقترفته أيدي أتباعه فعقد اجتماع أواخر شهر شعبان لرجال الدين أتابعه من البصرة في النجف الأشرف وهم من جماعة الفضلاء ومجموعة من طلبة جامعة الصدر الدينية فيها.
وعند اللقاء بهم حدد لهم وقت قليل ـ لانشغاله طبعاً ـ ليقدموا الحلول والطرق والآليات والإستراتيجيات ودراسات الجدوى وكل شيء لحل للمشاكل!!
فتحدثوا مشكورين لينقلوا المشاكل والبلاوي والويلات المبتليه بها محافظتهم العزيزة على قلوبهم تلفظاً وليس موقفاً. وبعد أن انزعج وتضجور سماحته من طرح المشاكل تلوا المشاكل والتي سببها الرئيسي من هم عزيزين على قلب سماحته!!.
( نطق نطقته ) وقال: حلوا مشاكلكم بأنفسكم ولا تدخلوني بالجزئيات؟!!
وذلك بعد أن قدم لهم مقدمات هي بالأصل أحكام واجبة الطاعة والتنفيذ وهي المعيار الحقيقي للذي معه أو ضده!!
ومن هذه الأحكام الملكوتيه: قدموا الدعم الكامل للمحافظ والفضيلة فإنها أمل الأمة، والمحتالين فيها وعليها كثيرون فلا تقصروا في نصرتهم على الرغم من عظيم بلوتهم.
والواقع إن هذه سابقة خطيرة يمر بها رجالات الدين في العراق. فمن غير المنطقي أن الإمام اليعقوبي ـ كما يحب أن يسميه محافظ البصرة ـ يتحدث دائماً بالتسامح والشفافية والحوار واحتراق أقدام السياسيين، يسكت ويغض النظر على فشل وإجرام الفضيلة ومحافظها الذين كثر في الإعلام ذكرهم وتناولت المجالس ثناياهم.
فيا رجال الدين إما أن تتحملوا معالجة أخطاء وفشل من تضعوه في منصب من مناصب الدولة وتقوموها، وإما إن تتركوا عمل التنصيب لذوي الاختصاص.
فهذه مناصب حساسة وخطيرة ويجني الشعب ويلات فشلها وسوء إدارتها. وما يعانيه الشعب من ويلات ومصائب كثير فلا تزيدوها يا قادة الشعب الروحانيين رجاءاً رجاءاً رجاءاً.
ASAADKADEM78@YAHOO.COM