الإرهاب السني يرتكب مجزرة بشعة في بلد !! ..
ربما تقربا الى الشيطان .. في هذا الشهر الفضيل حيث قام احد ابناء الضلوعية من عشيرة الجبور بإستدراج ستة وعشرين عامل بناء تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والسابعة عشرة بحجة وجود أعمال بناء في بيته في الضلوعية .. ولأن للحاجة مقتضاياتها ولأن بلد لم تعتد على احد من جوارها بالرغم من العدوان المستمر قتلا وخطفا وإغتيالا ومفخخات الذي يمارسه التحالف البعثي الوهابي محتميا بالعشائر السنية المحيطة بالمدينة فقد توجه العمال الى الضلوعية ليختفوا هناك ويظهرون بعد ذلك جثثا مرمية مقطعة الاوصال قد تم التمثيل بها بطريقة بشعة من قطع الاطراف الى قلع العيون الى حز الرؤوس لتثبت المقاومة العاهرة يوما بعد آخر انها اقرب الى الحيوانات والوحوش المفترسة من بني البشر وقد كان بين الضحايا ثلاثة من الاخوة ماتت أمهم فور سماعها النبأ .. وسائل الإعلام الفضائية العربية قدمت هذه الجريمة البشعة بطريقة توحي بأن الشهداء الأبرياء من السنة وأنهم قتلوا على يد منتسبي الداخلية وسمتهم بمزارعين وليس بعمال بناء .. ولم تشر الى أعمارهم الصغيرة .. و لا الى فقرهم وعوزهم .. حيث الفقراء والمعوزين كعمال البناء والحلاقين وجامعي القمامة وغيرهم من الكادحين هدف سهل للمقاومة العاهرة لترويع الشعب العراقي .. والحادث ليس الأول من نوعه فقد سبقته حوادث كثيرة تستهدف المدينة كالقصف اليومي بالهاونات وتصيد المزارعين في أطراف المدينة وقطع الطرق وما الى ذلك من جرائم حيث بلغ شهداء الهجمة الارهابية السنية على المدينة ثلاثمائة شهيدا بينهم مائة وعشرون قضوا في السيارة المفخخة في العام الماضي .. لكن هذه الجريمة البشعة من حيث سن الضحايا والتمثيل بهم قد جعلت المدينة تغلي بالغضب وقد ردت عشائر المدينة على هذه الجريمة البشعة بإستهداف مجرمي الجبور في الضلوعية حيث أرسلت سبعين منهم الى جهنم .. وكعادة الارهاب السني المنظم فقد سارع دهاقنة القتل والإجرام الى الحديث عن اشتباكات بين أهالي الضلوعية والمليشيات .. وزعم الحزب الاسلامي المجرم أن سبعين من أهالي الضلوعية تم إختطافهم ليبرئ المجرمين القتلة من نهجمهم الاجرامي في خطف الأبرياء وقتلهم والتمثيل بجثثهم بكل خسة وجبين في شهر رمضان .. الحكومة العاجزة بدلا من ان تعزز قدرات المدينة في الدفاع عن نفسها سارعت الى إرسال المزيد من القوات وأعلنت حظر التجول وقطعت شبكة الاتصالات .. ومن يدري فقد تقوم بحملة لنزع سلاح الأهالي إرضاء للمجرمين المشاركين في الحكومة وحتى تثبت بأنها أهل لثقتهم .. بينما لم تكف المليشيات السنية المجرمة حتى هذه اللحظة عن قصف المدينة بالهاونات .. ماذا يقول الحكيم إزاء هذه الجريمة النكراء .. هل يعطي بصمته وصمت فضائيته وأجهزة إعلامه الضوء الأخضر لتصفية هذه المدينة تماشيا مع المخطط الفيدرالي .. أم أنه سيرسل مليشياه التي لم تحضر في اي ميدان كي تدافع عن المدينة فتحقق بذلك ولو لمرة واحدة حضورا حقيقا يختلف عن الإدعاءات الفارغة التي تتلقفها من أجهزة الدعاية السنية .. وتعيد إنتاجها في تباه فارغ من أجل تحقيق مكاسب سياسية على حساب الدم العراقي المسفوك ظلما وعدوانا ..