مالم يحلم به افلاطون في ديموقراطيته:بريطانيا تجيز التجسس على الطلاب المسلمين؟
بريطانيا تجيز التجسس على الطلاب المسلمين؟
مسلمة بريطانية تحمل العلم البريطاني (عن الانترنت)
غلاف «الغارديان» وعلى صفحتها الأولى عنوان «حث الجامعات على التجسس على المسلمين»
رفض رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير امس خوض المزيد من الجدل حول ارتداء النقاب في بريطانيا، في وقت كشفت فيه صحيفة الغارديان البريطانية إن الحكومة البريطانية ستطلب من الجامعات التجسس على الطلاب المسلمين.
فقد قال المتحدث باسم بلير امس ردا على سؤال حول قضية وقف المدرّسة البريطانية المسلمة عائشة عزمي (24 عاما) عن العمل بسبب رفضها نزع النقاب اثناء عملها وما اثاره من ردود فعل: «انها قضايا ينبغي معالجتها على المستوى المحلي». اضاف «ثمة جدل مستمر، ويحق للناس المشاركة فيه من كل وجهات النظر، لكن هذه القضايا ترتبط برأي شخصي لا بسياسة حكومية».
وكان وزير العلاقات بين المجموعات في بريطانيا فيل وولاس صرح انه «يجب طرد» المدرسة البريطانية لرفضها نزع نقابها. ودانت منظمات مسلمة هذه التصريحات، وندد المجلس المسلم في بريطانيا بما اعتبره مداخلة «تفتقر الى التفكير» حول «موضوع يجب ان تقرره المدرسة والمحاكم اذا اقتضت الضرورة».
من جهتها، نشرت صحيفة الغارديان على صفحتها الاولى امس وثيقة بعنوان «وثيقة التربية والتعليم» مؤلفة من 18 صفحة تفيد بأن الحكومة ستطلب من المحاضرين وموظفي الجامعات في مختلف أنحاء المملكة المتحدة التجسس على الطلاب المسلمين وذوي الملامح الآسيوية الذين يشتبهون بأنهم متورطون في التطرف الإسلامي ودعم «العنف الإرهابي».
وقالت الغارديان «سيُطلب من المحاضرين وموظفي الجامعات إبلاغ الفرع الخاص في شرطة سكوتلند يارد عن الطلاب لإن الحكومة تعتقد أن حرم الجامعات تحول إلى أرضية خصبة لتجنيد المتطرفين»، مشيرة إلى أن وزارة التربية وضعت سلسلة من المقترحات بهذا الخصوص سيتم إرسالها إلى الجامعات وغيرها من مراكز التعليم العالي قبل نهاية العام الحالي.
وتوقعت الصحيفة أن تسبب المقترحات القلق بين أوساط الأكاديميين وتثير غضب الجماعات المسلمة البريطانية. ونسبت إلى رئيس اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية وقاص خان قوله «من الواضح أن المقترحات تشكل أكبر انتهاك لحقوق الطلاب المسلمين عرفها هذا البلد (بريطانيا) كونها تستهدف الطلاب المسلمين وتتعامل معهم بمستوى مرتفع من الإشتباه والحذر وتعتبرهم مذنبين إلى أن تثبت براءتهم».
كما نقلت عن رئيسة الاتحاد الوطني للطلاب جيما توملتي «سيعاملون كل طالب مسلم بالريبة بسبب دينهم وهو إجراء يصب في إطار المكارثية».
http://beta.assafir.com/Photos/Photo...[047]1.JPG
وأبلغ مصدر في وزارة التربية الغارديان ان «هناك الكثير من الروايات والأدلة على التطرف كما أن هناك في الوقت نفسه أناسا لديهم أجنداتهم الخاصة ويتعين على الحكومة التصرف لإحداث التوازن المطلوب».
كما نشرت الصحيفة تقريرا اخر بعنوان «خطر تحول أحياء المسلمين الى غيتو اختياري» مع احتدام الجدل حول النقاب، ورد فيه ان وزير الداخلية في حكومة الظل البريطانية ديفيد ديفيز هاجم زعماء المسلمين في بريطانيا بسبب اتجاههم الى فرض «غيتو اختياري».
ونسبت الى المجلس الاسلامي في بريطانيا القول «ان بعض المسلمين طلبوا نصيحة المجلس فيما اذا كان عليهم تغيير أسمائهم لتفادي التعليقات المضادة للمسلمين»، بسبب احساسهم بالتركيز عليهم دون غيرهم.
(الغارديان، بي بي سي، الجزيرة نت،
ا ف ب، يو بي أي)