أمين الجميّل في كردستان العراق!
الرئيس الجميل بدأ زيارته الى كردستان-العراق بلقاء الرئيس البرازاني
* نرحب بمبادرة الرئيس بري وفريقنا يبحث معه في امكان توسيع اطارها فلنضع في سلة واحدة موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحكومة الوفاق.
* ان رياح التعصب والتخلف والعنف المذهبي والايديولوحجي عادت لتعصف من جديد على العالم العربي.
30/10/2006 بدأ الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل زيارته الى كردستان-العراق, بلقاء عقده مع رئيس اقليم كردستان - العراق مسعود البرازاني, وجرى عرض لاخر التطورات في المنطقة ولبنان والعراق والعلاقات ما بين لبنان وكردستان -العراق.
وبعد الاجتماع, استكملت المشاورات الى حفل غداء اقامه الرئيس البرازاني,وعقد للقاء في قصر الرئاسة في صلاح الدين - ارييل, وحضره الى كبار معاونيه عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة.
بعد اللقاء تحدث الرئيس الجميل الى تلفزيون الاقليم فقال: " ان اللقاء كان جيدا ومثمرا استعرضنا خلاله النضال الذي خاضه الحزب الديموقراطي الكردي لتثبيت حق الاكراد في عراق ديموقراطي تعددي وحر، وما رافق مراحل النضال من اضطهاد ونفي وشهداء وتهجير اسوة بالنضال الذي خاضه اللبنانيون عموما والكتائب خصوصا على مدى 70 عاما في خدمة لبنان السيد الحر الديموقراطي والمستقبل".
اضاف:"توقفنا عند التضحيات الجسام التي قدمها الطرفان اللبناني والكردي التي تكللت بالنجاح, مع الاشارة الى ان كل هذه الانجازات ما زالت طرية العود، ويستلزم تحصينها المزيد من الجهد والعطاء من اجل انجازها كاملة لمواجهة الاطماع والتهديدات التي تواجهها والاستحقاقات الاقليمية والدولية المقبلة على المنطقة.
" ان رياح التعصب والتخلف والعنف المذهبي والايديولوحجي عادت لتعصف من جديد على العالم العربي وباتت تهدد الجميع بدء بمجتمعاتنا وامن المواطنين الابرياء والعزل قبل الانظمة والحكومات, وكان الهدف هو منع العالم العربي من التقدم والسير باتجاه الحداثة ورفاهية الانسان وحرية الشعوب وديموقراطية الدول".
وتابع: "ان تجربة الرئيس مسعود البرازاني في الحكم الرامية الى تحقيق العدالة والامن للاقليم وتعزيز اقتصاده واعتماد الانماء الذي يحقق النمو الصحيح، كل ذلك نتفهمه ونلتقي معه لان هذا الجهد يشكل الضمان للاستقرار السياسي والاجتماعي ويطمئن المواطنين والمستثمرين ويضع حدودا للتدخلات والاختراقات الخارجية التي هي في اساس القلاقل لداخلية، ولعل التجربة اللبنانية تعكس مثل هذا الموقف".
الاوضاع اللبنانية وردا على سؤال عن الاوضاع اللبنانية قال الرئيس الجميل: "ان الصراع الدائر في لبنان حاليا هو بين فريق يرفع شعار لبنان اولا ويعمل من اجل ان يستعيد لبنان دوره الانساني والحضاري ونسعين من اجل ذلك بكل صداقاتنا العربية الدولية لاسيما بمجلس الامن الدولي لتحقيق هذا الهدف، هذا من جهة وهناك فريق اخر يصر على ربط لبنان بمصالح استراتيجية اقليمية هي اقرب الى المغامرات, وهي تحصل على ارضه وتدمر بنيته التحتية وتقتل وتشرد شعبه.
اضاف:" نصر على حماية انجازات انتفاضة الاستقلال وثورة الارز ايا كانت التهديدات وكل طرف يعمل من اجل اعادة لبنان الى الوراء وربطه من جديد بسياسات تتناقض مع مصالحه الوطنية يتحمل بمفرده مسؤولية خياراته تجاه الشعب والتاريخ".
مبادرة الرئيس بري
وعن مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قال:" نرحب بالمبادرة التي اطلقها الرئيس بري وهو يطلق دائما المبادرات الخيرة للبلد وان فريقنا يبحث معه في امكانية تحسين مبادرته لجهة توسيع اطارها".
واضاف: "اننا لا نفهم موقف الذين يصرون على قلب الحكومة في الوضع الراهن ويهدد من اجل ذلك بالثبور وعظائم الامور وانه يطلب الشيء وعكسه فمن جهة يصرون على احترام الاصول الديموقراطية واحكام الدستور وكلها تحدد اصول تداول السلطة من خلال الية ومواعيد محددة تمنع التسلط والدكتاتورية، ومن جهة اخرى يبدو هذا الفريق على عجلة من امره ومستعد لحرق المراحل والمهل غير ابه بان هذه السياسة ستحرقه اولا والبلاد معه".
وتابع: "ولذلك فاننا نرى ان اي حل يمكن التوصل اليه لا يمكن ان يكون متجزءا او مبتورا, ولطالما اجمعنا على طاولة الحوار ان هناك ازمة حكم، فلنضع في سلة واحدة موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحكومة الوفاق الوطني المحكي عنها, كون اي حل يمكن ان يتناول جانبا من حقيقة المشكلة لن يفي بالغرض المطلوب، وسنبقى المشكلة تراوح مكانها لاسيما ان استمرار تهميش رئاسة الجمهورية محليا واقليميا ودوليا يعمق المشكلة والقلق لدى فئات واسعة للخروج من المازق الراهن وكل طرح اخر يكون كمن يقول "بعنزة ولو طارت".
وختم :" اننا نراقب بدقة كل ما يحصل وسنكون بالمرصاد لكل ما يتجاوز القانون والدستور, ونامل في الوقت عينه ان لا يعودوا الينا بعد خراب البصرة لا سمح الله, فنضطر لاعادة بناء كل ما تهدم في البلد مرة جديدة وبكلفة باهظة وجهد اكبر بكثير".
على صعيد اخر يلتقي الرئيس الجيمل لاحقا مع رئيس حكومة اقليم كردستان - العراق وبعض الوزراء لاستكمال البحث في القضايا المطروحة.
http://www.lebanese-kataeb.com/modul...p?storyid=1619