بدأت حرب الاعلام العربي ضد الصدر...بلد الصدر لعبدالرحمن راشد
عبدالرحمن راشد يكتب عندما تأمره السلطات السعودية ويبدو ان اجتماعات الضاري مع المسؤولين السعوديين بدأت ثمارها هذا أولا
ثانيا :التخوف من انقسام العراق هي الحجة التي تباكى عليها النظام الرسمي العربي ومازال يتباكى في عملية ابتزاز لاي تغيير قادم للانظمة العربية المتهرئة
__________________________________________________ __________________
بلد الصدر
بعد ايام من إطاحة الاميركيين بتمثال صدام ونظامه في بغداد قتل طعنا بالسيوف اشهر رجل ديني عراقي معارض في الخارج السيد عبد المجيد الخوئي. مات في النجف في اول يوم من منفاه. تلك الجريمة البشعة تاريخيا كانت اول معركة عراقية عراقية بين المنتصرين. كانت أول مؤشر على المستقبل المظلم الذي طالما حذر منه نظام صدام وخوف به خصومه من ان اسقاط النظام يعني حربا بين كل الطوائف والقيادات، على كل شبر في العراق، وانه بقسوته الضامن الوحيد لوحدة العراق واستقراره.
بكل أسف نبوءة صدام بالاقتتال اكدها السيد مقتدى الصدر قبل ثلاث سنوات في العاشر من ابريل يوم صفّى حسابه ضد خصمه الخوئي في صحن المسجد. مقتدى من اسم غير معروف للخارج الى جزء أساسي من المشهد العراقي السياسي المضطرب حتى اليوم. تنبأ مراقبو الشأن العراقي بأنه سيقود ثورة من الشباب والفقراء وسيكون مفاجأة العهد الجديد. وبالفعل صار سببا في الاضطراب.
ادخلت جماعاته الخوف في كل مكان حيث عاركت ضد الحكومة، وهاجمت مناطق شيعيه منافسة، وذبحت المئات من السنة، واغتالت بعثيين قدامى، واستمرت تشتبك مع الاميركيين. ومع أن السيد الشاب كان شوكة في طريق الجميع إلا ان احدا لم يحاول الوقوف في وجهه بشكل حازم إلا في وقت رئيس الوزراء الأول اياد علاوي الذي تحداه في عقر داره وفي نفس الوقت هاجم التكفيريين في الفلوجة السنية. وباستثناء المداهمات الامنية العراقية والعسكرية الاميركية الصغيرة فقد بقي السيد مشكلة لا احد يعرف كيف يمكن علاجها. احد اعوانه السابقين الذي تخلى عنه يعتقد ان المواجهة مع الصدر آتية لأن الأكثرية صارت تراه مشكلة، والبعض الذي يدافع عنه يقول ان مقتدى شخصيا لا يسيطر على اتباعه الذين ينفذون عمليات اجرامية لصالح أطراف داخلية وخارجية وهو يضطر للدفاع عنهم كلاميا.
تذكرته عندما قرأت تصريحا منسوبا للصدر قبل اسبوعين يعلن فيه انه يتبرأ من أي من اتباعه يقتل الغير بلا حق. كلام يشرع قانون الغاب ولا ينفيه بدليل انه قبل يومين برر جرائم احد منسوبيه من قادة فرق الموت الذي ذبح اشخاصا في منطقة سنية في بغداد مدعيا بانه ضد مجرمين تكفيريين، وهو كلام يلغي الحكومة ويؤكد على خطورته. وعندما هاجمت القوات العراقية وكرا لجماعة الصدر تدير فرقا للموت سمى القوة الحكومية العراقية بالفرقة القذرة وزعم ان جماعته يدافعون عن انفسهم!
والصدر ربما هو من افتتح القتل السياسي يوم طعن رجاله الخوئي، لكنه لم يعد وحده يمزق العراق بالتقاتل. عدد كبير من الجماعات طائفية العداء، او ذات ثأر شخصي لا يرتوي من الدم، او القاعدة الارهابية، او عصابات مستأجرة. ومنذ ان اتضح للجميع ان جريمة تصفية رجل بحجم الخوئي ذهبت بلا عقاب عم شعور بأن القتل اهون ذنبا من اللصوصية. فقد دافع عن الصدر في البداية متطرفو السنة والبعثيين وأضفوا عليه القاب الوطنية الى أن استدار عليهم. لم تعد المشكلة حصرا في اشقياء مدينة الصدر بل صار بلدا من الاشقياء من مختلفي الطوائف والانتماءات السياسية.
alrashed@asharqalawsat.com
التعليــقــــات
صلاح الامين، «نيوزلانده»، 31/10/2006
مع بالغ الاحترام لما ذكره الكاتب احب توضيح ان عبد المجيد الخوئي ليس عراقيا وكذلك والده والكل يعرف ان الاب الخوئي هو مقيم في العراق وليس بعراقي الأصل والجنسية.
علي الفضلي، «فرنسا ميتروبولتان»، 31/10/2006
ألم يكن الصدر مدعوما من قبل الدول العربية ؟
ماذا كان يفعل الشيخ احمد الكبيسي مع مقتدى الصدر ؟
ألم تدفع الدول العربية بإتجاه عدم معاقبة الصدر وأنصاره على جريمة إغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ؟
لمذا هذه الهجمة الشرسة الآن على مقتدى الصدر ؟
سيف ذو الفقار، «الولايات المتحدة الامريكية»، 31/10/2006
ربما أنا لا أتفق مع ما يفعله الصدر، ولكن لا يوجد هناك دليل واحد ضده في قضية اغتيال السيد الخوئي. للأسف أن السيد الصدر غرته الأضواء وهو لا يزال في المهد وتبعه المسترزقون وأميو العراق. الصدر ظاهرة شاذة للنمط الشيعي ولا يستطيع لها أن تتكرر إلا في بلد مثل العراق حين تنقلب فيه الموازين.
موحد اكرم، «كندا»، 31/10/2006
أتفق مع ما جاء به مقال الأستاذ عبدالرحمن الراشد لكن باتفاق معظم رجال المقاومة العراقية فإن السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله كان أعظم رجل دين معارض لحكم صدام طيلة أكثر من عشرين عاما بل فقد سبعين فردا من أسرته بينهم ستة من أشقائه ، وإن كان ذلك لا يهون من مقتلة السيد عبد المجيد الحكيم فنأمل أن تكون الحكومة العراقية قادرة على محاسبة الجناة أيا كانوا ولأي جهة يحسبون ....
ahamed ali، «المملكة العربية السعودية»، 31/10/2006
صدقت في ما قلت ولطالما تساءلت ما الذي يمنع إصدار أمر بالقبض على الصدر نتيجة لجريمته تلك فهو لا يقل عن صدام المحاكم بقتل 140 شخصا قبل أكثر من عشرين عاما، الصدر وصل هذا الرقم بالتأكيد وبالتالي يستحق ان يقف احد ضده تماما كما حصل مع صدام فهو لا يقل خطورة عنه، أما الرئيس علاوي فهو افضل من مر على العراق في الفترة الحرجة هذه وقد عرف مكامن الخلل الصدر والمتطرفين السنة وهاجمهم مباشرة ولو أعطي الفرصة الكافية لطهر العراق منهم.
سالم عتيق، «الولايات المتحدة الامريكية»، 31/10/2006
وماذا كنت تتوقع يا أستاذ عبد الرحمن في ظل الاحتلال وما أفرزه من فتنة وفوضى هدامة وغياب للثقة وتجاهل للقانون وتجاوز للسلطة خاصة من قبل المليشيات المذهبية والطائفية، ناهيك عن العناصر الإرهابية، فالكل يتمادى بغيه في قتل الأبرياء الذين حرم الله قتلهم، غير ذلك وأسوء (بلد من الأشقياء).
نضع كل من كان السبب أو ساهم أو تواطئ في تمزيق لحمة العراق الوطنية بيده سبحانه وتعالى فهو جلت عظمته وقدرته نعم المولى النصير.
أسعد الطيب، «المملكة العربية السعودية»، 31/10/2006
الموت مكتوب على الجميع وكل يأخذ دوره وكما يقول المثل بشر القاتل بالقتل والأمور في بداياتها وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
خليل برواري { النرويج } 31/10/2006، «النرويج»، 31/10/2006
نعم استاذ راشد بعد مقتل السيد مجيد الخوئي الرجل المعتدل تنبأ الكثير من ان هناك فكر مغالي متشدد ولكن كما ذكرتم لم يتصدى لهذا الفكر اي شخص، الكل تجنب المواجهة مع عصابات مقتدى , الذي يعتبر ان الهيمنة على البيت الشيعي هو أولى بها. بالامس قتلوا عضو البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكوردستاني{ محمد سنكاو} وايضا نحن لم نحرك ساكنا مما يجعل مقتدى يتشجع ويتمادى في غطرسته وعنجهيته ان لم يقم البيت الشيعي بوضع { ضوابط } له هم يتحملوا وزر اعماله.
د. مروان عسلية، «مصر»، 31/10/2006
هذا ما يحصل عندما يقدس الشخص ويوضع زعيما لتاريخ وماضي من سبقوه من اهله لا من اجل كفائاته القيادية والشخصية.
قيصر شبلي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 31/10/2006
أعتقد انّ عبد المجيد الخوئي كان مطلوبا من قبل النجفيين، كونه صادر ثروات الفقراء الشيعة في النجف والعراق والعالم الاسلامي لحسابه، وهذه القصة معروفة عند النجفيين. أما بخصوص السيد مقتدى الصدر , فهو رجل , فرع اصله من بركان ثوري لعمّه وابيه , الصدريين العراقيين اللذان لهم كلّ التقدير والاحترام الوطني والديني , اما عن المرحلة , فأعتقد انّها مرحلة احتلال , وللسياسيين والكتاب مايقولون , لكن الشعب العراقي وحده له الحقّ في ان يقدر قيمة مقتدى الصدر والشيخ حارث الضاري .
Jaafar tajer، «التشيك»، 31/10/2006
اللحظات الحاسمة
سقط صدام في (حفرته), فخرج العراق من (بئر الظلمات), التي وُضع فيها طيلة خمس وثلاثين سنة, وتنفس العراقيون الصعداء, وبدا للحظة أنهم يعودون دفعة واحدة إلى التاريخ, الذي أُخرجوا منه. قرص الكثيرون أفخاذهم ليتأكدوا أنهم ليسوا في حلم, وبالتالي لم تطل ساعات استعادة الوعي كثيراً, فكان أن أشرع سينمائيون عراقيون في بحر رحلة العودة إلى الوطن المُستعاد, وتحولت رحلات العودة, بعد مرور السنوات الطوال, إلى رحلات استكشاف, للعراق الذي كان غارقاً في ظلمات المجهول, مسوراً برجال البعث والمخابرات, والتعتيم, والقتل.
ريا العراقي، «السويد»، 31/10/2006
أشد على أياديك وأتمنى لك النجاح دوما.
د. هشام النشواتي,CA، «المملكة العربية السعودية»، 31/10/2006
المنطقة سبقت هتلر في العرقية والطائفية والقتل والارهاب فالقيادة الدينية بالوراثة ولو أنها تحمل اللون الأحمر (دماء الأبرياء) والسؤال: ما هو الفرق في الاجرام بين البعث الديكتاتوري والمليشيات الطائفية?