بيان سافل للحزب اللاسلامي
الحزب الإسلامي :المحاكمة هي الهاء للشعب ومحاولة لصرفه عن مأساته اليومية التي يعيشها
استغرب الحزب الاسلامي العراقي من دعوة رئيس الوزراء الشعب العراقي للفرح بمناسبة اصدار الحكم على الرئيس السابق ومعاونوه ، وقال الحزب في بيان اصدره : بماذا يفرح العراقيون كما دعاهم السيد رئيس الوزراء المالكي ؟
ايفرحون بسقوط اكثر من ستمائة وخمسين الف شهيد كما ذكرت منظمات المجتمع المدني ، منهم رموز وطنية وشخصيات ذات ثقل في المجتمع العراقي طويت اوراق تحقيقهم دون اعلان نتائجها التي جرت بمعايير مزدوجة ؟
ام يفرحون بتهجير عشرات الألوف من العوائل من بيوتهم أم بالفقر ِ والفاقة والبطالة والقتل الطائفي وفقدان الأمن وبالارهاب وبالمليشيات التي تصول وتجول لتقتل وتخطف دون وازع او رادع من الحكومة بل تستخدم اجهزتها الامنية وامكانياتها للقيام بكل ذلك .
واكد الحزب ان العراقييون لايختلفون في محاكمة أي شخص ضالع في جرائم ضدهم ولكن الذي يريده ان لاتستثمر المحاكمة سياسيا لإلهاء الشعب وصرف أنظاره عن مأساته اليومية التي يعانيها ، واضاف (ان من حق العراقيين ان يتسألوا هل قدم النظام الجديد نموذجا متميزا أفضل من النظام القديم ؟ وان الجرائم التي ارتكبها النظام السابق لا ترتكب اليوم أم ان الجرائم اليوم تنوعت وكثرة الى الحد الذي لم تكن معروفة في النظام السابق من اضطهاد طائفي الى تهجير الى نهب المال العام والخاص والى قتل على الهوية تجري يوميا على مرأى ومسمع من الحكومة بل وبتغطية من اجهزتها الأمنية ).
وتسال الحزب عن امكانية محاكمة الذين ارتكبوا الجرائم بعد الاحتلال ، واستفهم عن كون المحاكمة في الوقت الحالي هي هدية لجهات معلومة .
وتابع (وان السجون والمعتقلات قد غصت بآلاف الابرياء وان قصف المدن واستباحتها فاق ماحصل في الدجيل وغيرها وما مأساة الفلوجة التي راح ضحيتها أكثر من الفي شهيد عنا ببعيد ، وحصل مثل هذا في سامراء والقائم وتلعفر وهناك عشرات العوائل ابيدت عن بكرة ابيها ، الا يستدعي كل ذلك محاكمة من قام بمثل هذه الجرائم ؟ أم ان المحاكمة الآن هي هدية لجهات معلومة ؟ )
ودعا الحكومة الى ان تعالج ماساة الشعب العراقي وتوقف نزيف الدم ومن ثم تشرع بمحاكمة المجرمين قبل سقوط النظام وبعده ، وقال (ان على الحكومة ان تعالج مأساة الشعب اليومية وتسد رمق الجياع وتوقف نزيف الدم وكل العمليات الاجرامية وممارسات فرق الموت والمليشيات وتسرع بالمصالحة الوطنية وتوقف نهجها في الاقصاء السياسي ثم بعد ذلك تشرع في محاكمة كافة المجرمين قبل سقوط النظام وبعده ) .