ماذا في ذهن الأمير الحسن بن طلال عراقيا؟
مصادر عراقية تتساءل امام "إيلاف"..
ماذا في ذهن الأمير الحسن بن طلال عراقيا؟
السبت 05 يوليو 2003 11:42
الكويت -ايلاف: تساءلت مصادر من المعارضة العراقية السابقة التي تزور الكويت بين حين وآخر معتبرة اياها نقطة انطلاق وارتكاز مع العالم الخارجي عن جدوى معلومات تحدثت عن نية ولي عهد الاردن السابق الامير الحسن بن طلال عقد مؤتمر تتمثل فيه الاطياف العراقية الدينية والسياسية والاجتماعية كافة في وقت قريب.
وقالت المصادر التي لم تخف تأييدها لعودة الحكم الملكي للعراق ولكن بعد اتفاق العائلة الهاشمية على الرجل المناسب ان ما يجعلنا ان نتساءل عن نية الامير الحسن في عقد المؤتمر هو الاهداف التي يتطلع اليها هو شخصيا من وراء ذلك وما اذا كانت لديه الرغبة في حكم العراق.
يذكر ان ولي عهد الاردن السابق شارك في صيف العام الماضي في اجتماع للعسكريين العراقيين المعارضين الذين انشقوا عن حكم الرئيس السابق صدام حسين، ولكن الملاحظ ان ايا من هؤلاء العسكريين قد ظهر على ساحة الاحداث العراقية في الشهرين الاخيرين وتحديدا منذ انهيار النظام.
وكانت العائلة الملكية الهاشمية الحاكمة في عمان ممثلة بالملك عبد الله الثاني نأت لمرات عديدة بنفسها عن التدخل في الشؤون العراقية الداخلية مؤكدة "ان الشعب العراقي هو الوحيد المؤهل لاختيار الحكم الذي يراه مناسبا لاعادة العراق الى الحظيرة الدولية في شكل مؤهل وحضاري استنادا الى تراث هذا البلد العريق وقدرته الاقتصادية والسياسية في الاقليم".
وربطت مصادر المعارضة العراقية بين تحرك الامير الحسن الملحوظ من بعد صمت دام عاما وبين النتائج التي تمخض عنها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في منطقة البحر الميت الاردنية في الاسبوع قبل الماضي، حيث تمت هناك صياغة الاقليم الشرق اوسطي الجديد على قاعدة اقتصادية عريضة تقود الى تعاون شامل وكامل بين دول الاقليم ومن ضمنها اسرائيل وتركيا من خارج الحلبة العربية حيث تم توصيف الدور العراقي كذلك من بعد التوصل الى شكل الحكم السياسي فيه".
والى اللحظة فان رجلين هاشميين نقلا صراعهما الى العلن حول احقية كل منهما في حكم العراق الملكي، والصراع محتدم بين الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية الذي عاد الى العراق في الشهر الماضي من منفاه البريطاني وزار دولة الامارات في اول تحرك علني وبين التحالف الديموقراطي الملكي الذي يمثل الامير رعد بن زيد كبير الامناء في القصر الملكي الهاشمي في عمان.
وكان كل من الشريف علي (47 عاما) والامير رعد بن زيد (67 عاما) غادر العراق كل الى منفاه بعد المذبحة التي تعرضت لها العائلة الهاشمية في انقلاب الضابط عبد الكريم قاسم الذي اطاح الحكم الملكي العام 1958 .
وتعتقد المصادر العراقية في المعارضة السابقة ان حظوظ الامير الحسن ان تقدم للمطالبة بعرش العراق قد تفوق مطالب ابناء العمومة علي ورعد، وذلك لاسباب عديدة لعل ابرزها عدم احقية علي بن الحسين بالمطالبة بالعرش حيث لا تربطه بالعائلة الملكية السابقة علاقات تمكنه من ذلك، فخؤولة ولي عهد العراق الراحل عبد الاله بن علي لا تؤهله دستوريا لولاية العرش.
اما في ما يتعلق بالامير رعد، فإن المصادر تقول انه رجل غير مهتم بالحكم اذ منذ وصوله الى عمان في العام 1958 فقد اختط لنفسه نهجا مختلفا عن غيره وهو رعاية الهيئات والمؤسسات التي تعني بالعمل الاجتماعي والانساني التطوعي بعيدا عن احتراف السياسة وبهرجة الحكم.