ملف خاص ..عن تهجير العوائل الشيعيه في العراق
مقدمـة :
تتزايد يومياً عمليات التهجير للعوائل الشيعية التي تقطن مناطق ذات أغلبية سكانية من السنة ، ونتيجة لسيطرة العناصر الارهابية التكفيرية والبعثية على مناطق واسعة من بغداد يرافقه صمت مريب لقوات الاحتلال متعددة الجنسيات ، ومن أبرزها مناطق أبو غريب والتاجي وسبع البور والطارمية وحي الجهاد والغزالية والعامرية والاعظمية والدورة والحصوة واليوسفية واللطيفية والنهروان والمدائن وديالى وسامراء وغيرها من المناطق...
تهدف عمليات التهجير الى تفريغ المناطق المذكورة من الشيعة وجعلها مناطق سنية مغلقة لكي تكون قاعدة للارهاب وتشكيل الامارة التكفيرية التي أعلنوا عنها في المناطق بنفس سياق تشكيلهم أمارة الفلوجة والتي أصبحت منطلقاً للمزيد من عمليات القتل والتفجير.. كل هذا يجري تحت انظار قوات الاحتلال متعددة الجنسيات !
ومن الملف للنظر صمت وسائل الاعلام العربية أزاء عمليات تهجير الشيعة لتكشف بذلك عن طائفيتها وانها لا يمكن ان تكون وسائل إعلام نزيهة. وأيضاً فإن المنظمات الدولية قامت بدور ضعيف في تسليط الضوء على عمليات التهجير المنظمة التي تتعرض لها العوائل الشيعية في العراق.
تقرير بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) :
يذكر التقرير إشتعال موجة من العنف والتهجير في العراق بعد تفجير الحضرة العسكرية المطهرة في سامراء ، وقدر التقرير عدد العوائل المهجرة بين شباط وآذار 2006م فقط بحوالي (13) ألف عائلة.
(للاطلاع على التقرير أضغط هنا)
'جيش محمد' يحرض على تهجير الشيعة وقتلهم :
نقلاً عن صحيفة القبس الكويتية بتاريخ 06/03/2006
اعتقلت السلطات العراقية مجموعة من الاشخاص يقودهم ناشط في 'كتائب جيش محمد' الذي اسسه حزب البعث العراقي المنحل اثناء توزيعهم مناشير في بلدة الحويجة (50 كلم غرب كركوك) شمال العراق تدعو 'السنة إلى قتل وتهجير العوائل الشيعية في المنطقة'.
وقال مصدر رسمي في كركوك (250 كلم شمال بغداد) إن الشرطة اعتقلت نصير عبد جاسم من الحويجة الذي ينتمي إلى كتائب جيش محمد السرية، مضيفا ان المعتقل 'كان يوزع بيانات تحرض اهالي الحويجة السنة على قتل وتهجير العوائل الشيعية والتركمانية، وتناشد المسلحين الذين وصفهم البيان بالمجاهدين محاربة الشيعة الرافضة كونهم يستهدفون ابناء من وصفهم بالطائفة المظلومة'، اي السنةِ
وكانت قوات من الشرطة العراقية انتشرت مؤخرا في المنطقة لحماية الاحياء التي يسكنها التركمان بعد تهديدات تعرضت لها عائلات اثر تفجير مزار سامراءِ
وكانت القبائل السنية في الحويجة، التي اثارت حملة العنف ضد اعيان في المنطقة غضبها، اعلنت الحرب على المجموعات المرتبطة بزعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي ِ وقال زعماء القبائل والاعيان الشهر الماضي إنهم 'سيحاربون كل الذين يرتكبون مثل هذه الاعمال لا سيما تنظيم القاعدة' ومنذ ذلك الوقت شهدت الهجمات في الحويجة تصعيدا ملحوظا.
ووصفت مصادر امنية الوضع الامني في منطقة 'تسعين' في كركوك 'بالمتوترة جدا' اثر قيام مسلحين بتفجير حسينية اهل البيت ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحىِ
واستطاعت الشرطة إحباط هجوم مسلح على مرقد الإمام الكاظم في منطقة الكاظمية (شمالي بغداد).
ندوة في المركز الاسلامي في لوس انجلس تبحث قضية تهجير العوائل الشيعية والتطهير الطائفي
نقلاً عن الوكالة الدولية للاعلام الحر بتاريخ 16 / 03 / 2006
إثر الممارسات غير الإنسانية والمشاهد المأساوية من تطهير " طائفي " وتصفيات جسدية وتهجير العوائل والفتنة الطائفية التي تشهدها بعض البلدان الإسلامية وبالخصوص الساحة العراقية في الآونة الأخيرة انعقدت ندوة يوم الجمعة 10 فبراير 2006 في المركز الثقافي الإسلامي في لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك من الساعة الثامنة حتى الحادية عشر مساء وتحت عنوان (تعزيز التفاهم بين المذاهب الإسلامية في العالم والولايات المتحدة). هذه الندوة التي دعا إليها الداعية الإسلامي سماحة السيد مصطفى القزويني مؤسس وإمام المركز الثقافي الإسلامي المذكور وأدارتها الأخت الفاضلة فاطمة صالح العضوة في إدارة المركز، هذه الندوة شهدت حضور المئات من الجالية الإسلامية المتواجدة في ولاية كاليفورنيا، وشارك في إلقاء الكلمات كل من : 1. الدكتور ماهر حتحوت مؤسس المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا . 2. الدكتور مزمل صديقي رئيس المجمع الفقه الإسلامي في أمريكا . 3. سماحة السيد مصطفى القزويني مؤسس وإمام المركز الثقافي الأسلامي في لوس
أنجلس. 4. الدكتور حسنين والجي رئيس مؤسسة العلم في دالاس بولاية تكساس الأمريكية.
5. الشيخ سعد الله خان إمام المركز الإسلامي في مدينة ايرواين بولاية كاليفورنيا.
6. شكيل السيد المدير التنفيذي لمجلس الشورى الإسلامي لجنوب كاليفورنيا.
7. حسام العليوش المدير التنفيذي لمنظمة (kair ) مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.
8. سلام المراياتي المدير التنفيذي لمجلس العلاقات العامة الإسلامي (mpac ).
9. فضيلة الشيخ محمد فلاح العطار مؤسس المركز الإعلام الإسلامي بجنوب كاليفورنيا. و قد تطرقوا إلى مواضيع حساسة وهامة كان منها :
أولاً : سبل تعزيز الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية بما فيها الشيعة والسنة .
ثانياً : تكريس وتوحيد الجهود لمواجهة المتطرفين والتكفيريين وإيجاد سبل لإرشادهم وهدايتهم.
ثالثاً : مباني وأصول الحوار الهادف بين الشيعة والسنة.
رابعاً : توعية الطلبة الجامعيين في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تشهد الجامعات الأمريكية نزاعات حادة بين السنة والشيعة وكيفية توعيتهم في محاولة لتوحيد الصفوف .
خامساً : تحريض الحوار وتكثيف الزيارات وإقامة المجالس والندوات المشتركة وتشجيع الجماهير لمطالعة كتب الفريقين.
وقد تم الاتفاق على مواصلة انعقاد الندوات المشتركة وتشكيل لجنة منبثقة مشتركة من الندوة على متابعة القرارات وآليات العمل المشترك .
الحكومة العراقية تعلن تهجير (30) ألف عراقي خلال شهر واحد :
نقلاً عن الـ Bbc بتاريخ 30 مارس 2006
اضطر أكثر من 30 ألف عراقي إلى النزوح من ديارهم بسبب أحداث العنف الطائفي التي اندلعت إثر تفجير مقام الإمامين في مدينة سامراء.
هذه الأرقام التي أعلنت عنها الحكومة العراقية تعكس ما أعلنت عنه المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
فالتوتر بين الطائفتين السنة والشيعة اشتد بعد تفجير المقام في شباط / فبراير الماضي.
وكثيرون من هؤلاء المهاجرين في الداخل يعيشون في مخيمات مؤقتة.
الرقم الفعلي أكبر وتتبدى هذه الحقيقة أكثر ما تتبدى في العاصمة بغداد، ففي كل يوم تقريبا يتم اكتشاف ضحايا جدد لهذا العنف الطائفي، وجثثهم تلقى مبعثرة في أنحاء المدينة.
وبسبب هذا العنف هجر نحو 33 ألف شخص منازلهم وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين. وكثيرون من هؤلاء جاؤوا من مناطق مختلطة حيث كانوا يشكلون أقلية.
لكن المنظمة الدولية للهجرة ومقرها سويسرا والتي تقدر أن نحو 30 ألف شخص قد نزحوا من ديارهم تقول لبي بي سي إن الرقم الفعلي أكبر بكثير، لأن معظم الناس قد انتقلوا للعيش مع أقربائهم أو أصدقائهم.
كما قال الهلال الأحمر العراقي لبي بي سي إنه يقوم برعاية أكثر من ألف شخص في مخيمات مؤقتة.
وهذه الأرقام رغم كبرها لا تشكل نزوحا ضخما للناس في العراق، لكن إذا ما استمر التوتر الطائفي فإن هناك خشية من أن ترتفع هذه الأرقام أكثر.
ويقول محلل شؤون الشؤق الأوسط في بي بي سي انه حيث ان بغداد كانت المدينة التي تذوب فيها الطوائف المختلفة فان الرحيل عنها بهذا الشكل يعتبر ظاهرة ملفتة للانتباه.
وقد نزحت العائلات السنية الى منطقة تعرف "بالمثلث السني"، أما الشيعة فقد نزحوا الى الجنوب كالنجف مثلا.
ويقول محللنا ان تفشي الطائفية في العراق هو ظاهرة حديثة ولكن يصعب التنبؤ بكيفية السيطرة عليها، حيث تأتي من القاعدة، ففي ظروف انعدام الأمن ربما رأى الناس في الميليشيات المحلية القائمة على أساس طائفي القوة الوحيدة التي تستطيع حمايتهم.
وكذلك تنبع الطائفية من القمة، من القادة السياسيين الذين اكتشفوا ان بامكانهم كسب الكثير من الولاء الطائفي، ربما أكثر مما لو توجهوا نحو الوحدة الوطنية كما يقول محللنا.
الهرب من الموت
وتحدث بعض الذين هجروا مدنهم عن سبب رحيلهم لوكالة رويترز للأنباء.
هاجر المهندس عدنان السامرائي مع عائلته من بغداد الى تكريت بعد أن شهد مسلحين يقتلون صديقا مقربا له في أحد المطاعم.
وقال عدنان :"حين رأيتهم يقتلون أبو عمر أحسست ان دوري قادم".
وقال رجل من بغداد اسمه سعد انه هرب الى مدينة النجف بعد أن قتل مسلحون اخويه.
وقد صدم سعد حين علم ان بعض المسلحين الذي اشتركوا في قتل شقيقيه هم من الجيران، وقال :" أنا أعرفهم، كانوا يحيوننا خلال النهار، ويقتلوننا في الليل".
ندوة موسعة تشهدها كربلاء حول التهجير القسري الطائفي لأتباع أهل البيت :
نقلاً عن موقع بدر نيوز بتاريخ 22 / 04 / 2006
على ضوء التفاقم المتزايد لحالة التهجير القسري الإرهابي الحاصل للعوائل الشيعية القاطنة في العديد من مناطق شمل ووسط العراق، بدوافع طائفية مقيتة ونزاعات إجرامية شريرة
ومع وصول المزيد من طوابير المهجرين إلى كربلاء، وبروز مشكلة كيفية استيعاب النازحين وتذليل معاناتهم الشديدة على صعيد الأيواء والإسكان والخدمات الإنسانية والإغاثة، نظمت مؤسسة الزهراء المظلومة (عليها السلام) العالمية بفرعيها الإنساني والثقافي ندوة موسعة خاصة تحت شعار (لكل فرد حق في الحياة والأمان والحرية)، وذلك ظهر الخميس 20 نيسان الجاري، في قاعة الإدارة المحلية لمحافظة كربلاء، حضرها جمع من الشخصيات الرسمية والدينية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية البارزة، كان من بينها سماحة آية الله السيد أحمد الصافي ممثل مرجعية السيد السيستاني، والدكتورة سهيلة محمد جعفر وزيرة المهجرين والمهاجرين، وممثل عن مجلس الوزراء، والدكتور عقيل الخزعلي محافظ كربلاء ومسؤولين آخرين من مجلس إدارة المحافظة وآخرين غيرهم، إضافة إلى ممثلين عن المهجرين. الندوة تركزت أبحاثها حول مسألة التهجيز القسري الراهنة للمواطنين العراقيين من مناطق سكانهم الأصلية وما تنص عليه المادة 15 من الباب الثاني من الدستور العراقي الجديد بهذا الشأن. تمهيدية لرئيس الجلسة السيد عدنان الموسوي، تلتها كلمة للسيد جعفر ممثل مهجري مدينة تلعفر النازحين إلى كربلاء، ثم كلمة قيمة لسماحة السيد أحمد الصافي، ثم كلمة للدكتورة سهيلة محمد جعفر وزيرة المهجرين، ثم كلمة ممثل مجلس الوزراء، ثم محاضرة للدكتور عبد العال الياسري عن دور مجلس محافظة كربلاء في كيفية احتواء أزمة التهجير ومعالجة المعاناة الإنسانية الناجمة عنها، مع الإشارة إلى وجود 663 عائلة نازحة إلى كربلاء المقدسة لغاية اليوم.
وخلال الندوة تم عرض فيلم وثائقي يبين الحالة المأساوية والمتاعب الجمة التي رافقت مسيرة نزوح الآلاف الكثيرة من الأفراد والعوائل رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً ومرضى.
هذا وصرح المجتمعون بـ 20 توصية وقرار تتعلق جميعها بالسبل والمعالجات المطلوبة لإنهاء معاناة هؤلاء المهجرين، وتأمين المتطلبات الأمنية والإنسانية بمختلف صورها، والتأكيد على ضرورة وضع حد نهائي لهذه الحالة الطارئة في البلاد من قبل الجهات الرسمية العليا، وتفعيل الدور الأمني للأجهزة المختصة والتحرك الشعبي أيضاً.
تحقيق مجلة النجف الاشرف عن العوائل الشيعية المهجّرة في الكوت :
أجرت مجلة النجف الاشرف التي تصدر عن مؤسسة المرتضى للثقافة والارشاد بعددها الرابع والعشرون والصادر في ربيع الاول 1427هـ تحقيقاً صحفياً حول العوائل الشيعية المهجرة في مدينة الكوت مركز محافظة واسط ، ألتقت مع السيد علي عباس جهاكير المستشار الشخصي لوزيرة الهجرة والمهجرين ، والذي ذكر انه منذ احداث تفجير مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام) في مدينة سامراء يوم الاربعاء 22 شباط 2006م أحتضنت محافظة واسط المئات من العوائل الشيعية النازحة من الشريط الحدودي لمدينة بغداد (أبو غريب والبياع والدورة والنهروان والحصوة وغيرها) ، بالاضافة الى مدن أخرى كالحويجة والفلوجة والانبار ، بسبب تعرض هذه العوائل الى التهديد والقتل والخطف والابتزاز. وقد بلغ عدد العوائل المهجّرة الى محافظة واسط لحد يوم 19 آذار 2006م هو (450) عائلة.
والتقت المجلة بعدد من المواطنين النازحين الذين شرحوا كيفية تعرضهم للتهديد وتعرض ذويهم للقتل والاختطاف ، مؤكدين على ان السبب الوحيد الذي جعلهم يتعرضون لكل ذلك الاذى هو انهم من شيعة آل البيت (عليهم السلام).
سماحة السيد السيستاني (دام ظله) يشدد على إعادة العوائل المهجرة إلى مناطقها
نقلاً عن صحيفة الصباح العراقية
شدد اية الله العظمى السيد علي السيستاني على اعادة العوائل المهجرة قسرا الى اماكن سكناها.ونقلت وزيرة المهجرين والمهاجرين السيدة سهيلة عبد جعفر عن السيد السيستاني عقب زيارتها له امس ان سماحته اوصى بوضع حلول جذرية
لمعاناة هذه العوائل سواء كانت من السنة او الشيعة.واعلنت الوزيرة ان عدد العوائل المهجرة بلغ اربعة عشر الفاً و750 عائلة هربت بسبب تهديدات طائفية في مناطق مختلفة من العراق.وكانت العوائل تعرضت الى موجة من التهجير القسري بعد احداث سامراء ما وضع العراق أمام منزلق حرب اهلية خطيرة حاول رجال الدين والسياسة التصدي لها ومنع وقوعها.وما زال التطهير العرقي والمذهبي يجد له متسعاً في انحاء كثيرة تتمثل بالاغتيالات والتهجير.واستقبلت مدينة النجف وحدها 1700 عائلة فيما اعلن مسؤولون في محافظات جنوبية استقبال آلاف العوائل الأخرى.واستنكرت أحزاب وهيئات دينية من الطائفتين هذا المظهر الا انها لم تعمل على انهائه.وصرحت وزيرة المهجرين أنها قامت بزيارة آية الله العظمى السيد علي السيستاني لاطلاع سماحته على جهود الوزارة في هذا الموضوع .
مؤتمر النازحين يوصي بالتدخل العسكري وإعادة العوائل المهجرة إلى أماكنها
نقلاً عن صحيفة الصباح العراقية
اوصى مؤتمر النازحين الاول الذي عقدته وزارة المهجرين والمهاجرين امس الاربعاء تحت شعار(التهجير.. النزوح القسري ظاهرة سلبية فلنتعاون جميعا على استئصالها) بضرورة التدخل العسكري من قبل وزارة الدفاع بالتنسيق مع القوات متعددة الجنسيات للحد من هذه الظاهرة واعادة العوائل المهجرة الى اماكنها. فيما بلغت آخر احصائية للوزارة عن العوائل النازحة (13785) عائلة.
وقالت وزيرة المهجرين والمهاجرين سهيلة عبد جعفر خلال المؤتمر ان الوضع المؤسف الذي وصل اليه العراق بظاهرة التهجير القسري للعوائل في جميع المحافظات انما هي عملية ارهابية منظمة لاجهاض التجربة الديمقراطية داعية الجهات الوطنية والاحزاب والعشائر والمراجع الدينية للتدخل وحل هذه الازمة.
واضافت ان المؤتمر يدعو لتطهير المناطق التي تعرضت عوائلها للتهجير نتيجة العمليات الارهابية خاصة بعد احداث تفجير مرقد الامامين العسكريين(عليهما السلام) من خلال التنسيق بين وزارة الدفاع والقوات متعددة الجنسيات والتدخل عسكريا، والعمل على اعادة العوائل المهجرة الى اماكنها الاصلية وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
من جانبه اكد وزير النفط السابق ابراهيم بحر العلوم وجوب تغيير الحكومة لدورها من حكومة انسانية تقدم المساعدات لهذه العوائل الى حكومة تضع الحلول الجذرية للمشكلة التي بدأت تستشري بشكل ملحوظ منوها الى ضرورة تشكيل الحكومة باسرع وقت.
على صعيد متصل اعلنت وزيرة المهجرين والمهاجرين عن اعداد العوائل المهجرة قسريا التي وصلت الى(13785) عائلة وفق آخر احصائية توصلت لها الوزارة وتوزعت بواقع(3000) عائلة من السنة و(10785) عائلة من الشيعة.
مشيرة الى ان تباين اعداد العوائل العراقية المهجرة السنية والشيعية يعود لزرع الفتنة الطائفية بين صفوف الشعب مبينة ان اعداد العوائل النازحة في تزايد مستمر، وان الوزارة نتيجة لذلك تدعو الحكومة الى تفعيل توصيات المؤتمر على ارض الواقع.
يذكر ان المؤتمر اكد أهمية دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تثقيف اكبر شريحة من الشعب لتجاوز الازمة فضلا عن التقليل من احتمال حدوث حرب طائفية تسعى لها الجهات الارهابية.
تهجير 17,192 عائلة لغاية الاول من حزيران 2006م :
نقلاً عن صحيفة الصباح بتاريخ 9 / 6 / 2006م
التهجير القسري ناقوس خطر يهدد أمن ووحدة البلاد
بغداد - القسم السياسي
فيما تعمل الحكومة والبرلمان على مواجهة ظاهرة التهجير القسري التي تعتمل هذه الايام كمظهر خطير لحرب اهلية تحرق الاخضر واليابس بعد ان تصاعدت عمليات التهجير القسري في بغداد والمحافظات فان الظاهرة ما زالت مستمرة بلغت بحسب اخر احصائية لوزارة الهجرة والمهجرين انها تسببت بتهجير 17,192 عائلة لغاية الاول من حزيران واوصى سماحة اية الله السيد علي السيستاني”دام ظله “ بالاهتمام بالعوائل المهجرة ودعمها وتذليل الصعوبات التي تواجهها وتقديم المساعدة لها.
ودعا سماحته خلال لقائه امس وفداً يمثل المجلس البلدي ووجهاء قضاء العزيزية الى تضافر الجهـــود من اجل بناء العراق بعيداً عن النعرات الطائفية والتعصب الديني والاتجاه نحو التسامح واغاثة الملهوف.
نتصدى بقوة لهذه العمليات
واعلن الدكتور سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء للشؤون الامنية..ان الحكومة ستتصدى بقوة لعمليات التهجير القسري للعوائل في جميع المناطق بغض النظر عن انتمائها الطائفي.
وقال الزوبعي ان خطة حفظ أمن بغداد تتضمن اجراءات عالية الدقة ستطبقها قوات الامن لوقف عمليات التهجير القسري الذي بات يهدد في اشعال نار الفتنة الطائفية،وعرقلة العملية السياسية التي تشارك فيها جميع اطياف الشعب العراقي بدون تهميش لاحد والتي اثمرت عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واشار الى ان الحكومة تجري مشاورات مع شخصيات بارزة له ثقل في المناطق السكانية التي تتعرض الى هذه الظاهرة الطارئة على المجتمع العراقي للتعاون مع الحكومة.
لجنة مختصة
من جانبه اكد مجلس النواب انه شكل لجنة مختصة بهذا الموضوع..
وقال النائب رضا جواد تقي لـ”الصباح “ ان مجلس النواب يجب ان يأخذ دوره الواضح في معالجة هذا الموضوع.
ودعا الوزارات جميعاً وليس وزارة الهجرة والمهجرين لتشكيل لجان خاصة بها لمتابعة اوضاع المهجرين وعدم الاكتفاء بالخطابات الرنانة التي لن تحل المشكلة التي اخذت تتفاقم بشكل مخيف.
وقال تقي..ان عمليات التهجير القسري لا تخرج عن خانة المخطط الارهابي لزرع الفتنة الطائفية في العراق..مؤكداً ان القادمين من وراء الحدود من امثال الزرقاوي واتباعه وبقايا ازلام النظام السابق هم من يقف وراءها.
مشكلة وطنية
ووصف ستار نوروزي المتحدث الاعلامي في وزارة الهجرة والمهجرين تزايد اعداد العوائل النازحة بانه مؤشر خطير لوجود مشكلة تهدد الامن الوطني.
وقال نوروزي ان وزارة الهجرة والمهجرين تلقت من الحكومة مبلغاً مقداره (6) ملايين دولار لغرض مساعدة العوائل النازحة وتقديم المساعدة.
واوضح ان مساعداتنا لا تقتصر على تقديم الخدمات الصحية والمعاشية وانما نعمل على حل المشاكل التي تواجه هذه العوائل عن طريق مكاتبنا المتوزعة في جميع المحافظات،فضلاً عن جهودها في دعوة المراجع الدينية لتقديم فتاوى تحرم عمليات التهجير القسري.
قوافل للعوائل المهجرة قسرياً
ويقول مواطنون تعرضوا الى عمليات تهجير انهم تلقوا تهديدات عن طريق رسائل رميت في منازلهم تهددهم بالقتل اذا لم يتركوها خلال ثلاثة ايام،وقال احمد رزاق من سكنة منطقة (ابو غريب) عندما يرحل جارك الذي ينتمي الى طائفتك من جراء هذه التهديدات فذلك وحده سبب كاف ليرحل الاخرون.
في الشارع يمكنك ان تشاهد قوافل العوائل المهجرة قسرياً الى المناطق الجنوبية او الى المناطق الغربية.
ويرى مراقبون ان احصائية وزارة الهجرة والمهجرين لا تشتمل على عشرات العوائل التي هاجرت بسبب التهديدات الى خارج العراق او الى مناطق في داخل العاصمة.
رسائل تهديد في الحسينية
كشف مواطنون من اهالي الحسينية شمال بغداد ينتمون الى المذهب السني عن رسائل رميت في منازلهم تدعوهم الى ترك المدينة ومغادرتها خلال ثلاثة ايام والا تعرضوا للقتل.
ويخشى هؤلاء المواطنون من ان يكون هناك اشخاص يحاولون اشاعة الذعر والفرقة وتمزيق المجتمع،والاساءة الى التيارات الاسلامية والوطنية وذلك بانتحال اسمائها للقيام بمثل هذه الاعمال.
واكد المواطنون الذين بعثوا لـ”الصباح “ بنموذج من اوراق التهديد ان افراد هذه الاحزاب لا يقومون بمثل هذا، بل على العكس انهم سعوا الى حماية الجميع دون تفريق طائفي.
ودعوا الجميع الى العمل الان على ايقاف ظاهرة التهجير القسري التي اذا اصيب السني بأذاها في هذه المنطقة فان الشيعي سيصاب بأذاها ايضاً في منطقة اخرى.
وبحسب مصادر اردنية ان ما يقارب المليون مواطن عراقي فروا الى خارج العراق قاصدين الاردن منذ ثلاث سنوات،اما هرباً من حالات الانفلات الامني وانعدام سلطة القانون وتلقيهم تهديدات من مصادر مختلفة بالقتل اذا ما تركوا منازلهم.
وكثير من العراقيين الذين يتدفقون الى الاردن او يخرجون منه يمنحون تأشيرة امدها الاقصى ثلاثة شهور،وفي بعض الاحيان لاتتجاوز فترة ثلاثة ايام،وقد شدد المسؤولون الاردنيون من ضوابطهم في اعقاب التفجيرات الانتحارية التي نفذها عراقيون في عمان في شهر تشرين الثاني الماضي.
واغلب العراقيين يأتون الى الاردن هرباً من عمليات الاختطاف والاغتيال والتهجير القسري التي تستهدف من بين ما تستهدفهم الاطباء وغيرهم من ذوي المهن المتخصصة.
واذا كانت الاردن قد تحولت ملاذاً للعوائل الميسورة فان العوائل الفقيرة باتت تشكل هاجساً وعبئاً على الحكومة العراقي المثقلة بالاعباء السياسية والامنية والاقتصادية حيث ان هناك جيوشاً من العوائل النازحة تركت منازلها ولم تجد ابواباً تفتح لها.
وتجاهد منظمات انسانية على ابراز خطورة هذه المشكلة والاثار التي تركتها على اناس تخلوا عن معيشهم وبيوتهم ووظائفهم ليصبحوا تحت رحمة الدولة والمعونات التي تقدمها لهم جهات مختلفة.
وقالت منظمة الهلال الاحمر العراقي في تقرير نشرته الشهر الماضي ان المنظمة قامت بمسح للاماكن التي نزحت اليها العوائل لغرض شمولها بالمساعدات التي تقدمها المنظمة،كذلك يقوم الفرع العراقي لمنظمة الهجرة العالمية بتنسيق جهوده لاغاثة المهجرين حول العالم، وتقول دانا غابر الرئيسة الحالية لمنظمة الهجرة في العراق”ان التصاعد الحاد في عمليات التهجير خلال الشهر والنصف الماضي كان مروعاً، فالمهجرون ينتقلون للعيش مع عوائلهم واصدقائهم ولكن عندما لا يتسنى لهم ذلك فانهم يجب ان يشغلوا بنايات مهجورة او يجبروا على الانتقال الى مخيمات مؤقتة ليسكنوا في خيام “.
خدمات ضئيلة
ويقول كريم العماري الذي نزح مع عائلته من منطقة الدورة الى محافظة البصرة ان اعداد العوائل النازحة في تزايد مستمر وانهم يعانون من مشاكل عديدة ، موضحاً ان المهجرين يقومون بتقديم اوراقهم للمكتب التابع لوزارة الهجرة والمهجرين في المحافظة ويجري ادخال اسمائهم في سجل خاص مبيناً ان المكتب يقوم بمساعدتهم في نقل وظيفتهم او بطاقتهم التموينية،ولا يستطيع تقديم اكثر من جلكان ماء وبطانية عسكرية (ودوشك اسفنج) لكل عائلة،ولهذا فان معظم النازحين قاموا بتأجير منازل لهم في المدينة وقسماً اخر لجأ الى اقاربه.
وعادة ما يتخذ المهاجرون من المباني الحكومية ملجأ لهم لدفع الجهات الحكومية الاهتمام بهم وحل مشاكلهم.
وقال قاسم حميد الذي نزح مع تسعة من افراد عائلته من منطقة الغزالية الى مدينة الكوت لا يمكنه العودة الى منزله مرة اخرى،وان عائلته الان تعتاش على المعونات التي تقدمها المنظمات الانسانية والحصة التموينية،وان اثنين من ابنائه لم يكملا دراستهم بسبب الظروف المعيشية السيئة التي يعانون منها،وحمل حميد الحكومة مسؤولية ما يحدث لعائلته وعشرات الالاف من العوائل المهجرة.
وقال ان المساعدات التي تقدم له لن تحل مشكلتهم وطالب الحكومة بايجاد حل جذري لهذه القضية.
وقال الشيخ ماجد الغراوي من مكتب الشهيد الصدر في الكاظمية عندما اجبرت العوائل على ترك منازلها لم تجد ابواباً مفتوحة لها سوى مكاتب الشهيد الصدر في بغداد والمحافظات.واكد الغراوي ان التيار الصدري تربى على الوحدة الوطنية لان الشهيد محمد محمد صادق الصدر”رحمه الله “ كان يدعو الى الصلاة في جوامع الاخوة السنة،واوجب مشاركتهم في جميع مناسباتهم ولهذا فنحن ندعو الى نبـــذ الفرقة والتناحر بين المسلمين.واشار الغراوي الى ان عناصر اخترقت جيش الامام المهدي (عج) ولعبت دوراً في تشويه سمعته والاساءة الى التيار الصدري بدفع من العدو ولغايات معروفة ودعا قادة الكتل السياسية الى الالتزام بمبادئ الوحــــدة الوطنية وعدم اطلاق التصريحات التي من شأنها تأجيج الصراعات الطائفية.
استمرار عمليات تهجير الشيعة في الموصل :
نقلاً عن بدر نيوز بتاريخ 03 / 05 / 2006
منشورات موقعة باسم شوری المجاهدين "بعثيين ارهابيين" تطلب من العوائل الشيعية مغادرة الموصل
اقدمت العصابات التكفيرية وشراذم البعث الكافر على توزيع منشورات مختومة بمايسمى مجلس شورى المجاهدين وجيش المجاهدين تدعوا بما سمتهم هي الروافض الكفرة في اشارة منها الى اتباع اهل البيت عليهم السلام على مغادرة المدينة وبا سرع وقت ممكم والا تعرضوا للقتل.
استمرار عملية تهجير الشيعة في النهروان :
نقلاً عن بدر نيوز بتاريخ 08 / 06 / 2006
قصفت ليلة امس قرية الخزعلية في منطقة النهروان بالهاونات وسط تخلي الحرس الوطني عن هذه القرية وتفرج الأمريكيين على ما يجري ثم اقتحمت من قبل الارهابيين وتم ابلاغ سكانها بالهجرة عنها خلال اليوم ، ووزير دفاع الوحدة الوطنية يتفرج.
العراقيون النازحون من مناطقهم عبء يضاف الى ويلات أرض تمزقها الحرب
نقلاً عن صحيفة الصباح ـ مترجم
واكب فندق كربلاء تقلبات الأيام في العراق . ففي ايامه الذهبية كان قد استضاف السائحين المسلمين الشيعة الذين كانوا يفدون لزيارة الاضرحة المقدسة في مدينة كربلاء . فيما بعد اصبح مقراً لحزب البعث التابع لصدام، ليمسي بعدها مقراً للقوات الغربية بعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 .
ولكن بنايته المتداعية المؤلفة من طابقين كونكريتيين وفناءه الذي تنتشر فيه الأدغال ، وفي اشارة للمعضلات التي يعيشها البلد حالياً، اصبحت ملاذاً لأكثر من 70 عائلة شيعية فرت من العنف في المناطق الاخرى .يقول علي جعفر حسين، الذي كان فيما مضى تاجراً شيعياً موسراً انتقل بعائلته الى هنا من مدينة تلعفر المختلطة طائفياً مخافة هجمات المتمردين المسلحين : " لقد ابعدنا عن ديارنا عندما هاجمنا الإرهابيون . ونحن الان لا نعرف مصيرنا وان الحكومة غير قادرة على حمايتنا ."
ويقول المسؤولون العراقيون ان اكثر من 100 ألف شخص من الشيعة والسنة قد جرى تهجيرهم في كل أنحاء البلد جراء العنف الطائفي ليضيفوا بذلك عبئاً إضافياً على الموارد الحكومية ويصعدوا من التوترات السياسية والدينية والعرقية . ولكن المسؤولين الامريكيين لهم مآخذ على هذه الارقام .
ويدق العاملون في مجال المساعدات الانسانية ناقوس الخطر وهم يناضلون لبيان سعة هذه الازمة التي يبدو انها قد تسارعت خلال الاسابيع الاخيرة .
وقالت منظمة الهلال الاحمر العراقي في تقرير نشرته في شهر ايارالماضي بان 11391 عائلة قد هجرت من منازلها منذ تفجيرات 22 شباط التي طالت الاضرحة المقدسة في سامراء والتي اثارت موجة من العنف المتبادل بين شيعة وسنة البلد .
كذلك يقدر الفرع العراقي لمنظمة الهجرة العالمية، وهو منظمة تمول عالمياً وتقوم بتنسيق جهود الاغاثة للاشخاص المهجرين حول العالم، بان ما لا يقل عن 68 ألف عراقي قد تم اجتثاثهم من مناطقهم بالقوة منذ تفجيرات سامراء .
وتقول دانا غاربر، الرئيسة الحالية لمنظمة الهجرة في العراق ، في تقرير نشر في شهر آيار: " ان التصاعد الحاد في عمليات التهجير خلال الشهر والنصف الماضي كان مروعاً ، فالمهجرون ينتقلون للعيش مع عوائلهم واصدقائهم ولكن عندما لا يتسنى لهم ذلك فانهم يجب ان يشغلوا بنايات مهجورة او يجبروا على الانتقال الى مخيمات مؤقتة ليسكنوا في خيام ."
وتقول وزارة الهجرة والمهجرين العراقية التي أنشئت حديثاً بان ما لا يقل عن 17129 عائلة تركت منازلها منذ 15 شباط الى 29 ايار نتيجة للخوف من العنف . وانتقلت أكثر من 3700 عائلة الى بغداد من مدن مزقتها الصراعات كالفلوجة ، حسبما تقول الوزارة . اما العوائل الاخرى فقد تركت بغداد إلى مناطق تقع الى الشمال الشرقي او الجنوب من العاصمة ومن ضمنها محافظات ديالى والنجف .
ويعلق المسؤولون الامريكيون بالقول ان التقديرات حول استفحال حالة التهجير مبالغ فيها . ويقول الجنرال ريك لينج المتحدث باسم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق : " نحن نرى تقارير تتحدث عن عشرات الالاف من العوائل المهجرة في العراق ونقوم بمتابعة كل تقرير من تلك التقارير فكان كل الذي رأيناه بعض حالات التهجير لا أكثر، حيث أن هنالك جيوباً من العوائل التي انتقلت ولكنه لم يكن تحركاً باعداد غفيرة ."وبغض النظر عمن هو الاصح وسط المناخ السياسي العراقي المتقلب المنشغل بتبادل اللوم والتشكي من فداحة التضحيات فإن التهجير بات قضية سياسية متفجرة وموضوعاً للمؤتمرات الصحفية والاحتجاجات التي عمت الشوارع بالاضافة الى خطب صلاة الجمعة الحماسية التي تدين الحكومة على فشلها في فرض القانون والنظام .
فقد اخبر الشيخ عبد الكريم الغزي، وهو خطيب شيعي موال للسيد مقتدى الصدر، المصلين في البصرة في شهر نيسان الماضي قائلاً : " عندما اجبرت العوائل على ترك منازلها لم تجد أبواباً تفتح لها . ولم يجدوا قلوباً تتفتح لهم إلا عندما جاؤوا الى مكتب السيد الصدر ."
وقد اضافت الحاجة الى ايواء القادمين الجدد عبئاً كبيراً على الحكومة المحلية المثقلة بالأعباء . فعلى سبيل المثال تقول وزارة المهاجرين والمهجرين أن اكثر من 2100 عائلة قد انتقلت الى كربلاء قادمة من الفلوجة وسامراء منذ 15 شباط ، وكان على هذه المحافظة الجنوبية أن تقدم المأوى والعناية الصحية والتعليم لهؤلاء المهجرين ، بالاضافة الى التعامل مع المعوقات البيروقراطية المتعلقة ببطاقاتهم التموينية .كما ان هناك تحديات اخرى . فمعظم الاطفال الموجودين في فندق كربلاء والقادمين من مدينة تلعفر - على سبيل المثال- يتكلمون اللغة التركمانية لا العربية، لذلك فإنهم بحاجة لتلقي دروس خاصة لكي يتمكنوا من مواكبة نظرائهم من التلاميذ في المدرسة . ويقول المحافظ عقيل محمود الخزعلي : " ذلك يكلفنا كثيراً من الاموال بالطبع كما أننا بحاجة الى فريق يتابع وضعهم الاجتماعي . إننا نعاني من نقص في المـوارد المالية والخدمات العامة في المقام الاول ."
وكانت العمليات العسكرية قد أسفرت عن تهجير العديد من العراقيين مؤقتاً على مدى السنوات الثلاث الماضية، ولكن أعمال التهجير الجديدة التي أفرزتها الانقسامات الطائفية كانت لها نتائج اعمق . فالناس الان صاروا يشعرون بان العنف فرض عليهم التخلي عن نمط معيشتهم وبيوتهم ليصبحوا تحت وصاية الدولة والمعونات .
فقد أقدم نومي حافظ على نقل عائلته الشيعية المتألفة من تسعة افراد من غرب بغداد الى مدينة الكوت في الجنوب وإذا به يجد نفسه في الايام الاخيرة وقد وقف امام مكتب إحدى المؤسسات الدينية ليستجديهم خيمة اضافية . يقول هذا الفلاح الذي يقتات على المعونات والحصة التموينية الحكومية الشهرية المتكونة من الرز والدقيق وزيت الطبخ والشاي والسكر بانه لا يزال مصدوماً من كيفية انقلاب جيرانه السنة عليه وهو لا يخطط للعودة الى مكانه القديم . وهو يضيف قائلاً : " هؤلاء الذين كانت لنا بهم علاقات طيبة على مدى اعوام تغيروا نحونا بالكامل كما لو انهم لم يعودوا يعرفوننا . "في أحوال مثل هذه لا تكفي معونات الطوارئ وحدها، وقد اقترحت وزارة المهجرين والمهاجرين إقامة سلسلة من مراكز القيادة والتحكم لتعقب ومساعدة المهجرين . ولكن العاملين في مجال المساعدات يقولون ان المخيمات الجديدة وتجمعات المواطنين في البنايات القديمة تتكاثر بأسرع مما يمكن تعقبها حيث تكون احياناً في المخافر المعزولة الواقعة في المناطق الصحراوية ، كما هو الحال في الصقلاوية في محافظة الانبار.
اما ممثلو العائلات السنية التي وصلت الى معسكرات الخيام والمؤلفة من عدة مئات من العوائل خلال الأشهر الثلاثة الماضية يقولون انهم واجهوا خياراً صارماً هو أما البقاء في أحيائهم ذات الغالبية الشيعية التي كانوا يسكنونها في بغداد والمجازفة بأن يقتلوا على يد الميليشيات او أن يجمعوا القليل من ممتلكاتهم على عجل ويتخلوا عن منازلهم متوجهين الى المناطق الغربية المقفرة .ويقول عبدالله العاني وهو موظف مدني سابق كان قد عاش اغلب حياته في حي الشعلة الشيعي الذي شاعت فيه ظاهرة اختطاف السنة : " لقد تركنا منازلنا ومقتنياتنا خلفنا لسبب واحد لا غير . فلقد تم تهديدنا بالموت من قبل جماعات كانت تأتي في منتصف الليل دونما خشية أو خوف من أحد
آلاف المصلين يتظاهرون في بغداد احتجاجا على عمليات التهجير :
نقلاً عن بدر نيوز بتاريخ 05 / 05 / 2006
تظاهر آلاف المصلين بعد انتهاء خطبة الجمعة في بغداد احتجاجا على عمليات التهجير التي تشهدها بعض مناطق العراق منذ تفجير ضريحي الامامين علي الهادي والحسن العسکري في مدينة سامراء في 22 شباط/فبراير الماضي.
وانطلقت التظاهرة التي تقدمها رجال ونساء من العوائل الشيعية المهجرة من أطراف بغداد من مرقد الامام موسى الکاظم (شمال بغداد) بعد انتهاء الصلاة. ورفع المتظاهرون في التظاهرة التي دعا امام الجمعة حازم الاعرجي أن تکون صامتة للتعبير عن الغضب والاستنکار لافتات کتب عليها نطالب الحکومة العراقية بايقاف عمليات التهجير ومحاسبة المسؤولين عنها وأخرى کتب عليها التهجير دعوة للتقسيم ونطالب بايجاد حل عادل للتهجير.
وقال الاعرجي نطالب بالخصوص الحکومة العراقية بايجاد حل مناسب للعوائل التي هجرت قسرا, اما بارجاعها الى مناطقها مع توفير الامن الکافي لها, واما توفير سکن بديل لها مع توفير الخدمات کافة. وطالب الاعرجي الحکومة باظهار تفاصيل التحقيق في قضية تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسکري التي کانت السبب في حصول عمليات التهجير. وارغم آلاف العراقيين, وغالبيتهم من الشيعة, على مغادرة منازلهم منذ اندلاع اعتداءات تستهدفهم.
وتقدر السلطات اعداد المهجرين باکثر من عشرة آلاف عائلة شملتها هذه الظاهرة التي لم يتردد رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بوصفها بالتطهير العرقي.
واعلنت الحکومة أنها خصصت مبلغ 330 الف دولار لمساعدة النازحين الذين انتقلوا الى المناطق الشيعية.
الطلبة المهجرون يطالبون بتفعيل قرار قبولهم في كليات قريبة
نقلاً عن صحيفة الصباح العراقية
تظاهر عدد من طلبة الجامعات امام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد امس احتجاجاً على عدم تطبيق البعض من عمداء الكليات قرار الوزارة والذي ينص على قبول الطلبة المهجرين في الجامعات القريبة من المناطق التي لجأوا اليها الامر الذي ادى الى استشهاد اثنين من طلبة جامعة ديالى كانا قد عادا للدراسة في جامعتهما بعد رفض استقبالهما من قبل الجامعة القريبة من المكان الذي توجها اليه. فيما استحدثت الوزارة كلية القانون في جامعة واسط.
وطالب بيان صادر عن طلبة الكليات تلقت” الصباح “ نسخة منه بتشكيل لجنة وزارية عليا لمتابعة تطبيق القرارات الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وان تتبنى الوزارة ترويج معاملات نقل الطلبة المهجرين وعدم تكليف الطلبة المعنيين بذلك حفاظاً على سلامتهم، فضلا عن انزال اقسى العقوبات بحق اصحاب قرارات عدم قبول الطلبة المهجرين والذين يؤمنون بالفارق العلمي للمستويات الدراسية حيث كان رفضهم السبب الاول في تمكين الارهاب من قتل هذه الارواح البريئة.
ودعا البيان الوزارة الى اجراء تحقيق فوري وعاجل شريطة ان لا يغلق الا بعد تشخيص العناصر التي تسببت في زعزعة امن جامعة ديالى والتي كانت حصيلتها التهجير والقتل لاساتذة وطلبة الجامعة منوهاً الى ضرورة عدم استثناء التحقيق اصحاب المناصب العليا في الجامعة ومفاتحة مجلس الوزراء لتعويض ذوي الشهداء.
من جانب آخر استحدثت الوزارة كلية القانون في جامعة واسط متخذة جزءا من رئاسة الجامعة مقرا لها.
واضاف مصدر مسؤول في الوزارة بتصريح صحفي ان الكلية تضم حالياً قسمي القانون العام والقانون المدني وتحتوي على ملاك علمي متميز ومناهج علمية مماثلة للكليات المناظرة لها في باقي الجامعات، مشيرا الى ان الكلية وضمن خطة القبول المركزي للعام المقبل تستقبل (50) طالباً بحسب التعليمات الصادرة من الوزارة سابقاً.
يذكر ان جامعة واسط تشهد حملة اعمار واسعة لتوسيعها حيث استحدثت خلال هذا العام كليات الطب والقانون وقسم التربية الرياضية فيما تدرس حاليا استحداث كليتي الهندسة والزراعة.
مهجرون في البصرة يروون قصصهم مع مجاميع الرعب والاجرام :
نقلاً عن بدر نيوز بتاريخ 04 / 06 / 2006 :
روى مجموعة من المواطنين الذين اجبروا على ترك منازلهم في مناطق متفرقة من العراق ليستقروا في محافظة البصرة جنوب البلاد قصصهم مع المجاميع التكفيرية التي تحاول زرع بذور التفرقة ونشر الرعب والاجرام بين ابناء الوطن الواحد، وذكر المواطنون الذين ابدوا لمندوب المركز الاعلامي للبلاغ في المحافظة بعض المواقف المرعبة التي تعرضوا لها واضطرارهم للرحيل من مناطقهم التي ولدوا وترعرعوا فيها واعربوا عن خشيتهم وتحفظهم حتى على ذكر أسمائهم لاسباب كثيرة ومعروفة. قال المواطن(ع. س. ع) انه وبعد ان قامت زمرة ارهابية مكونة من مجموعة من المسلحين الملثمين بالقاء ورقة تهديد مطبوعة امام باب داره يطلبون منه فيها الرحيل فور والا كان مصيره وافراد عائلته الذبح، بدأ يشعر بالغربة الشديدة في منطقته التي سكنها منذ عشرات السنين، فلا احد يعينه او يساعده بين من اوصد بابه خشية خوفا او من اعرض عن الامر تشفيا، ويضيف المواطن انه حزن واصيب بالرعب، ولكنه قال في قرارة نفسه ان هذا الامر لا يعدو عن كونه مجرد كلام، لكنه وبعد يومين وفي ساعة متأخرة من الليل استيقظ على قرع باب داره وبعد ان فتح الباب فوجئ بمجموعة تهاجمه وتبدا بضربه وركله ذاكرين له ان عليه الرحيل غدا والا فانه مذبوح لا محالة، فحمل على الفور القليل من امتعته هو وعائلته لا يعرف الى اين، حتى استقر به المطاف في محافظة البصرة.
أما المواطن(م.ع) عمره في منتصف الخمسينات فكانت مأساته اعظم، إذ فقد ولده نتيجة اعمال الارهابيين وبدأ بسرد قصة تهجيره وعلامات الحزن مرتسمة على وجهه قائلا بانه كان موظفا في الشركة العامة لصناعة الاسمدة في بيجي وانه كان على علاقة طيبة مع جميع جيرانه في الحي الذي يسكنه ونظرا لتدهور الوضع الامني كنا نتحرك بحذر، ويضيف انه في احد الايام لم يعد ولده الى داره وعندما سألت عنه اخبروني بان مجموعة مسلحة اخذته من الشارع العام في منطقة الحسينية واقتادته الى جهة مجهولة، علما انه لم يكن منتميا الى جهة سياسية ولم يكن لديه أي نشاط سياسي، وبعد عدة ايام أبلغتنا الشرطة التي يقتصر دورها في تلك المناطق على تسليم جثث المقتولين غدرا الى ذويهم عن العثور على جثته مرمية على قارعة الطريق وذهبت لاشاهد الجثة كغيري من ذوي المخطوفين وحينها اكتشفت ان الجثة لولدي وانها تعرضت لعيارات نارية بمختلف انحائها اضافة الى اثار التعذيب الظاهرة عليها.
فيما يروي المواطن(ح.س.س) كيف ان مجموعة ارهابية هددت مجموعة من الموظفين لانهم يرتادون حسينية بنيت في حي الاسمدة في بيجي ثم طلبوا منهم في المرة الثانية الرحيل، وبعدها بايام قاموا بنسف وتفجير بناية الحسينية بما فيها من مصاحف وكتب.
أما زميله(ع.ع.خ) وهو من ابناء المذهب السني يروي عن كيفية اعتراضهم من قبل مجموعة من المسلحين الملثمين عندما كانوا قادمين من عملهم في محطة توليد الطاقة الكهربائية في بيجي وقاموا بانزال تسعة اشخاص منهم واوثقوا ايديهم وطلبوا منهم ان يتمددوا على الارضن ثم بدأوا باطلاق النار عليهم واحدا واحدا حتى قتلوهم جميعا، وأضاف المواطن ان احد افراد المجموعة الارهابية صعد الى السيارة وسألني(هل انت شيعي؟) وعندما اجبته باني من المذهب السني ومن محافظة البصرة، قال (انتم سنة الجنوب كلاب وعليك ان ترحل من المنطقة فورا والا سيصبح مصيرك كهؤلاء الكفرة).