نقلاً عن شبكه شناشيل:مهجرون من الغزاليه:الارهابيون حولوا منازلنا الى مصانع تفخيخ للسي

ناشد مواطنون مهجرون قسريا من حي الغزالية في كرخ بغداد السيد
رئيس الوزراء نوري المالكي ايجاد
حل لازمتهم التي تفاقمت منذ نهايات العام الماضي. وقال هؤلاء المواطنون - في
احاديث لصحيفة (المؤتمر) - انهم كانوا قد اضطروا الى ترك منازلهم بما فيها من
ممتلكات اثر تلقيهم تهديدات من الجماعات الارهابية بتركها والا تعرضوا للذبح
وهم داخلها. واضافوا ان هذه الجماعات القادمة من المناطق المحاذية لحي
الغزالية على الجانب الغربي للعاصمة تنتمي الى تنظيم (القاعدة) الارهابي وانها
ذات توجهات طائفية مقيتة حيث قتلت العشرات منهم منذ ما بعد نيسان (ابريل) 2003
فضلا عن نسف مساجد وحسينيات مما اضطر عشرات العوائل الى ترك منازلهم والرحيل
صوب احياء الشعلة والحرية والكاظمية وغيرها من الاحياء المحاذية. وعزا بعض
مواطني الغزالية المهجرين ما وصلت له حالة حيهم الى تلكؤ الاجهزة الامنية
الوطنية في فرض سلطة القانون وهيبة الدولة داخل الحي فضلا عن لا مبالاة القوات
المتعددة الجنسية تجاه تغلغل عناصر ارهابية قادمة من خارج الحي ومن ثم سيطرة
هذه العناصر على اجزاء كبيرة منه. وكشف هؤلاء المواطنون المهجرون عن ان
العناصر الارهابية في حي الغزالية قامت ومازالت تقوم باستيطان منازل المواطنين
المهجرين وتحويلها الى اوكار لتجمعاتهم التي تستهدف زرع الفوضى والدمار
والخراب في جميع ارجاء بغداد وما حولها.

كما اعربوا عن قلقهم الشديد من قيام العناصر الارهابية نفسها بجعل هذه المنازل
(المهجورة) مخابئ ومخازن لاسلحتهم واعتدتهم مؤكدين ان هناك احتمالا كبيرا في
ان الارهابيين قد اتخذوا من بعض منازل المهجرين ورشات لتفخيخ السيارات
التفجيرية وصنع العبوات الناسفة التي تستهدف عشرات المواطنين الابرياء يوميا.
وابدى مواطنون آخرون مهجرون من حي الغزالية نفس استغرابهم ودهشتهم من بقاء
الجهات الرسمية حتى الآن (مكتوفة الايدي) ازاء ما تعرضوا له من قبل العناصر
الارهابية التي اجبرتهم على ترك حيهم حتى (بالجملة) احيانا. وقال هؤلاء
المواطنون ان افضلهم حالا يسكنون اليوم في بيوت مؤجرة باسعار خيالية لا يقوى
اكثر المهجرين على دفعها مما يؤدي بهم الى ان يسكنوا في خيام لا تقيهم برد
الشتاء. واقترحوا خلال اللقاء ان تقوم جهة رسمية معينة بتسجيل اسمائهم وعناوين
منازلهم التي هجروا منها ومن ثم قيام هذه الجهة بالنسيق مع الاجهزة الامنية
لوزارة الداخلية والعسكرية لوزارة الدفاع من اجل مساعدة المواطنين المهجرين في
استعادة منازلهم التي سلبت منهم بغير وجه حق.