بناء تنظيمي واستخباراتي وعسكري للبعثيين والطائفيين
بناء تنظيمي واستخباراتي وعسكري للبعثيين والطائفيين
(صوت العراق) - 21-11-2006
ارسل هذا الموضوع لصديق
تقرير خطير يكشف عن مساع لاعادة بناء تنظيمي واستخباراتي وعسكري للبعثيين والطائفيين برعاية ليبية وامارتية
شبكة الاخبار العالمية
خاص
عمان .. صنعاء .. ابو ظبي هذه العواصم امست تشكل مثلث النشاط التنظيمي المحموم لحزب البعث العراقي ، حيث توزعت قيادات واركان هذا الحزب فيها وشكلت نسيجا معقدا من الخلابا والاجهزة ابتداءا من اعادة التنظيم الحزبي الصارم وانتهاء بتشكيل لجان المتابعة الاستخباراتية والعسكرية والتي تشرف عليها بشكل كامل ابنة صدام وابناء عمومته من ال المجيد وابناء برزان والسبعاوي بالاضافة الى شخصيات من كبار ضباط المخابرات والحرس الجمهوري المنحل وشخصيات سياسية واعلامية من بينهم وزراء سابقون .
القاسم المشترك الذي جمع هذه المجموعات البعثية وشجعتها على بدء مرحلة ناشطة من العمل الحزبي التنظيمي الدقيق في هذه العواصم ، هو القرار السياسي الواضح الذي اتخذته هذه العواصم الثلاث في اطلاق فضاءات العمل السياسي والاعلامي والتنظيمي مفتوحة دون قيود شرط لهم وللاحزاب ذات لتوجهات الطائفية المكشوفة بشرط ان لاتنطلق من هذه العواصم ، التصريحات الاعلامية ضد الحكومة العراقية ورموزها لتجنب اثارتها ولفت انتباههها لهذا النشاط . وهناك انباء عن نشاط مماثل لحزب البعث في سوريا ايضا ، ولكن ليس بذات المواصفات ، كون البعثيون العراقيون الهاربون الى سوريا يتم احتوائهم ضمن سياقات الانضباط الامني والاستخباراتي والحزبي الحاكم في سوريا ، وبعبارة ادق ، فان دمشق تدخل بكل تفاصيل هذا النشاط وتتابعه باستمرار ليبقى تحت سيطرتها ، اما نشاط البعثيين العراقيين في العواصم الثلاث صنعاء وعمان وابوظبي فانه مازال خارج السيطرة اوالتقنين لحدوده ، برغم وجود رقابة امنية مستمرة عليه حتى لايتحول الى خطر امني داخلي يهدد مصالح الحكومات الثلاث الاردن واليمن ودولة الامارات .
والغريب في الامر .. ان اعادة نشاط البعثيين العراقيين في الدول الثلاث المذكورة بات يتصف بمنحى طائفي مفضوح ، حيث بات البعثيون الشيعة يشكون ويتذمرون بانهم مهمشون ولاتصرف لهم مستحقات مالية مجزية ولايدعون الى
الاجتماعات الهامة ولايتم اطلاعهم على التفاصيل الحساسة والهامة لخلايا هذا الحزب سواء في العراق او في خارجه ، وقال صحفي اردني يعمل في الراي الاردنية انه ازداد دهشة عندما كشف له قيادي كان يعمل في مخابرات صدام ومن ابناء
مدينته تكريت مقيم في عمان، عن نشرات حزبية للبعثيين العراقيين السنة ، يمنع توزيعها على البعثيين الشيعة !! وفي وقت تهئ نشرات وبيانات حزبية لتعميمها على الشيعة والسنة من البعثيين .!!!
وفي هذا الشان اكدت صحفيون يمنيون في موقع النبأ اليمني الاخباري ، نقلا عن مصادر عراقية مقيمة في اليمن ،وصفوها بالموثوقة عن قيام البعثيين العراقيين المهاجرين إلي اليمن في أعقاب سقوط النظام في بغداد ، بتشكيل تنظيم سياسي يحصر الانتماء اليه على البعثيين من أبناء الطائفة السُنية، والذي يثير دهشة المراقبين في هذا التقرير هو تبني " عائشة " ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي رعاية وتمويل اعادة التنظيم والتشكيل لحزب البعث العراقي في صنعاء .
ووفق تاكيدات هذه المصادرفان اعدة التنظيم البعثي (السُـني) في اليمن ضمّ عددا كبيرا من أساتذة الجامعات، وعسكريين، وسياسيين، واعلاميين - بينهم عشرات الكوادر النسوية- ممن نزحوا إلى اليمن بعد سقوط النظام وغزو القوات الاميركية
للعراق ، مشيرة إلى أن قيادات التنظيم رفضت قبول عضوية أي من البعثيين السابقين من أبناء الطائفة الشيعية، الأمر الذي أثار استياء هذه الفئة ودفعها إلى الاستعانة بقيادة حزب البعث اليمني الذي يقوده قاسم سلام إلاّ أن الأخير فشل في تدخلاته
وقالت المصادر: أن البعثيين شكلوا هذا التنظيم بتشجيع من ليبيا التي مدت قنوات تواصل معهم من خلال ابنة الزعيم معمر القذافي- عائشة القذافي- التي أبقت الاتصال محصوراً على إحدى الشخصيات النسوية العراقية المقيمة في صنعاء،
والموصوفة بأنها من القيادات البعثية المخضرمة، والتي قامت خلال العام الجاري بزيارتين إلى ليبيا التقت خلالهما بعدد من الشخصيات السياسية الليبية لتنسيق أمر التنظيم، واتجاهات عمله المستقبلية.
والمح هذا التقرير الى ان السفارة العراقية او كبار موظفيها ضالعين في دعم هذا التنظيم ، ولكن فضل كاتب التقرير الى استبدال اسم السفارة العراقية في صنعاء والاشارة اليها بالعبارة التالية :
"و أن هذا التنظيم البعثي (السني) يحصل أيضاً على "تسهيلات حركة" من جهات رسمية تابعة لوزارة الخارجية العراقية "!!!
يذكر ان عائشة القذافي كانت قد اعلنت في السابق استعدادها لتمويل تكاليف الدفاع عن الديكتاتور صدام ، واستعدادها للمشاركة في الدفاع عنه ،وأبدت استياءها من قرار الحكم بإعدامه وقالت أن هذا القرار قد صدر من "البيت الأبيض"!!
اذن فالتقارير الواردة من صنعاء تؤكد من جديد ما تسعى اليه شبكة اتصالات البعثيين الهاربين الى الاردن والامارات واليمن ، وهو اعدة بناء التنظيم استخبارتيا وعسكريا وتنظيميا ، واذا كانت " عائشة القذافي " تمول وترعى هذا الجهد في صنعاء ، فانها ليست وحدها تضخ الاموال اللازمة لذلك ، بل ان الملايين من الاموال تضخ من ميزانيات سرية تعود لرغد ابنة صدام ومحمد ابن برزان وبقية ال المجيد والملياردير البعثي سطام الكعود الذي اطلقت سراحه القوات الاميركية قبل ستة شهور ضمن صفقة سرية ، وتبرعات الملياردير العراقي الذي يحمل الجنسية اللبنانية والبريطانية "نظمي اوجي" وكيل اعمال الديكتاتور صدام ، وتبرعات خليجية ، كلها باتت تساهم في دعم وتاييد ماكنة ارهاب واعلام ومخابرات بعثية وسنية طائفية وتكفيرية من اجل المزيد من اعمال الارهاب والقتل والتفجير والتهجير الطائفي ، والعمل في مختلف الاتجاهات السياسية والاعلامية الاخرى وبزخم قوي ، لتمكين حزب البعث والتكفيريين النواصب من صناعة رقم امني
وسياسي محكم ومؤثر لهم في العراق واقناع الاميركيين والبريطانيين ، وحكام الخليج ان العراق في ظل عودة البعثيين اليه هو السبيل للحفاظ على استقرار المنطقة وخلق توازن للقوة مع الخطر الايراني ، كما يشيع البعثيون والطائفيون
التكفيرييون والنواصب ، في تقاريرهم السرية وتسريباتهم الاعلامية .
ولعل هذا هو واحد من الاسباب الكبيرة التي اقنعت دولة الامارات المعروفة والمشهورة بانشغالها في عالم المال والتجارة ، الى اتخاذ قرارها بالدخول الى معترك صراعات الساحة السياسية والامنية والاستخباراتية في العراق ، وهذا القرار اتخذ على مستوى عال في دولة الامارت، ويقضي بدعم التجمعات الطائفية والبعثية في العراق، وتقديم الدعم المالي واللوجستي بشكل فاضح لها ، كي يمكنوها من استلام الحكم في العراق او لااقل تامين رجحان كفتهم في العملية السياسية المتحركة في العراق، وهذا ماطالبته شخصيات سياسية امنية وقيادات استخبارتية وامنية ، من طارق الهاشمي وعبد السلام الزوبعي والدليمي وصالح المطلك اثناء وجودهم مؤخرا وبشكل جماعي في دولة الامارات واثناء مباحثاتهم السرية مع المسؤلين الاماراتيين المتصدين لملف العراق .