الملك الاردني يحضر لبوش مشروع "حكومة انقاذ " للعراق ويمهد لمصالحة بين الضاري والمالكي
الملك الاردني يحضر لبوش مشروع "حكومة انقاذ " للعراق ويمهد لمصالحة بين الضاري والمالكي
ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
خاص
موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها
تشير الانباء المتسربة في العاصمة الاردنية والمتداولة في اوساط عراقية واعلامية اردنية ، ان الملك الاردني عبد الله الثاني سيطرح امام الرئيس الاميركي مشروعا سياسيا للخروج من الازمة السياسية والامنية الحالية في العراق ، يعتمد اساسا على تقرير اعد بعناية كبيرة يعدد فيه مخاطر تنامي النفوذ الايراني والسوري في العراق وخطورة الميليشيات الشيعية التي من الممكن ان تتحول الى قوة كبيرة مؤثرة كما حزب الله في لبنان . وحسب مصادر عراقية فان الملك الاردني يحظى بدعم اقليمي لمشروعه وخاصة من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ، وهذا المشروع يقوم على اساس قيام حكومة انقاذ وطني في العراق ، لاعلاقة لها لامن قريب ولامن بعيد بنتائج الانتخابات الاخيرة التي افرزت مجلس النواب الحالي ، ويسند منصب وزيري الدفاع والداخلية الى عسكريين محترفين غير مسيسين ولامنتمين لاحزاب او اتجاهات .
وتقول هذه الانباء بان الملك عبد الله الثاني سيحاول ضمان تاييد الرئيس بوش لمشروعه السياسي للعراق من خلال الكم الهائل من اسماء تنظيمات وشخصيات عراقية جمعها الملك ، وكان قد بحث معها الاردنيون الوضع العراقي الحالي بتفصيل دقيق ومن هذه الشخصيات رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وقادة عسكريون بعثيون لاجئون في الاردن وممثلون من عائلة صدام ورجال عشائر ورجال مال ، ورجال دين سنة ممثلين بهيئة علماء المسلمين ، ورجال دين شيعة اطلقت عليهم الاجهزة الاعلامية والسياسية الاردنية ، اسم مرجعيات شيعية مثل رجل دين مغمور في الوسط الشيعي العراقي يدعى الشيخ حسين المؤيد المقيم بالاردن الذي بدأت مؤخرا قناتا العربية والجزيرة وبوقت واحد تجريان مقابلات معه وتقدمانه للمشاهدين باعتباره مرجعا شيعيا !!
والمقترح الاردني سيركز على هذه الفكرة ولكن سيقدم الملك اقتراحا اخربديلا للرئيس الاميركي يتضمن اللجوء الى تنفيذ قيام حكومة طوارئ او مايصطلح عليه بحكومة عسكرية تعطل البرلمان والحريات الاعلامية والسياسية وتطبق الاحكام
العرفية بشكل صارم من اجل منع انجرار العراق الى نقطة يشكل فيها تهديدا للانظمة المحافظة مثل الاردن والسعودية .
على صعيد اخر علم موقع " نهرين نت " من مصدر دبلوماسي يعمل في الجامعة العربية ان الملك عبد الله الثاني يعد العدة لترتيب لقاء مصالحة بين المالكي وحارث الضاري ، ووفق هذا المصدر فان الملك عبد الله حصل على موافقة الضاري على هذا اللقاء ويبقى الامر مرهونا بمقدار رضوخ المالكي لطلب الملك عبد الله الذي يعد لدعم هذه المصالحة، لوسائل ضغط تتمثل بتاييد وزراء وشخصيات عراقية لهذه الفكرة وحثهم للضغط على المالكي لتحقيق هذا اللقاء .
وعلق مراقبون سياسيون على هذه الخطوة المقترحة " بانها ستشكل ضربة سياسية للمالكي على صعيد علاقته بالمواطنين الشيعة في العراق الذين يعتبرون حارث الضاري مساهما في عمليات قتلهم وذلك باعلانه الدعم والتاييد الصريح لتنظيم
القاعدة ووصفه بالمقاومة ، كما ان هذا اللقاء في حال تحققه سيشكل ضربة للسلطة النفيذية وتتجاوزا على قرارها باصدار مذكرة توقيف بحق الضاري و التي يفترض انها صدرت وفق سياقات قانونية "وتوقع هؤلاء المراقبون ان يصل العاهل الاردني الى حل وسط بهذا الشان في حالة رفض المالكي لقاء الضاري ، ويتمثل الحل باصدار الحكومة العراقية قرارا بالغاء مذكرة التوقيف واعتبارها غير صادرة " !!
المصدر : نهرين نت