اميركا وفرنسا تنافسان بريطانيا على بيع السعودية مقاتلات
[align=center]اميركا وفرنسا تنافسان بريطانيا على بيع السعودية مقاتلات [/align]
ذكرت مصادر بريطانية أن شركتي الدفاع الأميركيتين Lockheed Martin وبوينغ تجريان منذ مدة محادثات مع السلطات السعودية بشأن تزويدها بمقاتلات جديدة.
واوضحت صحيفة The Guardian البريطانية التي نقلت الخبر، أن شركة بوينغ زودت القوات الجوية الملكية السعودية حتى الآن بنحو 200 مقاتلة من طراز F15، وهناك مقترحات أن تنضم أميركا إلى فرنسا في السعي لتأمين بديل عن مقاتلات يوروفايتر إذا ألغى السعوديون صفقتهم مع شركة BAE Systems البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن الخبراء اتسبعادهم أن تستبدل الرياض صفقة شراء اليوروفايتر لصالح شركة Dassault الفرنسية، التي اعترفت نهاية الأسبوع الماضي أن المحادثات بين الحكومتين الفرنسية والسعودية لم تحرز تقدماً كبيراً، إذ يعتقد بأن السعوديين حذرون إزاء الخطوات الفرنسية الانتهازية لسد الفجوة ومن موقف الرئيس جاك شيراك الموالي بشكل علني للقضايا العربية.
وقال أحد المراقبين للصحيفة إنه رغم أن الشركتين الأميركيتين المذكورتين تجريان محادثات مع المملكة، إلاّ أنه من المستبعد أن تلجآ إلى استغلال الأزمة السعودية البريطانية من خلال استعراض عضلاتهما على صفقة، مضيفاً "لن تجد مندوبي مبيعات أميركيين يتجولون في الرياض وجدة في محاولة منهم لاستغلال هذه القضية".
ودعت المصادر البريطانية بريطانيا إلى إعادة العلاقات مع السعودية وترميم جسر الثقة مع المملكة حتى تنجز صفقة يوروفايتر بسلاسة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة The Times البريطانية عن مصادر سعودية رفيعة المستوى تحذريها من أن العلاقات التجارية بين بريطانيا والسعودية بالإضافة إلى التعاون في الحرب على الإرهاب يتعرضان للتهديد بسبب تصعيد الأزمة حول التحقيق الذي يجريه مكتب مكافحة الفساد البريطاني في صفقة اليمامة.
واكد مصدر سعودي رفيع المستوى للصحيفة أن العائلة المالكة السعودية شعرت بخيبة الأمل، وهي منزعجة جداً من التسريبات التي قام بها أشخاص من داخل حكومة بريطانيا، مضيفاً "بدأنا نشعر أن هناك من يتعمّد إحراج المملكة، وعلى بريطانيا أن توضح هذا الأمر".
ونسب التقرير للمصادر السعودية بأن الإحراج والإحباط اللذين يشعران بهما آل سعود بسبب التحقيق يُقاهو بشأن ما يقال من أنه سيهدد ليس فقط صفقة اليوروفايتر التي تقدر بنحو 10 مليارات دولار وإنما أيضاً الصفقات المربحة مع الشركات الصناعية وشركات الأسلحة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن أحد أحد رجال الأعمال السعوديين، لم يذكر اسمه، قوله إن بريطانيا ارتكبت خطأً كبيراً بسبب استعداء العائلة المالكة التي تسيطر على عقود الدولة، موضحاً بأن المملكة لا تتخذ القرارات التجارية والدفاعية استناداً إلى رغبة المساهمين أو الناخبين"، مضيفاً أنه شأن عائلي، وإذا أغضبت بريطانيا عضواً في العائلة، فإنهم ببساطة سيختارون ممولاً آخر.
وذكر مصدر بوزارة الدفاع البريطانية أن الأزمة الناتجة عن التحقيق بدأت تفسد العلاقات التجارية والدبلوماسية، "فصبر السعودية نفد كلياً، وهم يشعرون بأن الحكومة البريطانية خذلتهم ولم تحترم خصوصياتهم، إن الصفقة والعلاقة مع السعودية وحتى التعاون في مكافحة الإرهاب باتت جميعا على المحك".
http://www.al-khayma.com/homeNews/fr...i_05122006.htm