-
انهم يشتمون العراق
اصدر February 5, 2006 11:01:00 AM
وترى العراقيين سكارى وماهم بسكارى، لكنهم خرجوا من قفص الطغاة وجلودهم تنزف غربتهم التي قضوها في التيه (بطورالعوجاء)، وقبل ان يقولوا(بسم الله) خرجت عليهم الاحزاب من كل فوج عميق، فمن كان بالامس يصفّق ويرقص لـ (صدام اسمك هز امريدي) أصبح من منظري (حزب الفراولة لتحرير الاسكيمو)، بين ليلة وضحاها أصبح العراق يتيما، وكثر الاوصياء عليه في حين تغلغل ذوو الوجوه الصفر والثياب القصيرة ليعيثوا فسادا، بحجة حماية بيضة الاسلام كونهم (الديوك) التي ستفقسها ليخرج ابن لادين بصحبة حوريته الافغانية هاربا من جحور أفغانستان كأي جرذ مصاب بالايدز السياسي وكأنه دجال آخرالزمان ليغسل أدمغة وحوشه اللابشرية التي اقتنعت ان الاسلام دموي ويجب معاقبة اطفال العراق الذين لم يشتركوا في الحملة الايمانية بالكفر. من هناك وحين عجز أصحاب الاقلام ان يشاركوا في توسيع ثقب الاوزون العراقي، انتشر وباء شتم العراق والعراقيين باسم الوطنية والقومية العربية (لان العرب شتامون).
محدّثكم مواطن عراقي يحمل شعار(ولد في بغداد..... ويموت فيها) ويتشرف بعراقيته على ملائكة شارلي، وهو قد يتناسى ان شتمه احدهم (وهم كثر) لكن أن يتجرأ أحدهم (كائنا من كان إبتداء من أقصى حمال في المغرب العربي وحتى أصغر حشاش فـــــــي المنوفية) فهذا يلجئني الى ان ارد عليه بالفم المليان ليقيني ان الطين العراقي وماء دجلة وشطيط(رحمه الله)أنبت ألسنتنا لتطول تيجان الملوك وانوف الرؤساء العرب في ممارسة ديمقراطية الشتيمة، لست شتّاما لكن الحقيقة في هذا الزمن اصبحت شتيمة واني قائلها.
حسن العلوي ونظرية (دك عيني دك)
افتتح مسلسل الشتم ببرنامج فضائي، اتهم العراقيين بانهم سراق، وان السرقة متأصلة فيهم، وذكر ان خالته(الغريرية) وزّعت (الحامض حلو) على أولاد الطرف حينما سرق ابنها. حسن العلوي، بعد أن مسح احذية العبث الاشتراكي، وتحوّل من خدمة (الشايب البكر) الى خدمة (الشاب صدام) السريرية، وبعد قضائه عشرات الساعات معه في الاهوار، هرب بعد ان لمس حجم الاحتقار الذي يكنّه صدام له، وبعد ان استشعر الخطر المحدق بالمنافقين امثاله الذين تنكروا لعراقيتهم بعد عبورهم حقل الغام الحرية، فأخذ يلمّع وينظف عكل الشيوخ الكويتية التي سقطت اثر هروبهم الى السعودية ابان الغزو الصدامي لهم.
لاانكر ماللعلوي من كتب مهمة دافع بها عن العراقيين وذرف عليهم دموع التماسيح الا ان سقطته تلك جعلتني اصفه بالطبال الشخصي للحكومة المؤقتة.
للعراقيين حوبة يا سعدي يوسف
لم اصدّق وانا أقرأ قصيدة الشاعر العراقي البصري سعدي يوسف المسماة(القصيدة الخامسة) المنشورة في جريدة الحياة اللندنية في 2شباط 2000 حيث هاجم شاعرنا الكبير (حجما) على العراقيين ووصفهم بانهم((جواميس القيامة في مناقعهم)) وانهم((كيس قمامة في أسفل البرميل)) وانهم ((وطاوا باحذية من الاذلال والتسآل)).
(الجاموس) لدى سعدي يوسف، قناع شعري، وله حرية اختيار جواميسه، ولكن ان تبلغ به الوقاحة الشعرية ان يصف العراقيين بانهم جواميس القيامة فانه تحقير للذات العراقية الجريحة التي بقيت على ارضها ولم تهرب مثل سعدي يوسف بعد السبعينات، وتنقل بين الدول كأي جاموس شعري(حسب وصفه) وان يصل الامر به وهو الشاعر الرقيق ان يصف العراقيين(وهو منهم بالطبع)بانهم كيس قمامة في أسفل البرميل فان على العراقيين ان يشكروه لانه لم يضعهم في أعلى البرميل خشية ان تصل اليهم مخالب القطط السائبة، واما أنهم(وطأوا بأحذية من الاذلال والتسآل) فهذا مالايرتضيه ذوق ولايقرّه منطق، أضف الى ذلك هجومات هذا المدّعي وطنية مابعد التحرير حين أشهر قلمه بالهجوم على أعضاء مجلس الحكم (وعدنان الباججي خصوصا) وكأنه عرّاب العراق الجديد، وهو ينام هناك بين صويحباته،سعدي يوسف الذي هرب من البصرة وترك وراءه اختا لم يتذكرها طوال سني عربته ولم يبعث لها مايسد حاجتها وجعلها تعاني شظف العيش (حسب أقوال أدباء البصرة) لكن (الجواميس العراقية!) هي التي شرّفته وبقيت تحافظ عليها.
ملعون أبو الشعر إذا اتخذ بابا للبصاق على العراقيين، ملعون سعدي يوسف وكل من تسوّل له نفسه أن يشتم العراقيين، واولى بالشاعر الذي يقول هذا أن يقف إجلالا لنعال (أبو تحسين) وهويضرب صورة الطاغية أمام القنوات الفضائية، وللعراقيين حوبة... ياسعدي يوسف!!.
الصحافة المصرية بين انتاج
القطن وهز البطـــــــــــــــن
طلع عليناالدعي (مصطفى البكري) رئيس تحرير جريدة الاسبوع المصرية من قناة الجزيرة وقال (المرأة العراقية صارت تباع للامريكان بسعر(200 دولار).
(7) ملايين مصري دخلوا العراق بعد خروجهم من السجون المصرية التي فتحت أبوابها ليندلقوا إلينا بفضل لجنة حقوق الانسان الدولية ودولة الجدع صدام التي استقبلتهم وفسحت المجال لفرهودهم، في حين بقي الشعب العراقي يعاني شظف العيش)، ثم عادت وخدمت المصريين عن طريق اعطائهم ملايين الدولارات عن بضاعتهم الفاسدة(مقابل خصم نسبة لرصيد صدام الجوعي لشراء سلاح لمحاربة يأجوج ومأجوج) عن طريق سماسرة حسني الهمبكي(عماد الجلدة ومحمد شتة) اللذين جلبا لصدام وأبنائه (مايشتهون) من أخواتهم الفنانات العربيات خشية اعتزالهن.
قبل عدة أشهر وقّع (60 عضوا من حزب الامة المصري الجديد) على وثيقة تفصل بين العروبة والاسلام، لان الاسلام بنظرهم (شيء ثانوي) وليس أساسا تاريخيا، وقالوا (نحن لسنا عربا)، هذه الحقيقة الدامغة التي أثبتها( محمد مظهر - الاستاذ في الجامعة المصرية، وصاحب كتاب (بين السماء والارض)، ووافق كلمة عميد الادب العربي(د. طه حسين)حين قال بعد زيارة السادات (لسنا عربا..نحن أقباط!!!!).
المتتبع لتاريخ الاخوة الجدعان الذي أثبته الطبري يجد انهم تعرضوا لموجتي إبادة، الاولى حين تتبع الجيش المصري الباسل في زمن فرعون، نبي الله موسى(ع) وعند عبوره البحر الاحمر، أغرق الله قائدهم الضرورة وبطل التحرير المصري فرعون غير المبارك، أما ماتبقّى منهم فقد اشتركوا في الحملات التوسعية التي قادها الليثان (اتحتمس وابن عمة كليوباترا) حيث جرا الجيوش المصرية الى معركة المطار في نيجيريا وكينيا للبحث عن هرمهم السابع (فيفي عبدة)، وحين وصولهم الى غابات افريقيا أصابهم الجدري وحوصروا فتم إبادتهم من قبل العشائر الافريقية المناضلة التي عاهدت ملوكها المحليين على أكل المصريين أسوة بالفول السوداني الوطني، بقيت المصريات مع خدمهم، ولعدم وجود لجنة الصليب الاحمر في ذلك الوقت فقد وصل خبر إبادتهم متأخرا فعقدت نساؤهم مؤتمر الاتحاد النسوي الفرعوني للنساء المانحة، وتم إقرار زواجهن من عبيدهن شرط ان تكون العصمة بأيديهن خشية ممارسة صلاحياتهم وسلب الملك منهن، فتكون عبارة (أنت طالق) هي القول الفصل في حل قضية جنوب السودان، ولهذا ترى المصريين يحترمون المرأة إحتراما غير طبيعي لانها سيّدتهم منذ فجر السلالات، فلايستغرب منهم ان ترى (مصري خفيف) أو (أحمد غير ماهر- فاتني ان احيي الاحذية الطائرة التي ارسلها المصلّون في بيت المقدس الى وجهه ترحيبا بصلاته فيه) أو(عمرو غير موسى) وأظن أن أفضل من رسم سياستهم الخارجية هو الفنان عادل إمام حين قال:(حكمونا ثلاثة: واحد علّمنه على أكل المش، والثاني علمنه على الغش، والثالث لبيهش ولابينش) > الاول هو جمال عبد الناصر، والمش هي الجبنة الفاسدة، اما الثاني فهو السادات والثالث حسني البورزان).
مصر التي تشتهر بزراعة القطن وهز البطن وبعد ان حملت راية (الفول النووي في عصر حسني الخلوي) ربما ستحوّل السفارة الاسرائيلية الى (جامعة الازهر) لانها ارض مصرية، لاسيما بعد فقدانها لدورها المؤثر بعد منح (نتنياهو) الجنسية المصرية، وهي التي منعتها عن فريد الاطرش (40) سنة حتى أعطاها له عبد الناصر بعد أن أخذ يفكر ويفكر عام1952.
المصريون،(وأستثني من ذلك الخيّرين منهم) معروفون بحبهم للفرفشة، وجمعية للرقص الشرقي لديهم خير بديل عن النفط العربي المصدّر على الوحدة والنص، وان أجمل شعاراتهم التي رفعوها في حرب اكتوبر هو (غابة من السيقان أفضل من غابة من الراجمات والصواريخ)، ولهذا لم يتعجّب العراقيون حين قرأوا في الصحف المصرية ان نصف أعضاء مجلس الشعب المصري هم هاربون (فراريّة) من الخدمة العسكرية المسلحة وغير المسلحة وتم تقديمهم الى المحاكمة لقيامهم بشراء هويات مزوّرة من سوق مريدي باشا، وقضت المحكمة بتغريمهم (500) كغم من الفول المصري، وليحمدوا الله انهم لم يكونوا عراقيين والا لكانوا تعرضوا الى قص الاذن.
الرؤساء المصريون هم حاخامات العرب التي تبحث عن أي سبيل لملء جيوبها ومهما كان الثمن، وهم اكتشفوا اهمية لحوم نسائهم ومقدرتها على جلب العملة الصعبة الى بلاد(آمون راع) ومازالت الذاكرة طرية بقيام الامير المؤمن التقي النقي الورع الطاهر وفارس آل ابو الفهود وخادم الحرمين والضارب بدفّين والشارب بكأسين الامير خالد بن سعود أعلى الله مقامه وفضح بين الورى اعلامه وأضاع بين الرجال أعمامه، حين قام بوزن الفنانة شمس البارودي (قبل ان تتوب وحينما كانت تمشي على حل شعرها) بالذهب لمجرد بقائها معه اسبوعا واحدا لاداء العمرة الحجازية في بيته الابيض، أضف لذلك قيام سمير غانم ودلالته العزيزة (بس بالاسم) برحلاتهما المكوكية للعب الدمبلة في الشقق المؤثثة، فضلا عن الفضائح الاخلاقية لاغلب الممثلات الوطنيات جدا والمضحيات بالغالي الرخيص من أجل مصر العظيمة ابتداء من ميمي شكيب وليس انتهاء بحنان الترك.
نهر المصريين الذي ميّزه الله عن انهار الكون فجعله ينبع من الجنوب الى الشمال عكس انهار (خلق الله)، ارسل الينا جراده المنتشر فاكلوا زرعه واشاعوا الفساد في أرضه البكر، أدخلوا المخدرات والجلابيات والكوشري (أخزاهم الله) أيقنوا ان ذلك الزمن الذي يضحك فيه المصريون على عقل القائد المفدّى (سابقا) باسم قومية الفول الوطنية مثلهم مثل الاردنيين أصحاب شعار (يعطيك العافية) قد ولى الى غير رجعة ولهذا تراهم يشتمون ويشتمون.
مصر التي بذمّتها (4) مليارات دولار للعراق قبل الدخول الى الكويت، تنعى على العراقيين انهم يبيعون بناتهم الى الامريكان بـ(200) دولار، وتناسوا ان العراقيين لم تفتح بيوتهم ليهود الخليج ويهود اسرائيل على حد سواء.
عنوان التتبعات على الشبكة: http://wajeehabbas.friendsofdemocrac.../tb/?id=142932
ارتباط دائم: http://wajeehabbas.friendsofdemocrac...sp?item=142932