ماذا يراد باطفال العراق

ماذا يراد بالطفل العراقـــــي

رغم رحيل صدام فان الحصار مازال مستمرا والمعاناة ما زالت قائمة , والنوارس ترفض الرقص على الضفاف , وهذا الخريف المهيمن على كل الفصول,يحكــــي قصة النزيف,
وقصة الطفل الذي مات بالامس في حضن امه صغيرا , وترك خلفه قارورة الرضاعة فارغة.

في ظل الحصار المفروض وفي ظل المجاعة
مات وليد وهو لم يزل في سن الرضاعة
واوجاعه التي لازمته ساعة بساعة
تحولت الى بضاعة
وقضية مباعة
وحقوقا مضاعة
وتعود العالم تدريجيا على هذه الفظاعة
وتعود الاطفال في العراق
ان يعيشوا بلا لعب ولا مناعة
واصبح موت الاطفال خبرا رتيبا
تتناقله القنوات الفضائية ومحطات الاذاعة
لقد اجتمع العالم على اطفال العراق
ومبارك للعالم اجتماعه
وللمؤامرة المحبوكة ببراعة

دللــــول يمــــة الولـــــد يبني دللـول
عدوك عليـــل وســــاكن التشول
ياولدي يا ايها الغصن الندي
نم قرير العين
فانا قد احرقت بعدك مركبي
والقيت للريح شراعه
وكل ما يقال عن عويلي وبكائي عليك
مجـــرد اشاعة
فانا وبكل شجاعة
طويت فراشك الصغير لتوي
ووزعت ملابسك على اطفال الجيران
والجماعة
ولم يبق لي منك ولدي الا الشفاعة
ياعهدا جميلا كنت تناغيني فيه
برقــــة ووداعــــة
وداعــــــ ــــ ــــ ـــــ ــــا