قادسية إبن بربارة تغير بوصلتها !! ..
أسلحة الدمار الشامل .. بناء الديمقراطية في العراق .. الشرق الاوسط الجديد .. العراق الميدان الرئيسي والأول والأهم والــ .. والــ .. والــ .. لمواجهة الإرهاب في العالم .. نعم في العالم .. نحن في العراق حتى لا نرى الارهابيين في شوارع واشنطن ونيويورك .. وبعض السياسيين العراقيين حتى ينالوا بركات بوش تبرعوا بسخاء بالدم العراقي والروح العراقية .. مع انهم يحتمون بأسوار المنطقة الخضراء .. وحاكوه في هدفه المجرم .. العراق يخوض الحرب على الارهاب نيابة عن العالم .. وما دخل هذا الشعب المسكين بمعركة العالم مع الإرهاب .. ومن أجل مكافحة الارهاب فتحت أبواب العراق على مصراعيها أمام جحافل الارهابيين المتوحشة .. والتي تشتري وجبة عشاء مع رسول الله صلى الله عليه وآله " حاشاه من هذا الإجرام " بحصد أرواح العراقيين .. القاعدة هي عنوان الحرب التي شنها بوش في أفغانستان والعراق .. اليوم خرجوا علينا " ببستة " جديدة .. جيش المهدي هو أخطر ما يهدد الأمن في العراق .. تهانينا للإنتحاريين والمفخخين فهم أبطال في نظر بوش يستحقون المفاوضات وصولا الى حصة في الغنيمة .. وحسب التقرير الفصلي لقياس الأمن والاستقرار في العراق فإن جيش المهدي حل محل القاعدة وأصبح الطرف الرئيسي في صناعة العنف الطائفي في العراق .. وهذا ما تسعى اليه القيادات السنية السياسية والدينية لأنه مصداق لنظريتها حول الشيعي المجرم والسني الحباب الأعزل المسكين الذي لا يؤذي ذبابة .. والمفارقة هنا أن الخطر الأول بالنسبة للأمريكان المحتلين هو جيش المهدي .. والعدو الأول لأساطين الطائفية السنية هو جيش المهدي منذ أن أثبتت الانتخابات الأخيرة ان السنة في بغداد أقلية كما هم في العراق .. وتبين لهم ان جيش المهدي هو الصخرة الكأداء التي تمنع تنفيذ مخططهم القذر بتصفية بغداد من الوجود الشيعي أو ممن يسميهم المجرم الهارب حارث الضاري بالغرباء الذين سيخرجون من بغداد عنوة ورغم أنوفهم كما قال في خطابة أمام مؤتمر الوهابية لنصرة سنة العراق في إستنبول .. هذا التطور الخطير في البوصلة الامريكية يفسر الأعمال العدوانية التي تشنها قوات الإحتلال على السكان المدنيين الابرياء في مدينة الصدر تحت ذريعة ملاحقة فرق الموت .. في بروفة للعدوان الكبير والمجازر الكبرى بعد أن تصبح ضربات قوات الإحتلال العدوانية روتينا يوميا وسط صمت القيادات الشيعية المتباكية على مظلومية الشيعة .. إبن بربارة غير بوصلته .. والسياسة الامريكية الجديدة في العراق ستترجم قريبا الى أنهار من الدماء .. كأنه لم يكتف بما فعلته مفخخات الارهابيين والانتحاريون .. وجرائم الخطف والقتل ومثلثات الموت شمال وجنوب بغداد .. وجرائم التهجير الجارية على قدم وساق في مناطق الكرخ وحول العاصمة .. إذا جيش المهدي وليست مصانع الموت والتفخيخ في العامرية والدورة والغزالية وابو غريب من يصنع العنف الطائفي في العراق .. تبا لقيادات الشيعة المتآمرة في واشنطن ولندن .. وهي تشحذ سكين الذبح وتسلمها الى الجلاد ..
الهروب من التبعيات الاخلاقية والقانونية ..
غالبية الامريكيين يؤيدون تحديد موعد نهائي للانسحاب من العراق
Tue Feb 27, 2007 6:21 AM GMT
واشنطن (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي. نيوز) وصحيفة واشنطن بوست أن غالبية ضئيلة بين الامريكيين يؤيدون الان تحديد موعد نهائي لانسحاب القوات الامريكية من العراق وأن عددا قياسيا يقولون انهم لا يوافقون على الحرب.
وقالت (ايه.بي.سي.) ان 56 في المئة من الامريكيين يقولون انه يجب سحب القوات الامريكية في نهاية الامر حتى لو لم يتم اعادة الامن الي العراق.
ويؤيد 53 في المئة تحديد موعد لانسحاب القوات الامريكية من العراق ارتفاعا من 47 في المئة في الصيف الماضي و39 في المئة في اواخر 2005 .
وقال غالبية كبيرة بين اولئك الذين يؤيدون تحديد موعد نهائي انهم يريدون ان يعود الجنود الامريكيون في العراق والبالغ عددهم 139 ألفا الى الوطن في غضون عام. وأبدى نصف تلك المجموعة رغبتهم في ان يعود الجنود في غضون ستة اشهر.
ووجد الاستطلاع أن 64 في المئة من الامريكيين يعارضون الان الحرب في العراق وهو رقم مرتفع جديد وبزيادة 6 نقاط مئوية عن الشهر الماضي.
واشار الاستطلاع الي ان ثلثي الامريكيين يعارضون خطة الرئيس جورج بوش لارسال 21500 جندي اضافي الى العراق. ويؤيد عدد مماثل خفض الدعم العسكري والمالي الامريكي اذا فشل العراقيون في تحقيق تقدم في استعادة الامن.
وعبر 70 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن المسؤولية الاساسية في الفشل في السيطرة على العنف في العراق تقع على عاتق الحكومة العراقية وليس الولايات المتحدة.
وشمل الاستطلاع 1082 من الامريكيين البالغين واجري عن طريق الهاتف في الفترة من 22 الي 25 فبراير شباط ويحمل هامش خطأ قدره 3 نقاط مئوية.
© Reuters 2007. All Rights Reserved
----------------------------------------------------------------------------------
الملاحظ أنه في الاونة الاخيرة أن أبن بربارة وصقوره في البيت الاسود قد غيروا بوصلتهم .. فقد تركوا مشروع "الدمقرطة" جانباً ، ولم يعد الحديث عن الاعمار كما كان رامفسيلد يتكلم بأنهم سيخلقون من العراق دولة مثالية ! لا مثيل لها في الشرق الاوسط !!
حتى وصل الامر بهذه البوصلة أن قاموا ببث عدد من التسريبات بأن أنقلاباً عسكرياً أمريكياً يلوح في الافق.
النتيجة الحالية أن العراق قد قدم قرابة النصف مليون ضحية منذ الغزو بفعل السياسة الامريكية القذرة في أفتعال الحروب الطائفية ( فرق تسد ) و (الفوضى الخلاقة ) تاركة الحدود مفتوحة من كل الجهات ليأتينا (الارهاب المستورد) مضاف الى ذلك (الارهاب البعثي) الذي تحاول الادارة الامريكية أبقاءه نشطاً وذلك بعدم أعطاء كامل (الملف الامني) للدولة وأجهزتها للقضاء عليه ..
الان وأنا أتجول في منتديات أجنبية ، أشاهد أن هناك نبرة أمريكية تساهم آلة دعايتهم في بثها وهي أن الشعب العراقي شعب متخلف .. "نحن حررناهم من صدام لكنهم - العراقيون - لم يحسنوا التصرف وأن الحرب الاهلية الجارية الان بسببهم هم" ... والخبر أعلاه يصب في نفس الخانة .. من أن الحكومة العراقية هي السبب في هذه الفوضى وليست أمريكا !!..
واضح أن الهدف من هذه التسريبات هي أن الادارة الامريكية تحاول أن تتملص من التبعيات الاخلاقية والقانونية لما يحدث من دمار وقتل وجثث وهتك للحرمات وحرب أهلية تعصف بالبلاد ...