هل سيدخل الضارط من الشباك بعد ان اخرج من الباب:أربعة مؤتمرات للمصالحة عقب عيد الأضحى
السياسية الاولى: أربعة مؤتمرات للمصالحة عقب عيد الأضحى المبارك
هل يحضر المراجع الكبار والضاري والصدر في المؤتمر الخاص برجال الدين ؟
بغداد - الصباح
تجري في بغداد والقاهرة تحضيرات واسعة لعقد اربعة مؤتمرات للمصالحة بعد عيد الاضحى المبارك. وقالت مصادر لـ(الصباح): ان النجاح الذي حققه مؤتمر الاحزاب والقوى السياسية دفع الى مواصلة البحث عن السبل الكفيلة لانجاح المصالحة.
وتنقسم التحضيرات على قسمين محلي لعقد ثلاثة مؤتمرات في بغداد وعربي لعقد مؤتمر رابع لم يتحدد مكانه بعد.
وبحسب عضو الهيئة العليا للمصالحة فاروق عبد الله في حديثه لـ(الصباح) فان اول هذه المؤتمرات سيكون لرجال الدين الذين تحاول الهيئة تأمين حضور شخصيات دينية ذات وزن كبير في المجتمع العراقي فيه، ويقول: ان الهيئة تحاول اكمال النجاح الذي حققته في مؤتمر القوى الوطنية مشددا على اهمية ان يخلص مؤتمر رجال الدين الى نجاح آخر.
ويعتقد المراقبون ان يكون لهذا المؤتمر تأثير بالغ خاصة وانهم يحيلون المشكلة العراقية الى خلافات بين قوى دينية، او طائفية مذهبية.
ويتوخون وفق ذلك ان تلتئم في المؤتمر مراجع كبار وشخصيات دينية ذات تأثير وجداني في الشارع العراقي مثل آية الله العظمى السيد علي السيستاني ومراجع الدين الكبار في النجف وكربلاء والشيخ حارث الضاري والسيد مقتدى الصدر وغيرهم.
كما تعمل الهيئة على عقد مؤتمر لضباط الجيش السابق، بعد مؤتمر رجال الدين، وقال عضو الهيئة فاروق عبدالله :ان اتصالات جرت، وتجري، مع عدد من قيادات الجيش السابق وضباطه الكبار لعقد وانجاح هذا المؤتمر.
وكان مؤتمر الاحزاب الذي عقد يومي السادس عشر والسابع عشر من كانون الاول الجاري قد توصل الى اتفاق لاعادة جميع ضباط الجيش السابق الى الخدمة او احالة كبار السن والراغبين على التقاعد برواتب مجزية، وقد حظي هذا الاتفاق بالاهتمام اعتبر قاعدة مهمة لاصلاح الخطأ الجسيم الذي تعرض له الجيش العراقي الذي سيحتفل بذكراه الخامسة والثمانين يوم السبت عقب العيد مباشرة.
وتعقد هيئة المصالحة املا كبيرا على هذا المؤتمر لانه سيكون بمثابة ورشة عمل لتنفيذ الآليات التي اسس لها مؤتمر القوى السياسية. وكشف عضو هيئة المصالحة ان مؤتمرا ثالثا سيعقد للقوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية، موضحا ان مؤتمر الاحزاب السابق خلص الى وضع الاتجاهات المهمة للقوى التي يمكن قياس تأثيرها في الساحة العراقية، وقال : هي ليست احزابا مشاركة فقط، وانما بينها احزاب معارضة او خارج العملية السياسية.
ويمثل هذا المؤتمر امتدادا لمؤتمر القوى السياسية الذي خرج بتوصيات ظلت بحاجة الى الانضاج والبلورة. وقالت الهيئة: ان المؤتمر سيبقى مفتوحا لاجتماعات اخرى تساعد على دفع حركات واحزاب وجماعات للانضمام اليه. ويبدو ان فكرة المؤتمر المفتوح تجعل مشروع المصالحة متفاعلا بشكل دائم. وقال اعضاء هيئة المصالحة: ان بعض الاحزاب والسياسيين يحتاجون الى مزيد من بوادر الثقة بغية العودة ولهذا فلابد من جعل الخيارات ذات متسع كاف.
ويتزامن كل هذا مع تفاعلات سياسية وعسكرية كبيرة ومتعددة سواء في بغداد او واشنطن على خلفية عزم الرئيسين نوري المالكي وجورج بوش على تغيير الستراتيجيات اللازمة لمواجهة الارهاب في العراق. ومن المنتظر ان تبدأ في بغداد في الخامس من كانون الثاني اوسع خطة أمنية في بغداد بتقسيمها على تسعة مربعات يعمل فيها قادة عراقيون بصلاحيات غير مركزية، ويأتي ذلك قبل يومين فقط من اعلان خطة الرئيس بوش الجديدة التي ينتظر اشتمالها على ارسال اكثر من 20 الف جندي لدعم الأمن في بغداد. وعربيا اكد السفير مختار لماني لـ”الصباح “ ما اعلنته مصادر في الجامعة العربية امس من انها تقوم باتصالات مكثفة مع شخصيات عراقية لعقد مؤتمر الوفاق الوطني في الاسابيع التي تلي عيد الاضحى المبارك. وقال لماني: ان الاتصالات شملت بعثيين وقادة جماعات مسلحة مشيرا الى ان المؤتمر سيكون مفتوحا لكل من يؤمن بوحدة العراق وأمنه، وانه سيسعى الى ازالة الاحتقان الطائفي بالدرجة الاولى. وكان مدير الادارة العربية ومسؤول ملف العراق في الجامعة علي الجاروش قال في تصريحات صحفية ان الجامعة تحاول عقد هذا المؤتمر خلال اسابيع عقب عيد الاضحى المبارك لكنه لم يحدد ما اذا كان مكانه بغداد او القاهرة. وكان مؤتمر الوفاق بدأ باجتماع القاهرة في التاسع عشر من تشرين الثاني عام 2005 على أمل ان يتكرر انعقاده في بغداد لكنه تأجل اكثر من مرة.