الله لا يتقبل حجتكم(الحجاج العرب غاضبون لاعدام صدام)
مكة (رويترز) - عبر حجاج في مكة عن الغضب يوم السبت لان السلطات العراقية اختارت اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوم عيد الاضحى وقالوا انها اهانة للمسلمين.
وصدم العرب السنة في الحج بخبر اعدام صدام بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية تجاه شيعة العراق.
وقال الحاج الاردني نضال محمد صلاح "اعدامه يوم العيد.. اهانة لكل المسلمين."
وأضاف "ما حدث ليس امرا جيدا لانه كرئيس دولة لا يجب ان يعدم."
وقال مستخدم لموقع اسلامي على الانترنت "هذا التوقيت اختير لتحويل فرحتنا خلال العيد الى حزن. لا اقول هذا حزنا على صدام..ولكن علينا ان نعد انفسنا لمواجهة عدو جديد من الشرق" في اشارة الى الشيعة في ايران.
ونال صدام وهو سني اعجاب كثير من العرب بسبب وقوفه في وجه الولايات المتحدة. وتخشى سلطات الحج ان يثير اعدامه توترات بين الحجاج الشيعة والسنة.
وقال نواف الحربي وهو سعودي تحدث خارج المسجد الحرام ان شنق صدام يوم عيد الاضحى اهانة للمسلمين.
واضاف "لا أريد ان اصدق ذلك. صدام لا يمكن ان يموت. هل تلك هي الاخبار الطيبة التي نسمعها في عيدنا.."
لكن كثيرين من الشيعة اعتبروا اعدام صدام هدية من الله.
وقال نادر عبد الله وهو عراقي وسط مجموعة من الحجاج المبتهجين "تهانينا هذا العيد كأنه عيدين ..اتمنى الا يتغمده الله برحمته."
وفرضت اجراءات امنية مشددة بالفعل اثناء الحج بسبب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في العراق وفي اماكن اخرى بالمنطقة.
وكان اداء المرحلة التالية من الحج وهي رمي الجمرات اكثر ما يشغل الحجاج يوم السبت وبينهم كثيرون من خارج الشرق الاوسط.
لكن كثيرين عبروا عن اعتقادهم بأن اعدام صدام لن يؤدي الا لزيادة العنف الطائفي في العراق.
وقال الحاج ابو مصطفى وهو سوري "هذا امر لا يصدق. لن تتحسن الامور في العراق الان لموت صدام. سيكون هناك مزيد من العنف ومزيد من الغضب العربي تجاه الغرب."
وبالنسبة لاكراد عراقيين مثل علاء الدين سليمان محمد فان اعدام صدام "قرار عادل" بصرف النظر عن التوقيت رغم انه بدد الامال في اكمال محاكمة الرئيس السابق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الاكراد.
وكان من المقرر ان تستأنف الشهر القادم محاكمة صدام عن تهم بارتكاب جرائم حرب ضد الاكراد العراقيين فيما يسمى بحملة الانفال.
لكن كثيرين من العرب قالوا انه اذا كان هناك من يجب ان يقدم للمحاكمة فانها الحكومة العراقية بقيادة الشيعة التي تؤيد الغزو الامريكي للعراق والذي اطاح بصدام في 2003 .
وقال محمد موسى وهو حاج من لبنان "انهم عملاء للامريكيين يجب ان يعدموا هم وليس صدام حسين." واضاف ان "صدام حسين هو اشرفهم. انه اشرف عربي. سيذهبون الى الجحيم وسيذهب الى الجنة."
