الظواهري يدعو لـ"الجهاد" ضد القوات الإثيوبية في الصومال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn) -- دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الصوماليين إلى الانضمام لميليشيات اتحاد المحاكم الإسلامية، في القتال ضد القوات الإثيوبية، التي غزت الأراضي الصومالية، لمساعدة عودة الحكومة المؤقتة للسيطرة على مقاليد السلطة في الصومال.
وقال الظواهري، مخاطباً الصوماليين، في تسجيل صوتي جديد، بث الجمعة، على أحد المواقع بشبكة الانترنت، لم يمكن لـcnn التأكد من صحته: "كما حدث في أفغانستان والعراق، حيث انهزمت أقوى قوة في العالم، أمام العصابات المؤمنة المقبلة على الجنة، فإن عبيدها سينهزمون على أرض الصومال المسلم المجاهد."
وأضاف الظواهري قائلاً: "عليكم بالكمائن والألغام، والإغارات والحملات الاستشهادية، حتى تفترسوهم، كما تفترس الأسود طرائدها."
وحث الظواهري الصوماليين على "الصمود"، قائلاً: "عليكم ألا تقنطوا للانتكاسة التي أصابتكم"، وأضاف: "المعركة الحقيقية ستبدأ بهجماتكم على القوات الإثيوبية."
وأضاف قوله: "أناشد الأمة المسلمة في الصومال، أن تثبت في هذا الميدان الجديد، من ميادين الحرب الصليبية، التي تشنها أمريكا وحليفاتها والأمم المتحدة ضد الإسلام."
كما حث الظواهري الجماعات الاسلامية في كل من اليمن ودول الخليج ومصر والسودان وشمال أفريقيا، والمغرب العربي، على مساعدة الإسلاميين في الصومال، قائلاً: "أناشد إخواني المسلمين في كل مكان، أن يلبوا داعي الجهاد في الصومال."
وكانت المحاكم الإسلامية قد نأت بنفسها، في أكثر من مناسبة، عن أي علاقة لها بتنظيم القاعدة.
وتقول الولايات المتحدة وإثيوبيا ان الإسلاميين لهم صلات، أو ربما يعملون تحت قيادة القاعدة، إلا أن الاسلاميين يقولون إنهم يستمدون التأييد من الشعب الصومالي.
في الغضون، واصلت السفن الحربية الأمريكية عملياتها لمراقبة السواحل الصومالية، داخل المياه الإقليمية للصومال، لمنع مقاتلي المحاكم الإسلامية من الهرب.
ومن المقرر أن يعقد الجمعة، في العاصمة الكينية نيروبي، اجتماع دولي تشارك فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلون عن دول القرن الأفريقي والجامعة العربية، لبحث خطوات المصالحة بين الفصائل الصومالية، في مبادرة لم تعرف تفاصيلها بعد.
واستبق الاجتماع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، بعقد جلسة مباحثات الخميس، مع عدد من المسؤولين الأوروبيين.
وتعتزم الحكومة الصومالية شن حملة لجمع السلاح بالقوة، من المليشيات في العاصمة مقديشو، بعد أن رفض غالبية المسلحين تسليم أسلحتهم طواعية، خلال المهلة التي تنتهي السبت.