إستغاثة اخرى من ساكني شارع حيفا وحقيقة ما يحصل فيه
إستغاثة اخرى من ساكني شارع حيفا وحقيقة ما يحصل فيه
(صوت العراق) - 05-01-2007 | ارسل هذا الموضوع لصديق
إستغاثة اخرى من ساكني شارع حيفا وحقيقة ما يحصل فيه فالكل متهم - عبدالله كاظم محمد
عبدالله كاظم محمد
Ex8f@yahoo.com
5 – 1 – 2007
الا من ناصر ينصرنا الا من مغيث يغيثــــــنا
يا عالم ياناس انقذوا بغداد من ايدي ابناء الزنا
منطقة مساحتها اقل من كيلومتر مربع
والغريب ان:
زلماي يدافع عن صدام ولا يهتم لما يحصل في مركز بغداد
قوات الاحتلال لا تهتم لما يحصل في مركز بغداد
الحكومة العراقية لا تهتم لما يحصل في مركز بغداد
اما عندما يرفع الناس السلاح للدفاع عن انفسهم فيجب قمعهم
ويتهمون بانهم من اعضاء المليشيات الشيعية او من اعضاء جيش المهدي، وتقوم الدنيا ولا تقعد
اما من يذبحهم، فهو من المسلحين والمتمردين السنة ومن المقاومة الشريفة ومن السنة الذين زعيمهم صدام وامريكا
والله العظيم انهم من ابناء الزنا من الذين ترفعهم امهاتهم على اكتافها وتبيع نفسها بثمن بخس لاصحاب المحال في حر الظهيرة وبرد الشتاء
لا هم من السنة ولا من الشيعة
ان من قام بعملية تفجير سيارتين في محطة تعبئة البانزين في المنصور يوم الخميس الماضي 4 – 1 – 2007 هم من عصابات الرحمانية في شارع حيفا ومحلة الذهب ، وهم ايضا من أحرق بانزين خانة في منطقة العلاوي بالقرب من السينما في الشهر الماضي ، وكانت هذه المحطة تجهز اهالي منطقة العلاوي والدوريين والكريمات والشواكة بالاضافة الى الرحمانية ومحلة الذهب بالنفط الابيض الخاص بالتدفئة لهذه الايام الباردة في البيوت الخربة .
وسبق ان طلبنا من الحكومة اتخاذ اقل الاجراءات الامنية اللازمة والممكنة لحماية الاهالي وللتخلص من العصابات الاجرامية التي استقرت في هذه المناطق. بيوت مساحتها قليلة جدا، توجد فيها مخابيء وسراديب تربط البيوت فيما بينها مما يسهل عملية هروبهم عند عبور القوات الحكومية، ويـُشك بانها تقوم بحمايتهم من خلال عدم تلبية نداء المواطنيين عند استغاثتهم بها او تسليمهم المجرمين اليها فيطلقون سراحهم بعد دقائق.
كما يلاحظ بان هنالك تنسيق بين الارهابيين والقوات الامنية التي تقوم بحماية وزارة الثقافة ، خصوصا وان شارع حيفا شهد عمليات خطف وقتل واغتيال عنيفة في هذه الاشهر السوداء عموما، وبعد انتقال هذه الوزارة اليه خصوصا ، وكان ان قتل عشرات من طلاب المدارس الاعدادية وفي الجامعات من سكنة هذه المنطقة بالاضافة الى الصحفيين والكتاب والاساتذة الجامعيين ومنهم الرياضيين والشهيد مطشر السوداني .
ان العمليات الخاصة برمي الجثث للشهداء المغدورين وبأعداد تتراوح بين 18 او 15 او 12 شهيدا يوميا ، عند احد اركان الوزارة ، في التقاطع الخاص بشارع حيفا وشارع جسر الشهداء ، انها تتم تحت سمع وانظار هذه القوات وحمايتها ، وهذا مما يثير الاستغراب ، حتى ان بعض شهود العيان سمع احدهم يحث سائق الكيا الحاملة للجثث والارهابيين داخلها بسرعة رمي الجثث والتواري عن الاعين، وهذه العمليات تتم في وضح النهار طبعا.
والامر الاخر، اختفاء الارهابيين وافراد العصابات ولفترة نصف ساعة، عند دخول وزير الثقافة الى مقر الوزارة وعند خروجه منها ايضا، ونلاحظ خفة حركة المراجعين اليها.
ان شراسة هؤلاء المجرمون قد زادت خلال الاشهر القليلة الماضية وزيادة مساحة نفوذ العنف الذي يديرونه ، بحيث شمل العلاوي وشارع 6 والدوريين وشارع حيفا وساحة حماد شهاب ومحلة الشيخ علي ، وهذا دليل على الدعم الذي يلقاه هؤلاء من قبل سادتهم الاذلاء. وفي استغاثتي الاولى كانت منطقة نفوذهم الرحمانية ومحلة الذهب فقط.
والغريب ان منطقة زيونة قد استعادت الوضع الآمن لها بعد انتقال وزارة الثقافة منها ، وهي التي شهدت عنفا كبيرا واغتيالات كثيرة بالاضافة الى انفجار يومي مستمر لعبوات ناسفة مزروعة في الجزرة الوسطية لشارع الربيعي وشارع فلسطين القريب من مقر وزارة الثقافة السابق
اعتقد بان السكوت عن استجابة نداء الاستغاثة يعني بان علينا ان ننشيء جمعية او عصابة او نستورد عصابات من الفضل او غيرها وندفع لها الاموال ونطلق عليها اسم جيش المهدي ، تقوم بقتل هؤلاء وغيرهم على الهوية ونيابة عنا !!!
الى متى هذا الخمول ياحكومة وانت الشجاعة التي انتصرت من الظلم والظالم، الى متى هذا السكوت عن هذه العصابات التي تقوم باستهداف الشيعة بالخصوص والسنة عموما، الى متى تصبح هذه العصابات متحكمة في خلق حرب اهلية او احداث فرقة طائفية او سرقة الوطن من ايدي ابنائه الشرفاء الذين يهاجرون او يهجرون ويقتلون او يختطفون ، ولا نجد لنا مهرجا يندبنا او يتحدث باسمنا في وسائل الاعلام كما نجد ذلك لصدام وازلامه.
واذا ما دافع شباب المنطقة على اهلهم من الهجمات الارهابية المتكررة اصبحوا .....المليشيات المسلحة..... واذا ما استنجدوا ببعض افراد الشرطة او الجيش يقول "ما عندنا اوامر بالقاء القبض على القتلة". بالله عليكم دماء هؤلاء الابرياء برقبة من ؟
الحركة في الشارع انشلت وانتم تعلمون بان هذا الشارع هو الرابط الرئيسي بباب المعظم والكاظمية والعلاوي وله من الاهمية الشيء المعنوي الكبير لان الاذاعة والقناة الفضائية العراقية ووزارة العدل وشارع المصارف كلها وغيرها من الدوائر الحكومية المهمة ترتبط او تمر بشارع حيفا.
والاسواق باتت كئيبة وخاصة سوق الازرملي المعروف اصبح شبه مهجور . ما ذنب هؤلاء الكسبة من اين يوفرون رزقهم الحلال في هذه الحياة الصعبة هل يسرقون ؟
وهذا الامر اعممه على سوق الشورجة والسنك والباب الشرقي وجميلة والاسواق الشعبية ، لقد اوقف العملاء والارهابيين الحركة التجارية والصحية والاجتماعية والاعمارية ، لقد اوقفوا الحياة في بغداد وهذا معناه ايقاف الحياة في العراق
ومما يدل على صحة كلامي السابق ان هناك مسالة اخرى واعتقد انها الاخطر الا وهي القناصة فالكثير يتعرضون للقتل من النساء والاطفال والرجال السنة والشيعة على حد سواء العربي والكردي المسيحي والمسلم ، ما هذه المودة الا تتم مراقبة اسطح العمارات العالية وسطوح المباني، الا تخضع هذه المباني للتفتيش ، الا يعاقب اصحابها في حالة حصول خلل؟
وأؤُأكد اخيرا ، العراق يدفع الثمن والناس البسطاء واصحاب المصالح يدفعون الثمن ، كما وتعرض الفنانين والرياضيين والموظفين والعاملين في قناة العراق الفضائية والرياضية, وكأن العراقي اصبح مشروع للقتل مثل الفنان مطشر السوداني وكذلك احد مقدمي البرامج في القناة الرياضية العراقية الفضائية ومنهم مدرب المصارعة بعد رجوعه من الدوحة وغيرهم الكثير وكلهم تم اغتيالهم في شارع حيفا بمرئى من حماية وزارة الثقافة. اين وزارة الداخلية ؟ اين وزارة الدفاع ؟ اين الحكومة ؟ اين المرجعيات الدينية والسياسية الشيعية والسنية والكردية والمسيحية؟.. اين؟ ... اين؟ ...اين؟ ....
