بداية خطة بغداد الجديدة : مقتل 30 مسلحاً واعتقال 8 في حملة بغداد الأمنية
[align=justify]
المالكي: خطة أمن بغداد جاهزة
قال المالكي في خطاب نقله التلفزيون، بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة: "خطة أمن بغداد أصبحت جاهزة، بعد مراجعة محسوبة لجميع الخطط السابقة"، مؤكداً أن حكومته ستمضي قدماً في تنفيذها، رغم معارضة بعض القوى السياسية لها.
وأضاف المالكي قوله في الخطاب، الذي ألقاه أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، في بغداد: "إننا سنعتمد على قواتنا المسلحة لتنفيذ الخطة بكل قوة واقتدار"، إلا أنه استطرد قائلاً: "ستقوم القوات المتعددة الجنسيات باسناد ودعم قواتنا المسلحة، وسيطلب القادة الميدانيون المساعدة من تلك القوات عند تقديرهم الحاجة للمزيد منها."
وعما إذا كانت الخطة الجديدة التي ينوي تنفيذها في بغداد، قد لا تحظى بموافقة بعض الأحزاب العراقية، قال رئيس الحكومة العراقية: "إننا نرفض رفضاً قاطعاً تدخل الأحزاب السياسية في تنفيذ الخطة الأمنية، انسجاماً مع مسؤولياتنا، وحرصا منا على المصالح العليا للبلاد."
وأضاف المالكي قائلاً: "إن خطة أمن بغداد لن توفر ملاذاً لكل الخارجين عن القانون، وبصرف النظر عن الانتماء الطائفي أو السياسي، كما سنحاسب كل من يتهاون في تنفيذ الأوامر، أو يعمل على خلفيات سياسية أو طائفية، وسيلاحق قانونياً، وسيعاقب بأشد العقوبات."
وأضاف قوله: "طبقاً للخطة، فان القائد العسكري سيمنح كل الصلاحيات، لتنفيذ الخطة للقطاع الذي سيتولى الإشراف عليه"، موضحاً أن تنفيذ الخطة سيستمر حتى إنجاز المهمات كاملة، بما يسهم في تعزيز الأمن وخدمة المواطنين، حسب قوله.
وكانت مصادر عراقية مطلعة قد أكدت في وقت سابق، استعداد القوات العراقية وبدعم أمريكي، لبدء حملة واسعة في العاصمة بغداد خلال اليومين المقبلين، في أولى إستراتيجيات البيت الأبيض، لإحتواء العناصر السنية المسلحة، وفرق الموت الشيعية.
وقال مستشارا رئيس الوزراء العراقي، سامي العسكري، وحسن السنيد، عضو الائتلاف العراقي الموحد إن الحملة الأمنية الجديدة ستكون مفتوحة.
وأشار السنيد إلى أن قوات من وزارات الداخلية والدفاع والأمن القومي ستشارك في الحملة، التي لن ترتبط بإطار زمني محدد وتتم على عدة مراحل، وتستند إلى معلومات استخباراتية جديدة، نقلاً عن الأسوشتيد برس.
وأشار المسؤولان العراقيان إلى استمرار الخلاف الأمريكي - العراقي، بشأن عدد من القضايا المهمة، منها عدم ترحيب المالكي بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، ورفضه المتكرر للمطالب الأمريكية بكبح جماح مليشيات "جيش المهدي" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أهم داعمي حكومة المالكي.
وعلى الصعيد الأمني، عثرت الشرطة العراقية على 71 جثة جديدة، مزقت الأعيرة النارية 27 منها فيما بدا وكأن ستة من الضحايا لقوا حتفهم شنقاً.
وحملت غالبية الجثث، التي عثر عليها ملقاة بالقرب من مقبرة في وسط بغداد، آثار تعذيب.
وقالت مصادر أمنية إن من بين الضحايا سبعة من أقارب مسؤول أمني سني بارز في بغداد.
ولقي شخصان مصرعهما وجرح أربعة آخرون بانفجار قنبلة في موقف للسيارت في ضاحية "الدورة" ببغداد، كما استهدفت ثلاثة قذائف مورتر المنطقة الخضراء المنيعة التحصينات، إلا أنه لم تقع أي خسائر، وفق وزارة الداخلية العراقية. [/align]