بمناسبة عيد الغدير الاغر....اهدي لكم قصيده الشاعر ابن الحجاج
هذه القصيده للشاعر العباسي ابي عبد الله الحسين بن الحجاج ..وهو من شعراء القرن الرابع الهجري في بغداد..وكان مناسبه هذه القصيده..هي افتتاح المشهد المقدس للامام علي ابن ابي طالب...من قبل عضد الدوله البويهي...وقد كان من ضمن الحضور الشاعر الشريف الرضي..فصعد ابن الحجاج المنبر وقال:
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا صاحب القبة البيضاء في النجف * من زار قبرك واستشفى لديك شفي
زوروا أبا الحسن الهادي لعلكم * تحظون بالأجر والاقبال والزلف
زوروا لمن تسمع النجوى لديه فمن * يزره بالقبر ملهوفا لديه كفي
إذا وصلت فأحرم قبل تدخله * ملبيا واسع سعيا حوله وطف
5 حتى إذا طفت سبعا حول قبته * تأمل الباب تلقا وجهه فقف
وقل: سلام من الله السلام على * أهل السلام وأهل العلم والشرف
إني أتيتك يا مولاي من بلدي * مستمسكا من حبال الحق بالطرف
راج بأنك يا مولاي تشفع لي * وتسقني من رحيق شاني اللهف
لأنك العروة الوثقى فمن علقت * بها يداه فلن يشقى ولم يخف
10 وإن أسماءك الحسنى إذا تليت * على مريض شفي من سقمه الدنف
لأن شأنك شأن غير منتقص * وإن نورك نور غير منكسف
وإنك الآية الكبرى التي ظهرت * للعارفين بأنواع من الطرف
هذي ملائكة الرحمن دائمة * يهبطن نحوك بالألطاف والتحف
كالسطل والجام والمنديل جاء به * جبريل لا أحد فيه بمختلف
15 كان النبي إذا استكفاك معضلة * من الأمور وقد أعيت لديه كفي
وقصة الطائر المشوي عن أنس * تخبر بما نصه المختار من شرف
والحب والقضب والزيتون حين أتوا * تكرما من إله العرش ذي اللطف
والخيل راكعة في النقع ساجدة * والمشرفيات قد ضجت على الحجف
بعثت أغصان بان في جموعهم * فأصبحوا كرماد غير منتسف
لو شئت مسخهم في دورهم مسخوا * أو شئت قلت لهم: يا أرض انخسفي 20
والموت طوعك والأرواح تملكها * وقد حكمت فلم تظلم ولم تجف
لا قدس الله قوما قال قائلهم: * بخ بخ لك من فضل ومن شرف
وبايعوك (بخم) ثم أكدها * (محمد) بمقال منه غير خفي
عاقوك واطرحوا قول النبي ولم * يمنعهم قوله: هذا أخي خلفي
هذا وليكم بعدي فمن عقلت * به يداه فلن يخشى ولم يخف [/poem]