هل حافظ الأسد و مجازره المشهودة ضد السنة تمثل الشيعة ؟؟
يعمم الكثير من الشيعة المجازر البشعة التي ارتكبها صدام ضد الشيعة على أهل السنة معللين ذلك بأمرين الأول هو كون صدام سني (و لو اسماً) و الأمر الثاني كون غالبية العرب تعاطف معه خصوصاً خلال حربه مع ايران كما أنهم لم يستنكروا المجازر التي ارتكبها ضدهم في 91.
لحسن الحظ هنالك حالة سنية شبيهة جداً بالحالة الشيعية في العراق ألا و هي (سوريا). سوريا غالبية سكانها من أهل السنة و مع ذلك تنفرد الأقلية الشيعية العلوية بالحكم تحت مسمى حزب البعث وسط اقصاء لجميع الطوائف الأخرى و منها الطائفة التي تشكل الأغلبية (الطائفة السنية). لحزب البعث السوري مجازر مشهودة ضد أهل السنة و علماء السنة في سوريا كان أشدها مجزرة حماة التي راح ضحيتها أكثر من أربعين ألف قتيل و تسعين ألف مفقود. تلت هذه المجازر عمليات اعتقال للآلاف من السنة و تم تهجير مئات الآلاف منهم و تم طرد المئات من العلماء (هذا من بقي منهم حي طبعاً).
رغم كل ما فعله حزب البعث السوري الذي يسيطر عليه الشيعة العلويين في أهل السنة لم نجد أحد من الشيعة يستنكر هذه الجرائم النكراء بل كان أكثرهم يتشبث بهذا الحزب و قائده المجرم الديكتاتور حافظ الأسد وصل لحد ايصاله لدرجة البطل و القائد (لاجظوا التشابه مع الحالة العراقية) بل ان الدولة الشيعية الوحيدة في العالم (ايران) لم تستنكر هذه المجازر و عتمت عليها اعلامياً (كما فعل الاعلام العربي مع مجازر صدام) و لم تكتفي بذلك بل كانت تقيم علاقات قوية مع هذا الحزب و هذا الطاغية.
ما رأيكم ألا ترون أن الحالتين متشابهتين حد التطابق
في كلتا الحالتين تم تضليل الشعوب اعلامياً
و في كلتا الحالتين تم التآمر مع الطواغيت و تحسين صورتهم
اذا استخدمنا نفس المعايير التي استخدمت لتعميم جرائم صدام على السنة سيكون بامكاننا تعميم جرائم حافظ الأسد على الشيعة.
في اعتقادي الشخصي أن التعميم في الحالتين ظالم جداً, فلا أعتقد أن غالبية السنة لو اعطوا المعلومات الصحيحة عن صدام لما تعاطفوا معه , و الأمر نفسه كذلك مع غالبية الشيعة مع حافظ الأسد.
ما رأيكم ...
اليس الأحرى بنا استبدال التهم باعترافات, أقصد أن نعترف بأننا ضللنا أو ضحك علينا
أنا عن نفسي أعترف بأنني ضللت و ضحك علي