عاشوراء البحرين تغذي بنك الدم...فهل يعملها"المتطبرون" في العراق؟
عاشوراء البحرين تغذي بنك الدم
المنامة- سيف الدين عثمان- إسلام أون لاين.نت
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...ges/pic07a.jpg
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...ages/pic07.jpg
[/frame]
إقبال على التبرع بالدم في المواسم الدينية
طالع أيضا:
الشعائر الحسينية.. كيف نشأت؟ وإلى أين انتهت؟
مأتم عاشوراء
"تبرع بدمك الحسيني الذي يفيدك ويفيد غيرك بدلا من أن تهدره في تطبير يعطي انطباعا سيئا عن الإسلام والحسين".. كانت تلك واحدة من الدعوات التي يطلقها ناشطو الإنترنت في البحرين في هذا الوقت من كل عام حيث احتفالات يوم عاشوراء في العاشر من محرم من كل عام إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، والتي يؤدي خلالها الشيعة طقوسا يهدرون فيها دماءهم.
ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت: إنه منذ سنوات تلقى هذه الدعوة للتبرع بالدم بدلا من إهداره عن طريق شق الجبين والرأس فيما يعرف بـ"التطبير" ترحيبا واسعا على المستوى الشعبي في المملكة.
ويتبنى البحرينيون هذا السلوك في إطار سعيهم لتوظيف الطقوس الحسينية المرافقة للاحتفال بعاشوراء، الذي يبدأ مع بداية محرم وحتى العاشر من الشهر نفسه، في إجراء مفيد وأيضا من أجل تحسين الصورة السلبية عن الطقوس الشيعية التي انطبعت في الأذهان بإهدار الدماء كتعبير عن الندم والحزن على استشهاد الإمام الحسين.
فيض الدم
وبحسب إبراهيم المسترشد، منسق حملات التبرع بالدم، فإن "شهر محرم وحده يشتمل على 6 حملات، بدءاً من حملة النوريدات، وانتهاءً بحملة صندوق مدينة عيسى، حتى امتدت عادة التبرع بالدم لتشمل معظم المناسبات الدينية".
وأوضح المسترشد أن "عدد الحملات التي تنظم على مدار العام يصل إلى 22 حملة، موزعة على مناطق المملكة المختلفة، وتغطي ما يزيد عن 3500 وحدة".
ونتيجة لإقبال المواطنين سنة وشيعة على التبرع بالدم في هذه المناسبة، فقد حققت البحرين بحسب المسترشد اكتفاء ذاتيا في الدم، وقال المسئول مفتخرا: "المملكة البلد الخليجي الوحيد الذي لا يستورد دما من الخارج، فمخزون الدم في ازدياد نظراً لكثرة طلبات تنظيم حملات التبرع بالدم".
وتابع: "فبعد أن كانت مقتصرة على المناسبات الكبيرة، كيوم عاشوراء وأربعينية الحسين، تم تنظيم حملات كثيرة تتزامن مع المناسبات الدينية في المملكة، وتحديداً في احتفالات مواليد أهل البيت عليهم السلام".
وثمن النائب الشيخ جاسم المؤمن دور الحملات قائلا: "ساهمت حملات التبرع بالدم خلال موسم عاشوراء في دعم مخزون بنك الدم المركزي لسنوات طويلة، خدمة للمرضى المحتاجين، والحملة في عامها الثامن ستواصل دورها الإنساني، والاجتماعي، والخيري".
مآتم ثقافية!
أحد المآتم الشيعية
مظهر آخر قوي في البحرين من مظاهر الاحتفال بعاشوراء يتعلق بانتشار ما يعرف بـ"المآتم" وهي أماكن تلقي العزاء والذكر والإنشاد الحزين الذي يرثي الحسين بن علي رضي الله عنه.
وتضم هذه المآتم أيضا الندوات والمحاضرات ويتم توزيع الإصدارات المطبوعة بها إضافة إلى العروض المسرحية والسينمائية الدينية، كما تنتشر بها الرسوم التعبيرية المعبرة عن الحدث.
وعن هذه المآتم يقول سيد سعيد العلوي رئيس مأتم القصاب" لإسلام أون لاين. نت: "سنستضيف في احتفالات هذا العام الشعراء والرواديد "المنشدين الدينيين" الجدد على الساحة في الفترتين الصباحية والمسائية.. وسيركز المأتم في فترة عاشوراء على توعية الحضور بالقضايا المعاصرة".
ومن جهته، قال أمير الصفار رئيس "مأتم الصفافير": "إن المأتم حريص على توعية الناس، وبث العبر والوعظ من خلال الخطباء، بالإضافة إلى تقديم الوجبات لزوار الإمام الحسين، كما سنقوم هذا العام من خلال المأتم بالدعوة إلى حملة خيرية لتنظيف الشوارع".
أما مرتضى الحلواجي رئيس مأتم "بن زبر" فرأى أن أهم الفعاليات بمأتمه هذا العام استضافة الخطيب العراقي المشهور حبيب الكاظمي والخطيب عبد المحسن بن ملا عطية، اللذين يحظيان بقبول جماهيري كبير، وسيتطرقان لحياة الإمام الحسين كنموذج يحاكي المجتمع بطريقة عصرية.
أزمة "الشيالين"
استقدام الخطباء والرواديد "المنشدين الدينيين"، ويطلق عليهم أيضاً "الشيالين"، من الدول العربية وخاصة العراق، لم يكن سهلا هذا العام. فقد تسبب تأخر إصدار تأشيرات الدخول هذا العام في نقص عددهم؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخطباء البحرينيين بشكل كبير، ووصل إلى 3 آلاف دينار (نحو 8 آلاف دولار) للبعض في الموسم.
وأشار رئيس الهيئة العامة للمواكب الحسينية حسين كاظم العلوي إلى وجود ٥١ مأتماً بدون خطباء مع بداية الموسم أول محرم نتيجة عدم وصول الخطباء، لكن المشكلة بدأت تتقلص مع توافد أعداد منهم فيما بعد.
أزمة لحوم
وبالإضافة إلى نقص الخطباء تواجه احتفالات البحرينيين بعاشوراء هذا العام نقصا أيضا في اللحوم الضرورية للموائد الحسينية التي يقيمها المحسنون رغم توفير شركة البحرين للمواشي شحنة للحوم بلغت ٨٢ ألف رأس من الأغنام.
وقال الجزار سعيد المحروس: "الكمية التي وفرتها شركة المواشي ستنتهي مع نهاية الأسبوع الأول من عاشوراء، فما تطرحه الشركة يوميا لا يتجاوز 1400 رأس، بينما السوق تحتاج لأكثر من 1800 رأس يوميا خلال تلك الفترة".
